صنعاء تعلن شرط توقف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن “البحر الأحمر آمن للجميع باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.
وقال عبد السلام في مداخلة مع قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله، إن “العمليات اليمنية لها تأثير اقتصادي كبير على العدو الإسرائيلي”، مشيداً بموقف شركة صينية وقف إرسال سفنها إلى موانئ كيان الاحتلال.
وأضاف عبد السلام أن “هناك تواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة” بشأن العمليات في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن “الهدف تحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في فك الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها”.
وأكد أن قضية فلسطين لا تقبل المساومة “ولا يمكن أن نقبل ما يحصل بحق أبناء غزة”، لافتاً إلى أن “أي أعمال تقوم بها القوات المسلحة اليمنية هي مرتبطة بفك الحصار على غزة ووقف العدوان عليها”، معتبراً تلك العمليات حجة على دول العالم الإسلامي.
وتابع عبد السلام أن “الموقف اليمني تجاه فلسطين نابع من مبدأ ديني وقومي وأخلاقي”، مشدداً على أن “عمليات اليمن تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالموانئ المحتلة فقط”.
وتابع قائلاً: “إذا أردتم وقف العمليات البحرية على العدو الإسرائيلي، عليكم فك الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء”، مؤكداً أن “البحر الأحمر آمن ما عدا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.
وأشار عبد السلام إلى أن اليمن يعتبر أن “إسرائيل” خطر على الأمة كشعوب ودول، وأنها مُهدد حقيقي لوحدة الأمة الإسلامية.
والسبت، كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، عن مفاوضات تجري برعاية سلطنة عُمان مع أطراف دولية بشان عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر.
وقال عبد السلام، في حسابه على منصة “إكس”، إن “صنعاء أكدت للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن تقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار، حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها”.
وأضاف: “في مختلف اللقاءات جرى التأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضة للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع، وأن أي خطوات حقيقة تستجيب للوضع الانساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد”.
وكان عبدالسلام قد كشف قبل أيام عن تلقي صنعاء اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأن تلك الدول “ضد توسع الصراع”.
وأكد “أن صنعاء ومع تشجيعها لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات فإنها تؤكد على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، وسيبقى موقف اليمن ثابتاً إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
تصريحات الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام بشأن مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/dXW0WVX6bJ
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 17, 2023
ونفذت قوات صنعاء عمليات عدة استهدفت سفن إسرائيلية وأخرى كانت متجهة نحو موانئ كيان الاحتلال، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبي فلسطين المحتلة (إيلات) بالصواريخ والمسيرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتى وقف العدوان على غزة.
وقبل أيام، ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وصول السفن التجارية إلى ميناء “إيلات” الإسرائيلي، توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
وأوضح الموقع أنه في الأسابيع الأخيرة، صعد اليمن هجماته، وبدأ باستهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر، والتي أكد اليمنيون أنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو كانت متجهة إلى “إسرائيل”.
كما لفت الموقع إلى أن السفن المتجهة إلى “إسرائيل” من آسيا، تسلك الآن طريقاً يدور حول أفريقيا، ما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة.
وأشار إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت السفن المتجهة إلى موانئ أخرى “خارج إسرائيل” أيضاً باستخدام الطريق الأطول للوصول إلى أوروبا حتى لا يتم استهدافها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی فی البحر الأحمر الحصار عن غزة وقف العدوان عبد السلام محمد عبد إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء اليوم، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كافة الأنشطة العسكرية في اليمن، وذلك في أعقاب الضربات الجوية العنيفة التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.
تفاقم التوتر الإقليمي
ونقل المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان له اليوم، تحذيرات جوتيريش من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية وتصاعد الإجراءات الانتقامية، ما قد يفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها.
مخاطر إنسانية متزايدة
وأكد البيان أن استمرار التصعيد العسكري قد يُضاعف من المخاطر الإنسانية في اليمن، حيث يعاني السكان من أوضاع متدهورة بالفعل، محذراً من أن أي تفاقم إضافي للصراع سيؤثر بشكل خطير على الجهود الإنسانية والإغاثية، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
بداية الضربات الأمريكية
وتأتي هذه التصريحات في ظل سلسلة الغارات الجوية المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة مستهدفةً مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة مناطق أخرى في اليمن.
وجاءت هذه الضربات كرد مباشر على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، والتي اعتبرتها واشنطن تهديدًا للملاحة الدولية والتجارة العالمية.
الخسائر البشرية ورد الحوثيين
وأسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من المدنيين ، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ومن جانبها، توعدت جماعة الحوثيين بالرد على هذه الضربات، معتبرةً إياها جريمة حرب، ومؤكدة استعدادها لتصعيد عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة، كما وجهت إيران تحذيرات قوية إلى الولايات المتحدة، تتهمها بتصعيد التوتر في المنطقة، وأكدت دعمها للحوثيين.
تحولات بالسياسة الأمريكية
وجاءت الضربات الأمريكية بعد قرار إدارة الرئيس ترامب إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع اليمني، بعد فترة من التراخي النسبي خلال العام الماضي.