الغارديان: هذا ماستقوم به واشنطن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قالت صحيفة " الغارديان" البريطانية، الأحد، إنه من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن إطلاق قوة حماية بحرية موسعة تضم دولًا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة، في تقريرلها، أنه من المقرر أن يعلن وزير الدفاع لويد أوستن عن القوة، التي تحمل اسم مؤقتا "عملية حارس الرخاء"، عندما يزور الشرق الأوسط.
ووفقا للصحيفة، فإن قوة الحماية الأكبر حجمًا مصممة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات الحوثيين سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمنًا للشحن التجاري.
وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع الصين بالانضمام إلى قوة حماية بحرية موسعة تنطلق من البحرين، لكن بعض المسؤولين يعتقدون أنها ضمنت مشاركة الأردن والإمارات والسعودية وقطر وعمان ومصر والبحرين.
وخلال الأيام الأخيرة، أوقفت خمس شركات شحن كبرى الآن سفنها عن استخدام البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي شنها الحوثيون احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت شركة OOCL، ومقرها هونج كونج، هي الأحدث التي أعلنت عن التعليق، لتنضم إلى شركة CMA CGM الفرنسية، وشركة Maersk الدنماركية، وشركة Hapag-Lloyd الألمانية، وشركة Mediterranean Shipping Co الإيطالية السويسرية، وهي أكبر شركة شحن في العالم.
وتسيطر شركة ميرسك على 14.8% من سوق حاويات الشحن العالمية، والقرارات، في حالة استمرارها، تمثل في مجملها ضربة قاضية للاقتصاد المصري وتكاليف النقل العالمية. جلبت قناة السويس لمصر 9.5 مليار دولار في 2022-2023.
وفي وقت سابق، كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إعادة توجيه 55 سفينة حول رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول بأسبوعين من تلك التي تمر عبر مضيق باب المندب جنوب قناة السويس.
وأبلغت أكثر من 20 سفينة عن حوادث في الأشهر الماضية، كثير منها حول باب المندب الضيق الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي
في صباح يوم 10 أبريل 1957، عادت السفن تعبر مياه قناة السويس بهدوء بعد أشهر من التوقف القسري، نتيجة العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في أكتوبر 1956.
لم تكن عودة الملاحة مجرد حدث اقتصادي، بل إعلانًا بانتصار السيادة الوطنية على الهيمنة الاستعمارية.
من التأميم إلى التصعيدفي 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، القرار الذي أشعل غضب القوى الاستعمارية التي كانت ترى القناة شريانًا حيويًا لمصالحها.
وبعد ثلاثة أشهر فقط، اجتاحت إسرائيل سيناء، وتبعتها هجمات جوية وبحرية من بريطانيا وفرنسا استهدفت مدن القناة.
أُغلقت القناة بسبب العمليات العسكرية، وغرقت فيها سفن، وزرعت ألغام، وتحولت من ممر ملاحي إلى ساحة حرب.
الضغط الشعبي والدولي يُجبر المعتدين على الانسحابلم يكن الانتصار مصريًا فقط، بل كان مدعومًا من حركة تضامن عربية وشعوب العالم الثالث، فضلًا عن موقف الاتحاد السوفيتي الحاسم، والضغط الأميركي الذي دفع بريطانيا وفرنسا للانسحاب.
في ديسمبر 1956 بدأت القوات المعتدية الانسحاب، وانتهى الاحتلال تمامًا في مارس 1957.
أيام من العمل الشاق.. تطهير القناةعقب العدوان، بدأت فرق الإنقاذ المصرية والدولية تطهير القناة من حطام السفن والألغام، وهي عملية استغرقت شهورًا.
وتم افتتاح المجرى الملاحي مجددًا أمام حركة التجارة الدولية يوم 10 أبريل 1957، في احتفالية شعبية وعسكرية ضخمة.
دلالات سياسية لعودة الملاحةعودة القناة للعمل تحت السيادة المصرية كانت بمثابة إعلان لانتهاء مرحلة الاستعمار التقليدي. أصبح لمصر الكلمة العليا على واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وبدأت القناة تحقق إيرادات مباشرة لصالح الدولة.
قال عبد الناصر وقتها: “لم نؤمم القناة فقط، بل أممنا القرار الوطني.”