الرئيس الصربي يعلن فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية وسط اتهامات من المعارضة بحصول تزوير
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن "الحزب التقدمي الصربي" الذي يتزعمه حقق فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية الأحد، وسط اتهامات من المعارضة بحصول عمليات تزوير.
ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات في وقت متأخر الإثنين، لكن الرئيس وبعد ساعات فقط من إغلاق مراكز الاقتراع ظهر واثقا من أداء حزبه.
وقال فوتشيتش خلال مؤتمر صحافي: "سيكون لدينا غالبية مطلقة في البرلمان من 127 مقعدا"، موضحا أنه تم فرز نحو 76 % من الأصوات.
وأضاف بينما كان يحتفل بالفوز: "مهمتي كانت بذل كل ما باستطاعتي لضمان غالبية مطلقة في البرلمان".
وبدا "الحزب التقدمي الصربي" اليميني الأحد واثقا من تعزيز هيمنته في البرلمان المؤلف من 250 مقعدا.
وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، والانتخابات الرئاسية والبلدية في نيسان/أبريل 2022، فاز الحزب وحلفاؤه بـ120 مقعدا من أصل 250 في البرلمان، وأعيد انتخاب ألكسندر فوتشيتش لولاية ثانية.
وجعل فوتشيتش الذي عزز وتيرة إطلالاته الإعلامية، من هذه الانتخابات التشريعية استفتاء حوله.
في الجهة المقابلة، تحالفت غالبية المعارضة تحت شعار "صربيا ضد العنف"، تسمية الحركة التي ولدت من رحم تظاهرات حاشدة شهدتها البلاد في أيار/مايو بعد مقتل 19 شخصا في حادثتي إطلاق نار.
لكن زعيم التحالف المعارض رادومير لازوفيتش ندد منذ الصباح بمخالفات، ملمحا إلى أنها ربما "العملية الانتخابية الأكثر قذارة"، مشيرا إلى "شراء أصوات وتواقيع مزورة".
لكن أمل بأن "تكون إرادة الشعب أقوى من الاحتيال، وبأننا سنفوز، وبأن صربيا ستأخذ منحى آخر".
وأشارت المعارضة خلال النهار إلى وصول حافلات مليئة بغير المقيمين إلى بلغراد لكي يقترعوا.
وأشار مركز البحوث والشفافية والمساءلة، الذي أفاد فريق من المراقبين التابعين له بأنه تعرض لهجوم في أودزاتشي في شمال شرق البلاد، إلى أن "القلق الأكبر ناجم عن العدد الكبير من الناخبين الذين تم إحضارهم من أماكن أخرى إلى بلغراد".
وأفاد المركز بـ"تسجيل واقعة فساد انتخابي تم فيها إحضار عشرات بطاقات الاقتراع إلى مكاتب الأحزاب السياسية الواقعة أمام مركز الاقتراع".
لكن رئيسة الوزراء آنا برنابيتش نفت في منشور على منصة إكس صحة ما يتم تداوله.
ودعي نحو 6,5 ملايين صربي للتصويت، بينهم صرب كوسوفو.
وقد عبر المئات الحدود للتصويت في بريشتينا وبلغراد، لتعذر اقتراعهم في قراهم وبلداتهم.
وبلغت المشاركة على المستوى الوطني النسبة نفسها التي سجلت في انتخابات 2022. فعند الساعة 18,00 بلغت النسبة بحسب اللجنة الانتخابية 51,9 %.
تضخموبعد حادثتي إطلاق النار، طالبت المعارضة بإجراء انتخابات تشريعية جديدة، وهو ما دعا إليه فوتشيتش في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر على أمل تعزيز سلطته.
وفيما اتحدت أحزاب الائتلاف تحت شعار "صربيا ضد العنف"، نظمت حملة تدعو إلى "حياة من دون خوف من الأقوياء"، داعية إلى مجتمع مسالم، وإلى تحسين الوضع الاقتصادي.
يأتي ذلك فيما ضرب تضخم البلاد، التي تعد واحدة من أفقر الدول في القارة الأوروبية، مؤثرا خصوصا على السلع الغذائية.
وتخطت نسبة التضخم 15 في المئة في الربيع، قبل أن تنخفض إلى 8 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر.
كذلك، ركز الرئيس الصربي حملته الانتخابية على مكافحة ارتفاع الأسعار، كما تعهد زيادة متوسط الأجور خلال السنوات المقبلة ليصل إلى 1400 يورو، إضافة إلى رفع معاشات التقاعد إلى 650 يورو.
وفي أيلول/سبتمبر، كان متوسط الرواتب في البلاد 560 يورو.
لكن هذه الحملة أفضت إلى تكريس عودة شخصيات قومية متطرفة إلى الواجهة السياسية، من بينها فويسلاف سيسلي.
وكان الأخير المرشد السياسي لألكسندر فوتشيتش عندما كان لا يزال عضوا في الحزب الراديكالي الصربي (يمين متطرف)، وقد أدانه القضاء الدولي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويعد سيسلي اليوم حليفا لـ"الحزب التقدمي الصربي" في الانتخابات البلدية في بلغراد، في وقت تجري هذه الانتخابات في عدة مدن بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.
من جهته، قدم وزير الخارجية إيفيكا داتشيتش خلال حملته، ماركو حفيد سلوبودان ميلوشيفيتش، وهو عضو في حزبه "الحزب الاشتراكي الصربي" (الذي كان أيضا حزب ميلوشيفيتش).
فرانس24/أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج صربيا انتخابات انتخابات رئاسية صباح الأحمد الصباح وفاة أمير الكويت دول الخليج العربية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البرلمان
إقرأ أيضاً:
مكثت في مخبئها لأشهر.. القبض على زعيمة المعارضة الفنزويلية بعد ساعات من انضمامها للاحتجاجات
فنزويلا – اعتقلت السلطات الفنزويلية، امس الخميس، زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بينما كانت تغادر مظاهرة مناهضة للحكومة وفق ما ذكره مساعدوها.
وخرجت ماتشادو في وقت سابق من يوم الخميس لتظهر مرة أخرى في الأماكن العامة بعد أشهر من الاختباء، كجزء من محاولة أخيرة لمنع الرئيس نيكولاس مادورو من أداء اليمين الدستورية لولاية جديدة.
وقال فريق الصحافة التابع لماتشادو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “إن قوات الأمن اعترضت بعنف الموكب أثناء مغادرته شرق كاراكاس”.
وصرخت ماتشادو في بضع مئات من المحتجين من أعلى شاحنة في العاصمة قبل لحظات من اعتقالها: “أرادوا منا أن نقاتل بعضنا البعض لكن فنزويلا متحدة، نحن لسنا خائفين”.
وجاءت الاحتجاجات التي دعت إليها ماتشادو قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.
وكان الإقبال على احتجاجات يوم الخميس ضئيلا نسبيا حيث تم نشر شرطة مكافحة الشغب بكثافة.
يذكر أن ماتشادو لم تظهر علنا منذ ظهورها المفاجئ في آخر مظاهرة كبرى للمعارضة في أغسطس 2024.
وكانت ماتشادو وهي عضو سابقة في البرلمان، قد فازت بالانتخابات التمهيدية الرئاسية لائتلاف المعارضة الرئيسي العام الماضي، قبل أن تمنعها محكمة العدل العليا من الترشح للمنصب.
واختار ائتلافها بعد ذلك الدبلوماسي المتقاعد إدموندو غونزاليس كمرشح مؤقت في اللحظة الأخيرة في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.
وفي 28 يوليو 2024 أجريت الانتخابات في فنزويلا والتي فاز بها رئيس الدولة الحالي نيكولاس مادورو.
وصوت له 51.95% من الناخبين فيما حصل خصمه الرئيسي غونزاليس على تأييد 43.18% من الناخبين.
وصرحت ماريا كورينا ماتشادو في يوم الانتخابات بأن فريق غونزاليس لن يعترف بالهزيمة في الانتخابات.
المصدر: أ ب