تجار سوريون يتوسّعون بقوّة في لبنان
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كتبت رماح هاشم في" نداء الوطن": بعد كبار التجار السوريين يأتي تجار متوسطو الحجم وصغار سوريون ايضاً فتكتمل شبكة التوزيع لبنانياً وسورياً لم يعد الأمر يقتصر على العمالة الهامشية الحرفية والزراعية وأعمال البناء... فالسوريون يدخلون «البزنس الكبير».
مصادر بقاعية مطّلعة على الملف تكشف لصحيفة «نداء الوطن» أن «التقديرات تظهر أن 25% من النشاط الإقتصادي في محافظة البقاع ممسوك من قبل السوريين.
وتتحدّث المصادر عن «نشاط تجاري من نوع آخر يمارسه السوريون، حيث هناك بعض التجار تصلهم بضائع من بلدان مختلفة يستلمونها في لبنان ويعيدون تصديرها إلى سوريا او يسوقونها في لبنان، ما أدّى إلى نشوء إقتصاد ضمن آخر، في حين أن الدولة غائبة ولا أجهزة لديها للمراقبة.
وفي السياق نفسه، يصرّح تاجر شمالي لـ»نداء الوطن» عن وضع التجارة السورية غير الشرعية شمالاً، مشيراً إلى أن «السوريين متواجدون في أغلب المدن اللبنانية، إلا أن النسبة الأكبر منهم مركّزة شمالاً، لا سيما في عكار وطرابلس، وهي مدن سكانها على صلة قرابة مع السوريين، مما يعزّز شعور الأخيرين بالانتماء إلى لبنان»، مشدداً على أنه لا ينظر «بعنصرية إلى هذا الملف، ونعتبر أنفسنا معنيين إنسانياً بمساعدتهم، غير أن معاناة اللبنانيين تتفاقم وأصبحوا هم أيضاً بحاجة إلى مساعدة».
ويضيف: «الوضع لم يعد يحتمل على أكثر من مستوى، لا سيما المستوى التجاري حيث جاءت هجمة التجار السوريين لمزاولتهم أعمالاً تجارية مختلفة، فباتوا يستأجرون مؤسسات تجارية ويتأقلمون مع الظروف مهما كانت صعبة. فهم يرضون بأرباحهم بغض النظر عن حجمها على عكس التاجر اللبناني، ما يزيد من نسبة المنافسة المعززة أيضاً بالدعم المالي الأممي».
وفي ما يتعلق بأعداد التجار السوريين شمالاً، يوضح التاجر أن «ما من إحصائيات دقيقة حولها، لكن في طرابلس فقط يقدّر العدد بالآلاف يتاجرون ببضائع متنوعة مثل الخضار والأدوات المنزلية والكهربائية والمفروشات... بالتأكيد العدد الأكبر يزاول نشاطه بطريقة غير شرعية، والدليل أن عدد المسجلين منهم في غرفة التجارة ضئيل جدّاً».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: جرف بساتين الحمضيات في الناقورة يشكل تهديداً لأمن لبنان الغذائي
كتب وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، اليوم السبت، عبر منصة "اكس": "إعتداء يشكل انتهاكًا لسيادة الوطن وتهديدًا لأمنه الغذائي. يكرر العدو الإسرائيلي اعتداءاته المدانة بشدة على الاراضي اللبنانية وكان آخرها جرف بساتين الحمضيات في بلدة الناقورة على مقربة من مقر قوات "اليونيفيل"، هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا لسيادتنا وتهديدًا لأمننا الغذائي، ويعرض ثروات الوطن وسيادته ومصدر رزق المزارعين لخطر كبير. نطالب المجتمع الدولي و"اليونيفيل" بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الاعتداءات وحماية مزارعينا".