كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لن تكون علاقة الحليفين بعد الجلسة مشابهة لما قبلها. مني «التيار الوطني الحر » بخسارة قد يتحمّل «حزب الله» سببها من وجهة نظر البعض. رفض الاتفاق على المخرج في بداية النقاش على قاعدة وجود متسع من الوقت لتكون النتيجة خروج نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» من القاعة على سبيل التضامن مع «التيار» بينما أمّن حلفاؤه نصاب الجلسة التي انتهت بنكسته سياسياً وعززت حظوظ القائد الرئاسية.
ينأى «حزب الله» بنفسه عما جرى في الحكومة، وفي مجلس النواب لم يعتبر نفسه معنياً بالطلب من حلفائه الخروج معه من الجلسة. من النواب الحلفاء من خرج وآخرون التزموا الحضور والتصويت وهذا شأنهم. تجنّب الدخول في معركة ضد قائد الجيش الذي لم يخطئ معه في أكثر من محطة كان أهمها حادثة انقلاب الشاحنة في الكحالة التي كان يمكن أن تجرّ البلد إلى حرب أهلية، أمّا محاسبة القيادة العسكرية على علاقتها المتينة بالأميركيين، فالقصة ليست بنت ساعتها وطالما كانت العلاقة بين الطرفين وثيقة. ويعتبر «حزب الله» أنّ مؤسسة الجيش هي أهم مؤسسة ضامنة، ومنذ اللحظة الأولى لم يكن يرغب في الفراغ وإن لم يكن متحمساً للتمديد لقائدها. فور انتهاء الجلسة، وُضع «حزب الله» في خانة التقصير في حق حليفه، فكان ردّه بأنه كان واضحاً منذ البداية أن لا مانع من التمديد، ليس المطلوب افتعال مشكلة مع القيادة العسكرية وخوض حرب سياسية في الوقت الراهن حيث الأولوية لجبهة الجنوب. يرفض «حزب الله» تحميله المسؤولية عما شهدته جلسة المجلس الأخيرة، لكن هذا لا يلغي انزعاجه من السيناريو الذي طبّق في الحكومة والمجلس معاً. لم يكن سياق الجلسة النيابية مرضياً لـ»حزب الله» المدرك تبعاته، وامكانية استثماره من قبل المعارضة والبناء عليه للمرحلة المقبلة في رئاسة الجمهورية، وكيف سيعيد الأمل للغرب في الاستثمار رئاسياً في المعارضة، ولكن هل يخرج معلناً مكامن ما تلمّسه في الجلسة وما ألحق الضرر به وأخرجه خاسراً ثانياً بعد باسيل. ستُفتح وقائع الجلسة على عتب متبادل بين «حزب الله» و»التيار» حول السبب والمسبّب. يأخذ «التيار» على «حزب الله» تكرار الفعل ذاته في كل مرة. ضبابية في الموقف حتى يقع المحظور فيراعي خاطر الغير على حسابه، بينما يعتبر «حزب الله» أنّ باسيل خسر وكان بإمكانه ألا يخسر، لو كان وافق على انتخاب سليمان فرنجية ووفر عليهما معاً مشقة الوصول إلى ما آلت اليه الأوضاع. رفض ترشيح فرنجية متذرعاً بغياب البرنامج بينما رضي بطرح اسم اللواء الياس البيسري على جدول المرشحين؟ لا يضع «حزب الله» نفسه في خانة من خلف بوعده «فهو أهل الوفاء»، ولكنّه يرفض خوض معارك مع كل الناس لأجل باسيل. الوضع الحساس ميدانياً في الجنوب يجعله في منأى عن فتح أبواب خلافات سياسية هو في غنى عنها، فكيف إذا كانت مع قيادة المؤسسة العسكرية؟ في إحدى تغريداته كتب باسيل «عم اتفرّج عليهم وابتسم: حدا همّه يغيظني، وحدا بدّو يرضيني. حدا بيعرف أنّه معي حق، بس ما لازم أربح! وحدا بيعرف أنّه ما لازم أخسر، بس ما بيسوى هلقدّ اربح!» فهل ينطبق كل هذا التوصيف على «حدا»، واحد إجتمع في «الثنائي»؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الكهرباء تعلن تشغيل التيار في مدينة جبن بدءا من الخميس
الثورة نت|
أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء، منطقة الضالع، فرع جبن، عن تشغيل التيار الكهربائي في مدينة جبن، مركز المديرية، ابتداء من يوم الخميس 25 جمادى الآخرة 1446 هـ الموافق 26 ديسمبر 2024.
وأوضحت المؤسسة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنه سيتم تشغيل التيار عبر جميع محولات المدينة، إيذاناً بعودة الخدمة الكهربائية إلى المنطقة، داعية جميع المواطنين إلى الالتزام بتدابير السلامة، محذرة من الاقتراب من خطوط وأعمدة الضغط العالي (11 ك.ف) أو الشبكات الداخلية ومحولات التوزيع.
وأكدت أن أي مخالفة لقواعد السلامة قد تعرض الأرواح والممتلكات للخطر، مشيرةً إلى أنها تخلي مسؤوليتها عن أي أضرار قد تنجم عن مثل هذه التصرفات، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي في إطار حرصها على تعزيز خدمات الكهرباء وضمان سلامة الجميع.