لبنان ٢٤:
2024-11-26@09:10:02 GMT

هل تُصيب مفاعيل التمديد علاقة الحليفين بالتصدّع؟

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

هل تُصيب مفاعيل التمديد علاقة الحليفين بالتصدّع؟

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لن تكون علاقة الحليفين بعد الجلسة مشابهة لما قبلها. مني «التيار الوطني الحر » بخسارة قد يتحمّل «حزب الله» سببها من وجهة نظر البعض. رفض الاتفاق على المخرج في بداية النقاش على قاعدة وجود متسع من الوقت لتكون النتيجة خروج نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» من القاعة على سبيل التضامن مع «التيار» بينما أمّن حلفاؤه نصاب الجلسة التي انتهت بنكسته سياسياً وعززت حظوظ القائد الرئاسية.

ينأى «حزب الله» بنفسه عما جرى في الحكومة، وفي مجلس النواب لم يعتبر نفسه معنياً بالطلب من حلفائه الخروج معه من الجلسة. من النواب الحلفاء من خرج وآخرون التزموا الحضور والتصويت وهذا شأنهم. تجنّب الدخول في معركة ضد قائد الجيش الذي لم يخطئ معه في أكثر من محطة كان أهمها حادثة انقلاب الشاحنة في الكحالة التي كان يمكن أن تجرّ البلد إلى حرب أهلية، أمّا محاسبة القيادة العسكرية على علاقتها المتينة بالأميركيين، فالقصة ليست بنت ساعتها وطالما كانت العلاقة بين الطرفين وثيقة. ويعتبر «حزب الله» أنّ مؤسسة الجيش هي أهم مؤسسة ضامنة، ومنذ اللحظة الأولى لم يكن يرغب في الفراغ وإن لم يكن متحمساً للتمديد لقائدها. فور انتهاء الجلسة، وُضع «حزب الله» في خانة التقصير في حق حليفه، فكان ردّه بأنه كان واضحاً منذ البداية أن لا مانع من التمديد، ليس المطلوب افتعال مشكلة مع القيادة العسكرية وخوض حرب سياسية في الوقت الراهن حيث الأولوية لجبهة الجنوب. يرفض «حزب الله» تحميله المسؤولية عما شهدته جلسة المجلس الأخيرة، لكن هذا لا يلغي انزعاجه من السيناريو الذي طبّق في الحكومة والمجلس معاً. لم يكن سياق الجلسة النيابية مرضياً لـ»حزب الله» المدرك تبعاته، وامكانية استثماره من قبل المعارضة والبناء عليه للمرحلة المقبلة في رئاسة الجمهورية، وكيف سيعيد الأمل للغرب في الاستثمار رئاسياً في المعارضة، ولكن هل يخرج معلناً مكامن ما تلمّسه في الجلسة وما ألحق الضرر به وأخرجه خاسراً ثانياً بعد باسيل. ستُفتح وقائع الجلسة على عتب متبادل بين «حزب الله» و»التيار» حول السبب والمسبّب. يأخذ «التيار» على «حزب الله» تكرار الفعل ذاته في كل مرة. ضبابية في الموقف حتى يقع المحظور فيراعي خاطر الغير على حسابه، بينما يعتبر «حزب الله» أنّ باسيل خسر وكان بإمكانه ألا يخسر، لو كان وافق على انتخاب سليمان فرنجية ووفر عليهما معاً مشقة الوصول إلى ما آلت اليه الأوضاع. رفض ترشيح فرنجية متذرعاً بغياب البرنامج بينما رضي بطرح اسم اللواء الياس البيسري على جدول المرشحين؟ لا يضع «حزب الله» نفسه في خانة من خلف بوعده «فهو أهل الوفاء»، ولكنّه يرفض خوض معارك مع كل الناس لأجل باسيل. الوضع الحساس ميدانياً في الجنوب يجعله في منأى عن فتح أبواب خلافات سياسية هو في غنى عنها، فكيف إذا كانت مع قيادة المؤسسة العسكرية؟ في إحدى تغريداته كتب باسيل «عم اتفرّج عليهم وابتسم: حدا همّه يغيظني، وحدا بدّو يرضيني. حدا بيعرف أنّه معي حق، بس ما لازم أربح! وحدا بيعرف أنّه ما لازم أخسر، بس ما بيسوى هلقدّ اربح!» فهل ينطبق كل هذا التوصيف على «حدا»، واحد إجتمع في «الثنائي»؟

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن «إيلي فلدشتاين، المتهم بتسريب معلومات من مكتبي شخص وطني لا يمكن أن يمس بأمن إسرائيل»، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف نتنياهو، أنه تم تسريب معلومات استراتيجية تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية من جلسة بمبنى محصن في اليوم الرابع من الحرب، موضحا أن التسريبات صدرت من داخل المجلس الوزاري المصغر والفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل.

وأشار نتنياهو، إلى أن التسريبات الأخيرة تمثل خطرا داهما على أمن إسرائيل وأدت إلى تدمير حياة الكثير من شبابنا وحياة عائلاتهم، معتقدا أن الهدف من وراء التسريبات الأخيرة الإضرار بسمعتي شخصيا وتفعيل الضغط عليه، وزاعما أنه يفعل الخير للبشرية ومثله مثل الملاك لا تشوبه شائبة.

تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسط

ولا يزال التصعيد في الشرق الأوسط مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، فيما تشير التوقعات إلى أن جيش الاحتلال سيزيد من هجماته على جنوب لبنان، تحت مزاعم الضغط على حزب الله من أجل تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.

وما زاد من حدة التوترات في المنطقة، هو اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، لـ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.

وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام أي مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، وحرصه على استمرار حرب الإبادة في غزة، وكذلك مواصلة الاعتداءات على الضفة الغربية.

ولا يمكن تجاهل الوضع الكارثي الذي يمر به سكان قطاع غزة، الذين يواجهون الموت بسبب الجوع ونقص الدواء، جراء استمرار العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا شك أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تؤكد أن الإقليم مقبل على تحديات خطيرة نتيجة تأجيج الصراع من قبل الاحتلال.

وتواصل مصر وساطتها الدبلوماسية بمشاركة قطر، من أجل الضغط على إسرائيل، لإتمام صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، والقبول بوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.

اقرأ أيضاً«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«جالانت»

محلل سياسي عن أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت: ليست لها سابقة تاريخية

مقالات مشابهة

  • باسيل التقى الشاهين في زيارة وداعية
  • فان دايك يوافق على التمديد مع ليفربول
  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
  • حزب الله يقصف مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏تل أبيب
  • باسيل: لا جمهورية من دون رئيس
  • قوات الاحتلال تدفع بآلياتها العسكرية إلى قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية
  • محاولات لتعطيل التمديد لقائد الجيش
  • نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في مدينة العريش
  • محمد حيدر.. مسؤول العمليات العسكرية بحزب الله