عقدت مكتبة مصر العامة بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وسفارة روسيا الاتحادية بمصر، والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ندوة بعنوان "مصر والاتحاد الأوراسي.. آفاق التعاون المشترك"، أمس الأحد بمقر المكتبة بالدقى .

تحدث فى الندوة السفير "رضا الطايفى" مدير صندوق مكتبات مصر العامة، اللواء أركان حرب "حمدي لبيب" نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، السيد "شادي الشافعي" رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، السيد "ميخائيل شيريكاييف" نائب مدير إدارة السياسة التجارية في الاتحاد الأوراسي، الأستاذ الدكتور "نور ندا" أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات وممثل اتحاد الشعوب الأوراسية بالقاهرة.

كما شارك فى الحديث بالندوة من خلال الفيديو كونفرانس  السفير "جيورجي بوريسينكو" سفير روسيا الاتحادية في مصر، السيد "إلكسندر بانكين" نائب وزير الخارجية الروسي، وأدار الندوة الكاتب "أحمد محمود" الصحفى بجريدة الأهرام.

جاءت الندوة لتوضح مفهوم وأهداف الاتحاد الأوراسي من فكرة التكامل الاقتصادى والسياسى والتجارة الحرة، التى تعتمد على التكامل والتعاون والمقايضة بين الدول التى يتكون منها الاتحاد وهى "روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان"، وتوضيح منهج المقايضة فى التعامل بالعملات المحلية والبضائع .

وأكدت الندوة على عمق العلاقات المصرية الروسية وغيرها من أهداف تنموية عبر التاريخ وحتى اليوم، خاصة مع ما وثق من تأكيدات الصداقة منذ بناء السد العالى والدعم العسكرى بالمعدات العسكرية والأسلحة والذخائر فى الحروب بأحلك المراحل، ثم اليوم من خلال مشروع الضبعة والمناطق الصناعية الجديدة فى بورسعيد والسويس .

وتضمنت الندوة عدد من المداخلات القيمة لكوكبة من الشخصيات الهامة، منهم من طالب بتقوية أواصل الصداقة والتكامل الفعلى على المستوى الاقتصادى والثقافي ونشر التوعية لدى الشباب اليوم، لما نجابهه من تطورات سريعة فى مجال الذكاء الاصطناعي والهيمنة الرقمية والتوعية بكيفية التعامل معها بحرص شديد، وإزالة الحواجز التجارية وتنمية التجارة الحرة وتوطين الصناعات .

ايضا طالبت المداخلات بالندوة سرعة التفعيل بعدما تتم المصادقة على البروتوكول بين مصر والاتحاد الأوراسي بالبرلمان المصرى، وتفعيل التعامل بالجنيه المصرى بداية من العام المقبل، وتعظيم التعامل بالسياحة، وتعظيم الأداء على مستوى التكامل في التعليم وصحة وغيرها، ودعم الصناعات والمشاريع الصغيرة للشباب من خلال مصر وروسيا، وأيضا تشجيع الصناعات القائمة على الزراعة .

بحضور وفد من مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع برئاسة الكاتبة والباحثة الثقافية "سميحة المناسترلى"، وعدد كبير من الشخصيات الهامة فى مختلف المجالات من مصر وبعض الدول العربية، الذين أشادوا بعمق وقوة العلاقات المصرية الروسية، والتى تزداد صلابة وترابط يوما بعد يوم .

يشار إلى أن الاتحاد الأوراسي يمتلك سوقا موحدة متكاملة تضم ١٨٠ مليون نسمة ويزيد انتاجها المحلى عن ٥ تريليون دولار أمريكي، ويشمل الاتحاد الاوراسي المجلس الاقتصادي الأوراسى الأعلى، وهو الهيئة العليا للاتحاد ويتألف من رؤساء الدول الأعضاء، بينما يمثل المستوى الثانى من المؤسسات الحكومية الدولية، المجلس الحكومي الدولى الأوراسى ويتكون من رؤساء حكومات الدول الأعضاء، بالإضافة للجنة الاقتصادية الأوراسية والهيئة التنفيذية للاتحاد والهيئة القضائية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة للثقافة والعلوم الاتحاد الأوراسی المصریة الروسیة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة السورية تكشف تفاصيل القمة بين الشرع وعون وماكرون وخريستودوليدس وميتسوتاكيس

سوريا – أصدرت الرئاسة السورية امس الجمعة، بيانا بشان القمة الرئاسية التي جرت بمبادرة فرنسية وجمعت الرئيس السوري ونظرائه الفرنسي واللبناني والقبرصي ورئيس وزراء اليونان.

وقالت الرئاسة السورية في بيانها: “في خطوة غير مسبوقة على الصعيد السياسي، استضافت فرنسا قمة عبر “الزووم” جمعت كلا من الرئيس السوري أحمد الشرع، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس اللبناني جوزيف عون، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس”، مشيرة إلى أن “القمة شهدت مناقشات هامة حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس ومن أبرزها”:

أمن الحدود والمخاطر المشتركة:

بدأت القمة بمناقشات موسعة حول أمن الحدود بين الدول المشاركة مع التركيز على المخاطر المشتركة التي تهدد المنطقة، خاصة من الميليشيات المسلحة والنزاعات الحدودية التي تتأثر بها جميع الأطراف، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لضمان أمن الحدود المشتركة.

الرئيس الشرع أكد على أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية، مشيرًا إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديدًا مستمرًا للسلام والأمن الإقليمي.

من جانبه، أشار الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى أهمية تكثيف التنسيق الأمني بين سوريا ولبنان لمواجهة المخاطر المشتركة، بينما أكدت اليونان وقبرص على ضرورة دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب على الحدود.

رفع العقوبات الاقتصادية:

كانت قضية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا أحد المواضيع المحورية في القمة، فقد دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا، مشيرا إلى الأثر المدمر لهذه العقوبات على الاقتصاد السوري ورفاهية الشعب.

من جانبه شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن رفع العقوبات بات حاجة ملحة لتحقيق مزيد من التقدم السياسي داخل سوريا، كما أبدى استعداده لمناقشة بعض الآليات التي يمكن من خلالها تخفيف بعض القيود الاقتصادية في إطار دعم الاستقرار في المنطقة.

وأكد الرئيس اللبناني عون على أهمية رفع العقوبات عن سوريا من أجل تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، وتمكين عودة اللاجئين.

في حين قالت قبرص واليونان على أن رفع العقوبات هو خطوة ضرورية لدعم التعاون الإقليمي الاقتصادي.

المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي:

تضمنت المناقشات أيضًا جوانب متعلقة بالمصالح المشتركة بين الدول المشاركة، واتفق الزعماء على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خصوصا في مجالات الطاقة والنقل.

رئيس وزراء اليونان ميتسوتاكيس أكد على أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وأشار إلى أن اليونان مستعدة للمساهمة في مشروعات الطاقة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

من جانبها، أكدت قبرص على ضرورة تفعيل التعاون المشترك في ذات المجال، وتمكين المحاسبة والعدالة الانتقالية وقانون البحار ودعم برنامج طموح لسوريا واحترام سيادتها.

دعم الإدارة السورية في الإصلاحات:

أجمع المشاركون على دعم الإدارة السورية الجادة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأشار السيد الرئيس أحمد الشرع إلى أن سوريا قد بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على بناء دولة مستقرة وقوية رغم التحديات التي تواجهها.

من جانبها، دعمت الدول المشاركة في القمة جهود الحكومة السورية لتنفيذ الإصلاحات، وشددوا على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية في مجال حقوق الإنسان وتحقيق التقدم السياسي.

الرئيس اللبناني عون أبدى دعمه الكامل للجهود السورية في إعادة الإعمار والإصلاح السياسي، مشيرا إلى أن لبنان يعاني أيضًا من تأثيرات الحرب ويؤمن أن التعاون مع سوريا هو الطريق الوحيد لتجاوز التحديات الإقليمية.

الانتهاكات الإسرائيلية والموقف المشترك:

تمت الإشارة أيضا إلى الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة الجنوب السوري، حيث أكد الزعماء في القمة على ضرورة إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.

الرئيس السوري أحمد الشرع شدد على أن الموقف السوري ثابت في رفض هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وأكد الرئيس الشرع أن سوريا ستواصل الدفاع عن حقوقها الثابتة، وأن الدعم العربي والدولي لم يعد خيارا بل ضرورة.

مكافحة الإرهاب والتعاون الإقليمي:

الزعماء اتفقوا على أن التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب يعد أمرا بالغ الأهمية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق الاستخباراتي بين الدول المشاركة لمكافحة المنظمات الإرهابية.

كما شددوا على أن الدعم العسكري واللوجستي يجب أن يتواصل المساعدة الدول المتضررة من الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المناطق المتأثرة وتحقيق الاستقرار في سوريا وعلى حدودها.

وجاء في ختام القمة:

في ختام القمة، تم التوافق على تأسيس علاقة جدية ومستقرة في سوريا الجديدة، وحشد الدعم الدولي وما نتج عن مؤتمر بروكسل لدعم جهود إعادة الإعمار، وكل ما يمكن أن يساهم في استعادة الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الصين واليابان وكوريا الجنوبية تستعد لرد مشترك على رسوم ترامب
  • محافظ الإسماعيلية يتابع استقبال الوحدات المحلية لـ عيد الفطر
  • الخارجية الروسية ترجح مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على موسكو حتى لو رفعتها أمريكا
  • مكتبة مصر العامة تنظم اليوم الثقافى اليابانى
  • مجانا.. اليوم الثقافي الياباني في مكتبة مصر العامة
  • بدء العمل بالتوقيت الصيفي في معظم الدول الأوروبية
  • اتصال هاتفي بين وزيري خارجية مصر والإمارات لتكثيف وتيرة التنسيق المشترك
  • مناقشات جديدة بين الصين والاتحاد الأوروبي.. هذه أبرز ملامحها
  • الدكتورة رانيا عبد اللطيف: مصر تركز على دعم آليات الاقتصاد الثقافي
  • الرئاسة السورية تكشف تفاصيل القمة بين الشرع وعون وماكرون وخريستودوليدس وميتسوتاكيس