«مصر والاتحاد الأوراسي.. آفاق التعاون المشترك» على منصة مكتبة مصر العامة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
عقدت مكتبة مصر العامة بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وسفارة روسيا الاتحادية بمصر، والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ندوة بعنوان "مصر والاتحاد الأوراسي.. آفاق التعاون المشترك"، أمس الأحد بمقر المكتبة بالدقى .
تحدث فى الندوة السفير "رضا الطايفى" مدير صندوق مكتبات مصر العامة، اللواء أركان حرب "حمدي لبيب" نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، السيد "شادي الشافعي" رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، السيد "ميخائيل شيريكاييف" نائب مدير إدارة السياسة التجارية في الاتحاد الأوراسي، الأستاذ الدكتور "نور ندا" أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات وممثل اتحاد الشعوب الأوراسية بالقاهرة.
كما شارك فى الحديث بالندوة من خلال الفيديو كونفرانس السفير "جيورجي بوريسينكو" سفير روسيا الاتحادية في مصر، السيد "إلكسندر بانكين" نائب وزير الخارجية الروسي، وأدار الندوة الكاتب "أحمد محمود" الصحفى بجريدة الأهرام.
جاءت الندوة لتوضح مفهوم وأهداف الاتحاد الأوراسي من فكرة التكامل الاقتصادى والسياسى والتجارة الحرة، التى تعتمد على التكامل والتعاون والمقايضة بين الدول التى يتكون منها الاتحاد وهى "روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان"، وتوضيح منهج المقايضة فى التعامل بالعملات المحلية والبضائع .
وأكدت الندوة على عمق العلاقات المصرية الروسية وغيرها من أهداف تنموية عبر التاريخ وحتى اليوم، خاصة مع ما وثق من تأكيدات الصداقة منذ بناء السد العالى والدعم العسكرى بالمعدات العسكرية والأسلحة والذخائر فى الحروب بأحلك المراحل، ثم اليوم من خلال مشروع الضبعة والمناطق الصناعية الجديدة فى بورسعيد والسويس .
وتضمنت الندوة عدد من المداخلات القيمة لكوكبة من الشخصيات الهامة، منهم من طالب بتقوية أواصل الصداقة والتكامل الفعلى على المستوى الاقتصادى والثقافي ونشر التوعية لدى الشباب اليوم، لما نجابهه من تطورات سريعة فى مجال الذكاء الاصطناعي والهيمنة الرقمية والتوعية بكيفية التعامل معها بحرص شديد، وإزالة الحواجز التجارية وتنمية التجارة الحرة وتوطين الصناعات .
ايضا طالبت المداخلات بالندوة سرعة التفعيل بعدما تتم المصادقة على البروتوكول بين مصر والاتحاد الأوراسي بالبرلمان المصرى، وتفعيل التعامل بالجنيه المصرى بداية من العام المقبل، وتعظيم التعامل بالسياحة، وتعظيم الأداء على مستوى التكامل في التعليم وصحة وغيرها، ودعم الصناعات والمشاريع الصغيرة للشباب من خلال مصر وروسيا، وأيضا تشجيع الصناعات القائمة على الزراعة .
بحضور وفد من مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع برئاسة الكاتبة والباحثة الثقافية "سميحة المناسترلى"، وعدد كبير من الشخصيات الهامة فى مختلف المجالات من مصر وبعض الدول العربية، الذين أشادوا بعمق وقوة العلاقات المصرية الروسية، والتى تزداد صلابة وترابط يوما بعد يوم .
يشار إلى أن الاتحاد الأوراسي يمتلك سوقا موحدة متكاملة تضم ١٨٠ مليون نسمة ويزيد انتاجها المحلى عن ٥ تريليون دولار أمريكي، ويشمل الاتحاد الاوراسي المجلس الاقتصادي الأوراسى الأعلى، وهو الهيئة العليا للاتحاد ويتألف من رؤساء الدول الأعضاء، بينما يمثل المستوى الثانى من المؤسسات الحكومية الدولية، المجلس الحكومي الدولى الأوراسى ويتكون من رؤساء حكومات الدول الأعضاء، بالإضافة للجنة الاقتصادية الأوراسية والهيئة التنفيذية للاتحاد والهيئة القضائية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة للثقافة والعلوم الاتحاد الأوراسی المصریة الروسیة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
نظمت المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة ندوة لمناقشة كتاب"سؤال الأخلاق فى مشروع الحداثة.. جدل الحضور والغياب" للدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الاسكندرية، والصادر عن مؤسسة "العويس الثقافية"، وذلك بمناسبة فوزه بجائزتها. أدارت الندوة االدكتورة سرفيناز أحمد حافظ؛ مديرة المكتبة.
وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، حضر لفيف من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين.
كشف الدكتور أحمد زايد عن مشواره البحثى الذى استغرق ست سنوات لكى يظهر هذا الكتاب، من أجل معالجة قضية حضور الأخلاق بشكل دائم علي مستوى الخطاب، وغيابها أيضًا بشكل دائم على مستوى الواقع.
وقال أن مشروع الحداثة الذى نبت وترعرع فى الغرب "متأزم" ويعانى من"وهن أخلاقى"، وأصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "أخلاقيات ما بعد الحداثة"، حيث المجتمعات المتفككة، وافتقاد الروابط الإجتماعية مع تفشى الفردية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أنه بسبب هذا يمكن أن نقول أن الحداثة الغربية قتلت كانط صاحب "مبدأ الواجب"، لصالح ميكافيللى صاحب "مبدأ المصلحة"، مشيرًا إلى أن هذا يقودنا الى أن الأخلاق تكون احيانًا "سائلة"، وفى أحيان أخرى "لزجة"، وأكبر مثال على ذلك موقف الغرب من قضية فلسطين منذ عام1948، ولهذا يلجأ الغرب إلى"أخلاقيات براءة الذمة" بالدفاع فى خطابه عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة ... إلخ، وبناء الكيانات الأممية مثل اليونسكو، وتبنى مبادرات وانفاق الأموال، ومحاولة الدفع بالخبراء لمحاربة الفقر، والجريمة والهجرة غير الشرعية، ولكن الأرقام تكذب ذلك فالفقر فى العالم فى ازدياد ومعدلات الهجرة واللجوء تتفاقم.
ولفت إلى أن الغرب الذى أنتج مفكروه وفلاسفته الحداثة التى نقلت الإنسانية وطورتها، هو نفسه المسئول عن الحقبة الإستعمارية، والتورط فى جريمة جلب الزنوج من بلدانهم الإفريقية، وهو الذى أقر العنصرية، وزرع إسرائيل فى المنطقة، لذلك فالعالم يعانى من "وهن أخلاقى" أحدث تشظى للأنسان وتفككت الروابط الإجتماعية، وزاد الهلع الإجتماعى.
وتحدث الدكتور أحمد زايد خلال مناقشة الكتاب عن ما أسماه أخلاقيات الفضاءات الإلكترونية، والبايولوجيا والذكاء الاصطناعى والمناخ، مشيرًا إلى اهتمام الغرب البالغ بها لأنها تهدد منظومته الحداثية، كما طرح ما يمكن وصفه بروشتة لكيفية تخلص المجتمع العالمى من منظومة الأخلاق المتناقضة، بالتحول إلى "حداثة مصقولة" فيها شفافية وعدل، مشيرًا إلى أن عالم اليوم فى حاجة إلى "أنسنة" العولمة والحداثة . وتطرق للحديث عن حاجتنا إلى "انبعاث أخلاقى" جديد.
وعقب الندوة أهدت الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، واصطحبته فى جولة تفقدية فى مقر سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية والذى يقدم خدماته للباحثين والطلاب فى جامعة القاهرة كما تفقد متحف المكتبة.