النظام العالمي الذي بنته أمريكا في خطر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
السياسة الداخلية الأمريكية القبيحة تلقي بظلالها القاتمة على جميع أنحاء العالم في عام 2024. فريد زكريا في واشنطن بوست.
شهد عام 2023 تحديا كبيرا للنظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة. والآن يتعرض هذا النظام للتهديد في ثلاث مناطق.
في أوروبا تحطم الحرب الأوكرانية القاعدة القائمة على عدم ضرورة تغيير الحدود بالقوة.
إن العامل المهم الذي يجمع بين تلك التحديات هو الحاجة للدبلوماسية أكثر من الردع. لقد تعاملت إدارة بايدن مع التحديات بالقوة وحشدت الحلفاء وتحدثت أحيانا إلى الخصوم. لكن النجاح في مساعيها يعتمد للأسف على سياستها الداخلية أكثر من استراتيجياتها الخارجية. فالاستقطابات السياسية الحاصلة والانقسامات بين الحزبين غير المسبوقة قد تعيق مواجهة هذه التحديات.
بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، هناك واقع روسي لا بد من ملاحظته. فروسيا تتمتع باقتصاد يفوق اقتصاد أوكرانيا بتسعة أضعاف قبل الحرب. وليس هناك بديل لاستمرار المساعدات الغربية لأوكرانيا، والضغط على كييف لحملها على تطوير استراتيجياتها العسكرية، والقضاء على الفساد وإصلاح الاقتصاد حتى تصبح جزءا من الغرب.
أما في الشرق الأوسط فالدبلوماسية يجب أن تتفوق على الردع، لأن إسرائيل يمكن أن تنتصر عسكريا بالمفهوم الضيق للكلمة، لكن على الولايات المتحدة ان تضغط على إسرائيل لتعالج حقيقة أن هناك 5 ملايين فلسطيني في االأراضي المحتلة دون حقوق سياسية ودون دولة.
تمثل الصين أكبر التحديات. وهذا التحدي سيشكل النظام العالمي على المدى الطويل. ومن المهم أن لا ننزلق لحرب باردة ثانية، مع سباقات التسلح في الأسلحة النووية والفضاء والذكاء الاصطناعي. ولذلك فإن بناء علاقة عمل مع بكين واستخدام لهجة أكثر تصالحية من شأنه أن يأتي بنتائج دبلوماسية مرضية.
ومقتاح المواجهة مع التحديات هو السياسة الداخلية للولايات المتحدة. ولعل العام القادم يكون بداية لنهاية السياسة القبيحة والاستقطاب في الكابيتول هيل، لأن هذا العام سيرسم مستقبلنا لعقود قادمة.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب الباردة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»
قالت أولجا شيريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه بعد هذه التداعيات على مدار الـ6 أشهر الأخيرة من العام والنصف المنصرم، بات الوضع الإنساني في قطاع غزة متدهور، ولا زال هناك الكثير من التحديات تتطلب تدخل الأمم المتحدة العاجل، لأن وقف إطلاق النار أتاح المزيد من تقديم المساعدات الإنسانية على كافة الأصعدة.
وأضاف شيريفكو، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الأمم المتحدة وصلت إلى مئات الآلاف في قطاع غزة، وقدمت بعض الحقب والحزم من الدعم والغذاء وغيرها من اللوازم الأساسية والوجبات الجاهزة.
وتابعت: «قمنا بتعزيز عمليات دعم إعادة الإعمار وإعادة تأهيل بعض المراكز الطبية والصحية، من أجل أن تكون لها القدرة على توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية بالشكل الملائم، وقمنا بتعزيز كل نقاط الاتصال وأصبح لدينا آلاف النقاط التي نتعامل معها في قطاع غزة، وهذا جاء بفضل وقف إطلاق النار».
اقرأ أيضاًفي أول أيام شهر رمضان.. محافظ المنوفية يزور مصابي غزة بمستشفى شبين الكوم التعليمي
مدبولي يستعرض مع نظيره الفلسطيني ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
خبيرة سياسية: غزة تواجه تحدي خطة إعادة الإعمار «فيديو»