روسيا تدرس تخفيضات لصادرات النفط في ديسمبر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت روسيا إنّها ربما تدرس تخفيضات صادرات النفط في ديسمبر بنحو 50 ألف برميل أو أكثر يوميًّا، بما يعتبر موعدا أبكر من تعهد سابق في إطار مساع من كبرى الدول المصدرة للخام في العالم لدعم الأسعار.
ودعت السعودية وروسيا -أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم- في ديسمبر جميع أعضاء أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج بعد اجتماع لتكتل المنتجين.
ونقلًا عن وكالات الأنباء الروسية الرئيسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، وهو كبير المسؤولين لدى بوتين المعنيين بقطاع النفط والغاز، قوله إنَّ روسيا ستزيد تخفيضاتها بما يتجاوز التخفيضات المتفق عليها بالفعل لهذا العام البالغة 300 ألف برميل يوميًّا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نوفاك قوله "سنضيف بالفعل كميات أخرى في ديسمبر، وسنحدد الكميات بناء على نتائج شهر ديسمبر، ربما يكون هناك 50 ألف برميل يوميًّا إضافية، وربما أكثر".
وتعهدت روسيا بخفض 300 ألف برميل يوميًّا مقارنة بصادرات مايو ويونيو وبالبقاء عند هذا المستوى حتى نهاية العام.
تخفيضات إلى 500 ألف برميل يوميا في 2024وقالت الوكالات الروسية إنَّ روسيا وافقت في ديسمبر على زيادة تلك التخفيضات إلى 500 ألف برميل يوميًّا في الربع الأول من عام 2024.
وقال نوفاك إنَّه بسبب الوعود التي قطعتها بلاده لأوبك+، فإنَّ إجمالي صادرات روسيا من النفط في عام 2023 سيكون أقل من 247 مليون طن المستخدمة في توقعات الاقتصاد الكلي الرئيسية لروسيا.
وأشار نوفاك إلى أنه يأمل في أن تتمكن مؤسسة الطاقة الروسية جازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) قريبا من الاتفاق على شروط العقد لبيع الغاز عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2.
وتجري روسيا محادثات منذ سنوات حول بناء خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2 الذي سينقل نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا من يامال في شمال روسيا إلى الصين عبر منغوليا.
وقال نوفاك "نتوقع أن تتوصل الشركة إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا تخفيضات صادرات النفط الأسعار صادرات النفط ألف برمیل یومی فی دیسمبر
إقرأ أيضاً:
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
صلاح شعيب
تحدثنا كثيراً بأن الحرب أوقدها الكيزان بمعاونة البرهان لقبر ثورة ديسمبر. وحاولنا بقدر الإمكان أن نعزز الفهم بأن حرب الكرامة مجرد تمثيلية دموية مخرجها علي كرتي.
ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ماكينة الإعلام الحربي الذي غسل أدمغة كثير من العامة، وحزمة من المثقفين، وقليل من الثوريين.
واضح أن تصريحات البرهان الجديدة – بعد عودته من القاهرة ترسم ملامح لعهده الجديد في التعامل مع السودانيين. إنه يريد أن يبداً سياسة حكم لتمديد حلمه في زمن الحرب، سواء بالإسلاميين، أو بإبعادهم كما قد تجيء التوصيات الخارجية لاحقاً.
حين يقول البرهان إن المجد للبندقية فهو صادق في وهمه. فالبندقية هي التي جعلته يعرقل الثورة بالانقلاب، والحرب، ولكن إلى حين.
فلو كانت البندقية وحدها تحافظ على “مجد الحكم الديكتاتوري” لما أصبح رئيساً للسيادي. وهو قد أتى لهذا المنصب بالثورة التي استخدمت فقط اللساتك، والهتاف، والمواكب.
إن البرهان أسوأ من أنتجتهم السلطات الديكتاتورية في العالم. بالبندقية تعاون مع الكيزان لتدمير السودان، وشردوا أهله حول العالم. وما يزال مقتنعاً أنه سيبني مجداً بها، وهو في سدة الحكم بلا شرعية.
من بلاهته، وكذبه، أنه في كل مرة ينكر علاقته بالكيزان في دعم الانقلاب، وإشعال الحرب. يعتقد أنه سيقنع السودانيين بهذا الكذب. ولكن هيهات.
المجد لشهداء ديسمبر الذين هزموا بندقية الجيش، والدعم السريع، وجهاز الأمن، والدفاع الشعبي، وكتائب الظل، وآخرين يعرفون جسارة، وصمود، وصلابة، ثوار اللساتك. وهؤلاء وحدهم سطروا بسلميتهم الملاحم، وصنعوا ثورة أخذت بألباب العالم.
ولذلك جاء القدر بالبرهان ليكون على رأسها السيادي حتى يؤدي الأمانة لحكومة منتخبة. ولكن أنانيته المفرطة، وروحه الدموية، سولت له الاعتماد على حاضنة الكيزان ليكون رئيساً لوضع جديد يسترد لهم من خلاله مجدهم الاستبدادي الآفل.
ولما عجز في توطيد دعائم حكمه خرج له ثوار ديسمبر فحصدهم بالرصاص ليكسر عزيمتهم. ولم تفتر همته من الارتواء بدماء البندقية فراوغ حتى أوقد مع حاضنته الكيزانية الحرب.
ومع ذلك لم يتعظ من هذا الدمار الذي وضع بلاده على حافة الانهيار بعد أن عشنا هذا التمزق غير المسبوق في نسيج المجتمع.
والآن وحده يلمح لإنهاء ثورة ديسمبر بعد ان توهم بنصره في الحرب.
إن هذه الروح الشريرة التي تقتات على البندقية، وتعدها علامة للمجد ينبغي أن يتعامل معها كل الناس بجدية.
فالبرهان سوف ينهي وجود البلاد بعقليّته الخربة إذا استمرّ في هذا الهذيان السلطوي، والشبق نحو الحفاظ على السلطة. ذلك حتى لو أراق مع الكيزان كل الدماء.
حسبنا الله، ونعم الوكيل.