الاحتلال ينقل مروان البرغوثي إلى جهة مجهولة.. وشؤون الأسرى ونادي الأسير يحملان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الجديد برس:
حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد مروان البرغوثي.
وذكرت الجهتان، أن “إدارة السجون الإسرائيلية أقدمت على نقل مروان البرغوثي من سجن عوفر وعزله منذ ما يزيد على أسبوع، ورفضت الإفصاح عن مكان عزله، وادعت أنه في سجن عزل (أيالون – الرملة)، واتضح لاحقاً أنه نقل إلى عزل سجن ريمونيم”.
والجدير ذكره، أن إدارة سجون الاحتلال صعدت بعد معركة “طوفان الأقصى”، من استهداف قيادات الحركة الأسيرة، وعزلت العديد منهم، إلى جانب تعرضهم إلى عمليات تعذيب وتنكيل.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في “النقب الصحراوي” زادت من قسوة الحياة، وجعلت حياة المعتقلين جحيماً لا يطاق.
وقالت الهيئة في تقرير لها، الجمعة، إن إدارة سجون الاحتلال قطعت الكهرباء بشكل كلي عن الأسرى، وتتعمد قطع المياه، ولا توفرها إلا لمدة 50 دقيقة فقط.
وأشارت إلى أن الإدارة سحبت المواد الغذائية من أقسام السجن، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق “الكانتينا”.
فيما نفذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات للأقسام كافة، رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب، بمشاركة وحدات “اليمام”.
وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، في مؤتمر صحفي، أن ستة أسرى استُشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر الماضي، آخرهم الشهيد ثائر أبو عصب.
وبرز اسم مروان البرغوثي خلال الفترة الأخيرة، مع سعي عدد من الدول لتجديد السلطة الفلسطينية، على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والنقاش الدائر حول الرؤية المستقبلية للسلطة وعلاقتها بالقطاع، فضلاً عن البحث الجاري بخصوص من سيخلف محمود عباس.
إلى ذلك، كشف عدد من استطلاعات الرأي، التي تم إجراؤها قبيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والمقررة خلال عام 2021، قبل أن يتم إلغاؤها في العام نفسه، تمتع البرغوثي بشعبية واسعة.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير مروان البرغوثي من بلدة كوبر، قرب رام الله والبيرة، ومعتقل منذ 15 أبريل 2002، ويعد أول نائب فلسطيني وأول عضو من اللجنة المركزية لحركة “فتح” تعتقله سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات و40 عاما.
ويحظى البرغوثي برمزية كبيرة في كافة الأوساط الفلسطينية، على غرار كافة الأسرى من ذوي الأحكام العالية، غير أن ما يميزه أنه وافد من المستوى السياسي الفلسطيني وليس الميداني فقط، حيث كان يشغل منصب الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية عند اعتقاله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مروان البرغوثی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال
أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، مساء الاثنين، استشهاد أسير من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة عمليات التنكيل والتعذيب.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إلى أنهما حصلا على رد من الجيش الإسرائيلي يفيد باستشهاد مصعب هاني هنية في سجون الاحتلال، وهو معتقل من مدينة حمد غرب خانيونس في 3 آذار/ مارس 2024.
ولفت البيان إلى أن هنية لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، بحسب تأكيد عائلته، موضحا أن "الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الكشف عن مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة".
وأكد أن الردود "المتعلقة بشهداء الأسرى" تصدر فقط عن الجيش الإسرائيلي، مع استمرار احتجاز جثامينهم، ولا يوجد دليل آخر على وفاتهم.
وأشار البيان إلى أنه "باستشهاد هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (7أكتوبر 2023) إلى 59 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل 38 من غزة".
وأضاف أن "هذا العدد هو الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، حيث ارتفع إجمالي شهداء الأسرى المعلومة هوياتهم إلى 296".
واعتبر البيان أن "استشهاد هنية يمثل جريمة جديدة في سجل جرائم منظومة التوحش الإسرائيلية، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة"، مشيرا إلى أن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون يمثل "وجهًا آخر لحرب الإبادة التي تهدف إلى تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم".
وحذر من "خطورة تصاعد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين مع استمرار احتجاز الآلاف في ظروف قاسية داخل سجون الاحتلال"، منوها إلى تعرضهم لجرائم ممنهجة، من بينها "التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والنفسية، الإهمال الطبي المتعمد، وفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة".
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن استشهاد هنية"، مطالبا المنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
ووفق معطيات سابقة لنادي الأسير، فإنه "ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري".
من جانبه، قدم عبد السلام هنية، الابن الأكبر لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الذي اغتاله الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران، عبر منصة "فيسبوك" التعازي لزوجته بوفاة ابن أخيها "مصعب".
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.