تفاعلا مع تحقيق نشرته «العرب» قبل أيام من تحذيرات تتعلق بمخاطر أشجار المكسيت المعروفة باسم «الغويف» على الزرع والضرع والمياه الجوفية.
عقدت إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي اجتماعاً لمناقشة خطة مكافحة انتشار هذه الأشجار، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة البلدية وجامعة قطر ومركز أبحاث إكسون موبيل.

 
ويأتي الاجتماع بعد التحقيق المنشور بالصحيفة في العدد 12719 بتاريخ 11 ديسمبر الجاري وحمل عنوان « الغويف خطر على الزرع والضرع»، وتضمن آراء خبراء بيئيين ومربي حلال حول خطر هذه الشجرة الدخيلة على البيئة والحياة الفطرية القطرية، داعين إلى مواصلة حملات مكافحة انتشار هذه الشجرة لما لها من اخطار على البيئة ومخزون المياه الجوفية، مشيرين إلى أن هذه الشجرة دخيلة على البيئة القطرية والخليجية بشكل عام.
ناقش الاجتماع الذي نظمته «البيئة» مسودة خطة لمكافحة أشجار الغويف التي قدمتها الوزارة لتحديد وتنسيق الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجهات المُشاركة بالاجتماع، والاتفاق على جدول زمني لبدء تنفيذ خطة مكافحة أشجار الغويف النامية بعدد من مناطق الدولة، والسعي لإزالتها على وجه السرعة، لتفادي أضرارها البالغة على البيئة المحلية وتهديدها للتنوع الحيوي، في ظل سرعة انتشارها، وصعوبة التحكم فيها.
وكان التحقيق الذي نشرته «العرب» قد تناول وفقاً لما جاء على لسان الخبراء، أن الدول الخليجية نفذت حملات مكثفة للتخلص من هذه الأشجار، وأن هذا النوع من الأشجار سريع الانتشار ودائم الخضرة وينمو في المناطق الحضرية والبرية على حد سواء، ولا يحتاج إلى عناية بشرية نظراً لامتداد جذوره لمسافات طويلة تحت سطح الأرض لتمتص غذاءها بنفسها. 
واشار مربو حلال عبر التحقيق إلى أن ضرر شجرة المسكيت «الغويف» ليس على البيئة فقط، بل على الحلال ايضاً اذا رعى منها، موضحين أنهم يجنبون حلالهم أماكن انتشار هذه النباتات لما تسببه من مشاكل صحية للحلال مثل الانتفاخ وتساقط الاسنان والهزل، وقد يؤدي إلى نفوقه.
وأكدوا أن هذا النوع من الأشجار سريع الانتشار في المناطق الحضرية والبرية، ويعتمد على نفسه في توفير الغذاء من خلال جذوره الممتدة تحت سطح الأرض، مشيرين إلى أن شجرة الغويف ضارة بالبيئة والحياة الفطرية، وهناك دول خليجية اطلقت حملات لمكافحة انتشارها والتخلص منها بشكل نهائي، لما لها من أضرار. 
وكانت بلدية الخور والذخيرة قد نفذت في وقت سابق حملة لإزالة «الغويف» بمنطقة العقدة، حيث اسفرت الحملة عن إزالة نحو 150 شجرة كمرحلة أولى. 
وتأتي الحملة في اطار حرص وزارة البلدية على إزالة أشجار الغويف بسبب انتشارها السريع وتأثيراتها البيئية والاقتصادية، حيث سُجل في قطر تأثيرها على مخزون المياه الجوفية من خلال تمدد جذورها لمسافة تقارب 50 مترا وسحب المياه الجوفية، كما سُجل تأثيرها السلبي على التنوع الحيوي بحيث تنافس في المساحات التي تنتشر فيها غيرها من النباتات وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أنها تفرز مواد كيميائية تمنع نمو باقي أنواع النباتات حولها، كما ينتشر نبات الغويف انتشارا واسعا بشكل أصبح يهدد البيئة النباتية للغاف البري.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة الحياة الفطرية على البیئة

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية

أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات. 

وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.


كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.

وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".

 وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.


وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.

 كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.

مقالات مشابهة

  • غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • وزيرة البيئة لـ«الوطن»: مؤتمرات المناخ فرصة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
  • جامعة سوهاج تحتفل بيوم البيئة الوطني بندوة تثقيفية عن التحول للأخضر
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • حملات تطوعية لمكافحة شجرة المسكيت وحماية البيئة في جعلان بني بو علي
  • السيطرة على حريق نشب في أشجار النخيل بالشروق
  • خطر خفي في أكياس الشاي «الفتلة».. نصائح لتجنب مخاطرها
  • أزمة المياه الجوفية.. استمرار عمليات الشفط والتصريف
  • بالصور والفيديو .. حملة لزراعة الأشجار في اربد