تفاعلاً مع تحقيق «العرب» حول مخاطرها على الزرع والضرع.. «البيئة» و3 جهات تقود جهود التخلص من «الغويف»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تفاعلا مع تحقيق نشرته «العرب» قبل أيام من تحذيرات تتعلق بمخاطر أشجار المكسيت المعروفة باسم «الغويف» على الزرع والضرع والمياه الجوفية.
عقدت إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي اجتماعاً لمناقشة خطة مكافحة انتشار هذه الأشجار، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة البلدية وجامعة قطر ومركز أبحاث إكسون موبيل.
ويأتي الاجتماع بعد التحقيق المنشور بالصحيفة في العدد 12719 بتاريخ 11 ديسمبر الجاري وحمل عنوان « الغويف خطر على الزرع والضرع»، وتضمن آراء خبراء بيئيين ومربي حلال حول خطر هذه الشجرة الدخيلة على البيئة والحياة الفطرية القطرية، داعين إلى مواصلة حملات مكافحة انتشار هذه الشجرة لما لها من اخطار على البيئة ومخزون المياه الجوفية، مشيرين إلى أن هذه الشجرة دخيلة على البيئة القطرية والخليجية بشكل عام.
ناقش الاجتماع الذي نظمته «البيئة» مسودة خطة لمكافحة أشجار الغويف التي قدمتها الوزارة لتحديد وتنسيق الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجهات المُشاركة بالاجتماع، والاتفاق على جدول زمني لبدء تنفيذ خطة مكافحة أشجار الغويف النامية بعدد من مناطق الدولة، والسعي لإزالتها على وجه السرعة، لتفادي أضرارها البالغة على البيئة المحلية وتهديدها للتنوع الحيوي، في ظل سرعة انتشارها، وصعوبة التحكم فيها.
وكان التحقيق الذي نشرته «العرب» قد تناول وفقاً لما جاء على لسان الخبراء، أن الدول الخليجية نفذت حملات مكثفة للتخلص من هذه الأشجار، وأن هذا النوع من الأشجار سريع الانتشار ودائم الخضرة وينمو في المناطق الحضرية والبرية على حد سواء، ولا يحتاج إلى عناية بشرية نظراً لامتداد جذوره لمسافات طويلة تحت سطح الأرض لتمتص غذاءها بنفسها.
واشار مربو حلال عبر التحقيق إلى أن ضرر شجرة المسكيت «الغويف» ليس على البيئة فقط، بل على الحلال ايضاً اذا رعى منها، موضحين أنهم يجنبون حلالهم أماكن انتشار هذه النباتات لما تسببه من مشاكل صحية للحلال مثل الانتفاخ وتساقط الاسنان والهزل، وقد يؤدي إلى نفوقه.
وأكدوا أن هذا النوع من الأشجار سريع الانتشار في المناطق الحضرية والبرية، ويعتمد على نفسه في توفير الغذاء من خلال جذوره الممتدة تحت سطح الأرض، مشيرين إلى أن شجرة الغويف ضارة بالبيئة والحياة الفطرية، وهناك دول خليجية اطلقت حملات لمكافحة انتشارها والتخلص منها بشكل نهائي، لما لها من أضرار.
وكانت بلدية الخور والذخيرة قد نفذت في وقت سابق حملة لإزالة «الغويف» بمنطقة العقدة، حيث اسفرت الحملة عن إزالة نحو 150 شجرة كمرحلة أولى.
وتأتي الحملة في اطار حرص وزارة البلدية على إزالة أشجار الغويف بسبب انتشارها السريع وتأثيراتها البيئية والاقتصادية، حيث سُجل في قطر تأثيرها على مخزون المياه الجوفية من خلال تمدد جذورها لمسافة تقارب 50 مترا وسحب المياه الجوفية، كما سُجل تأثيرها السلبي على التنوع الحيوي بحيث تنافس في المساحات التي تنتشر فيها غيرها من النباتات وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أنها تفرز مواد كيميائية تمنع نمو باقي أنواع النباتات حولها، كما ينتشر نبات الغويف انتشارا واسعا بشكل أصبح يهدد البيئة النباتية للغاف البري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة الحياة الفطرية على البیئة
إقرأ أيضاً:
نجاح زراعة أشجار الزيتون في جبل القمر بظفار
صلالة- الرؤية
حققت تجربة زراعة محصول الزيتون في جبل القمر بولاية رخيوت في محافظة ظفار نجاحا كبيرا، وهذه التجربة التي نفذتها وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومنها: وزارة الدفاع والبلاط السلطاني.
وتأتي هذه التجربة ضمن جهود الوزارة في التوسع الزراعي بإدخال محاصيل زراعية جديدة في الولايات بمحافظات سلطنة عمان، بعد إجراء الدراسات والبحوث العلمية المرتبطة بالعوامل التي تساعد في زراعة تلك المحاصيل من عوامل المناخ كدرجات الحرارة والرطوبة واحتمالات تأقلم المحاصيل مع المناخ في سلطنة عمان وعامل توفر المياه والتربة المناسبة للزراعة وعامل الأمراض والآفات الزراعية والمعاملات الزراعية من ري وتسميد للمحصول ويستفاد من الزيتون بثمارها كفاكهة وكذلك عصر الثمار لاستخلاص وإنتاج زيت الزيتون.
وقامت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في محافظة ظفار بزراعة شتلات من أشجار الزيتون في سلسلة جبل القمر في ولاية رخيوت المتاخمة لساحل بحر العرب حيث تكثر في هذا الجبل الشاهق الأودية والسهول المتنوعة وبتشابه مناخ الجبل مع مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط وهي البيئة الزراعية المناسبة لزراعة محصول الزيتون وقد تم التركيز بشكل أساسي في تجربة زراعة محصول الزيتون على وادي عيدم لتوفر الظروف المناخية المثالية لزراعة محصول الزيتون وتحققت نتائج إيجابية وإنتاجية جيدة ووفيرة.
وفي المرحلة التالية تم التوسع في زراعة محصول الزيتون في قرى ولايات: ضلكوت وصلالة وطاقة ومرباط وكذلك التوسع بشكل خاص في زراعة الزيتون في جبال محافظة ظفار لوجود الظروف المناخية المساندة لذلك.
وتواصل المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار متابعة التجربة والتوسع فيها ونشرها في ولايات محافظة ظفار كما أن العمل في مجال الدراسات والبحوث العلمية مستمر في تطوير سلالات الزيتون التي يتم زراعتها وانتقاء أصناف محسنة وملائمة للبيئة العمانية ومن ثم نشرها والتوسع في زراعتها.