ربطت دراسة طبية حديثة، أجراها ديفيد أمهيرست،عالم الأوبئة التناسلية في كلية الطب جامعة "ماساتشوستس" الأمريكية، التعرض "للفثالات" وهي مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة عادة في المنتجات المنزلية بمخاطر ومشكلات تتعلق بالعقم لدى السيدات، ومع ذلك لم تجد الدراسة صلة مباشرة بين التعرض "للفثالات" والإجهاض.

وسلطت الدراسة الحالية التي نشرت نتائجها في عدد ديسمبر من مجلة "وجهات نظر الصحية البيئية" الضوء على الارتباطات بين التعرض قبل الحمل "للفثالات" والتغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة، وزيادة الالتهابات فضلا عن الإجهاد التأكسدي.

 

وعرفت الدراسة، "الفثالات" بتعطيل الغدد الصماء، حيث تتواجد بشكل شائع في العديد من المنتجات المنزلية مثل "شامبو" الشعر، منتجات التجميل، وتدخل في صناعة المنتجات أرضيات الفينيل، فضلا عن الأجهزة الطبية.

 

ووفقا للمعلومات الواردة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يتعرض الأشخاص في المقام الأول "للفثالات" عن طريق تناول الطعام والسوائل التي لامست المنتجات التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية.

 

وفي هذه الدراسة أجرت الدكتورة كاري نوبلز أستاذ مساعد في علوم الصحة البيئية، وفريقها البحثي باستخدام بيانات من دراسة "آثار التعرض للفثالات" على الحمل فقد شملت الدراسة 1،228 سيدة، وجمع الباحثون معلومات مفصلة على مدار ست دورات شهرية عندما كانت النساء يسعين للحمل والإنجاب ليتم متابعتهن طول فترة الحمل فوجدت الدارسة أن التعرض قبل الحمل "للفثالات" كان مرتبطا بتأخر الحمل، في حين أظهر التعرض المتكرر لهذه العناصر الضارة إلى معاناة جانب من السيدات المشاركات في الدراسة إلى مشكلات في الإنجاب بل وصل الأمر إلى الإصاب بالعقم.

 

كما أظهرت النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من التعرض "للفثالات" مستويات مرتفعة من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وجميعها عوامل يمكن أن تلحق الضرر بالأعضاء والأنسجة في الجسم، وتسهم في ظروف حصية مختلفة.

 

وكان لدى النساء ذوات التعرض العالي للفثالات مستويات أقل من "استراديول"، وهو هرمون يفرزه المبيض لدى السيدات له دور مهم في تطوير الجهاز التناسلي لديهن، حيث يعد هرمونا أساسيا في تطور الرحم، ومستويات أعلى من الهرمون المنبة لدورات الحيض، وتلعب هذه الهرمونات أدوارا مهمة في الإباضة وتطور الحمل المبكر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المواد الكيماوية

إقرأ أيضاً:

دراسة: ارتفاع مخيف بمعدلات كراهية المسلمين والأجانب في ألمانيا

أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة لجامعة لايبزيغ الألمانية، عن نتائج مثيرة للقلق مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية المبكرة المقرر عقدها في فبراير/شباط القادم.

وعكست “دراسة الاستبداد”، التي يجريها معهد Else – Franckel Brunswik التابع مرة كل عامين منذ عام 2002، والتي شارك بها 2500 شخص، ارتفاع معدل كراهية الأجانب في غرب ألمانيا إلى 19.3 في المئة بعدما بلغت 12.6 في المئة في عام 2022 .

في ألمانيا الشرقية، أظهر معدل كراهية الأجانب انخفاضًا طفيفًا من 33.1 في المئة إلى 31.5 في المئة.

وارتفعت نسبة تأييد عبارة “ألمانيا تتغير نتيجة لكثرة عدد الأجانب” من 22.7 في المئة إلى 31.2 في المئة في الغرب، كما ارتفع هذا المعدل في الشرق من 38.4 في المئة إلى 44.3 في المئة.

وأوضح إلمار براهلر، عالم الاجتماع وعالم النفس الذي قاد الدراسة، أن “كراهية الأجانب أصبح تحيزًا شائعًا في جميع أنحاء ألمانيا”.

كراهية للأجانب

وأشارت الدراسة إلى أن 61 في المئة من ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، المعروفين بخطابهم المناهض للهجرة والإسلام، يحملون وجهات نظر معادية للأجانب.

تراجع معدلات الرضا عن الديمقراطية

وذكرت الدراسة أن 90.4 في المئة من المواطنين يدعمون الديمقراطية، في حين أن 40.3 في المئة فقط راضون عن الممارسات الحالية للديمقراطية. وترتفع نسبة الاستياء من الممارسات الحالية للديمقراطية في المقاطعات الشرقية على وجه الخصوص.

وأكدت الدراسة أن حالة عدم الرضا عن الديمقراطية تأتي بالتوازي مع تزايد الميول القومية.

تحذير من “جمهورية التحيزات”

وفي تعليق منها على الدراسة، أشارت فيردا أتامان، مسؤولة مكافحة التمييز في الحكومة الفيدرالية، إلى أن ألمانيا تخاطر بالتحول إلى “جمهورية التحيزات” قائلة: “الدراسة كشفت مرة أخرى عن وجود مشاكل خطيرة في الديمقراطية. ويجب ألا تسمح ألمانيا بهذا المسار الخطير “.

 

Tags: الانتخابات المبكرة في ألمانياحزب بديل من أجل ألمانياكراهية الأجانب في ألمانياكراهية المسلمين في ألمانيا

مقالات مشابهة

  • دراسة جيولوجية صادمة: الهند على وشك الانقسام إلى جزءين
  • نتيجة صادمة: هل تقتل السجائر الإلكترونية رئتيك كما تفعل السجائر العادية؟
  • دراسة تكشف مدى صحة القلب من هيئته
  • هل يزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بسرطان الرأس.. دراسة تكشف التفاصيل
  • التبليغ عن المواد الصيدلانية التي تشهد ندرة في السوق
  • دراسة: ارتفاع مخيف بمعدلات كراهية المسلمين والأجانب في ألمانيا
  • جامعة المنوفية تعد دراسة تتبع لخريجيها.. ما السبب؟
  • دراسة طبية تكشف عن سبب ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات
  • تناول البيض يخفض الكوليسترول.. دراسة تكشف
  • معاناة النازحات مضاعفة.. خطر تحرّش وتحدّيات الحمل والولادة