منها الحداثة والاستدامة.. ما مميزات مدينة نيوم السعودية؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نيوم هي مدينة مستقبلية تقع في المملكة العربية السعودية وتعتبر جزءًا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للتحول الاقتصادي. تم تصميم نيوم لتكون واحدة من أكبر المشاريع الحضرية في العالم وتتميز بالعديد من الميزات المثيرة.
نيوم السعودية تطلق شركة لإنشاء أنظمة غذائية مستدامة صندوق نيوم السعودي يعلن استحواذه على 6% من تكنوجيم الإيطالية إليك بعض من مميزات مدينة نيوممدينة نيوم1.
2. التكنولوجيا والابتكار: تعتبر نيوم مدينة متقدمة تستخدم التكنولوجيا والابتكار في جميع جوانب حياة الناس. يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة والتجارب الافتراضية والواقع المعزز في مختلف القطاعات.
3. الحياة البحرية: تقع نيوم على ساحل البحر الأحمر وتتمتع بموقع استراتيجي رائع. يتم تصميم المدينة لتكون واجهة للحياة البحرية، حيث يمكن للسكان الاستمتاع بالمياه الزرقاء الجميلة والشواطئ الرملية والأنشطة المائية المتنوعة.
4. السياحة والترفيه: تهدف نيوم إلى أن تكون وجهة سياحية عالمية، حيث توفر مجموعة متنوعة من المعالم السياحية والمرافق الترفيهية. من المتوقع أن تكون هناك ملاعب للغولف، ومنتجعات فاخرة، وحدائق ومنتزهات خلابة، ومراكز تسوق، ومطاعم فاخرة.
5. الحياة الثقافية: تسعى نيوم لتكون مركزًا للحياة الثقافية والفنية، حيث ستوفر المدينة المتاحف والمعارض والمراكز الثقافية للاستمتاع بالفنون والتراث والثقافة المحلية والعالمية.
6. النقل المستدام: يتم تصميم نيوم لتكون مدينة دون سيارات، حيث يتم توفير وسائل نقل مستدامة وفعالة مثل القطارات الكهربائية والدراجات الهوائية والمشاة. يهدف ذلك إلى تقليل حوادث المرور وتلوث الهواء وتحسين جودة الحياة...هذه مجرد بعض الميزات المثيرة لمدينة نيوم.
مدينة نيوم تجمع بين الحداثة والاستدامةهناك العديد من الميزات الأخرى، ويتوقع أن تكون نيوم مدينة تجمع بين الحداثة والاستدامة والرفاهية، وستوفر بيئة حياة فريدة ومتطورة للسكان والزوار على حد سواء.
1. المنطقة الاقتصادية: تم تحديد نيوم كمنطقة اقتصادية خاصة، بهدف جذب الاستثمارات المحلية والدولية. تسعى لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال التركيز على قطاعات مختلفة مثل السياحة والتكنولوجيا والطاقة والترفيه. تهدف المدينة إلى خلق بيئة تجارية مزدهرة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
2. البنية التحتية الذكية: يتم بناء نيوم كمدينة ذكية من الألف إلى الياء، حيث يتم دمج التكنولوجيا المتقدمة في البنية التحتية للمدينة. ستتضمن المدينة مبانٍ ذكية وشبكة إنترنت عالية السرعة وأنظمة اتصال حديثة. ستعزز هذه التقنيات الكفاءة والاتصالات والاستدامة داخل المدينة.
3. الاستدامة البيئية: تعتبر الاستدامة البيئية جزءًا أساسيًا من رؤية نيوم. تتخذ المدينة تدابير لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. من خلال توليد الطاقة النظيفة واستخدام تقنيات فعالة لإدارة المياه والنفايات، تهدف نيوم إلى أن تكون مدينة صديقة للبيئة ومستدامة على المدى الطويل.
4. الحكومة الرقمية: تسعى نيوم لتكون نموذجًا للحكومة الرقمية. تستخدم التكنولوجيا لتوفير الخدمات الحكومية بشكل سلس وفعال، مما يسهل التفاعل بين السكان والسلطات المحلية ويعزز الشفافية والمشاركة المجتمعية.
5. جودة الحياة: تهدف نيوم إلى توفير جودة حياة عالية للسكان. ستوفر المدينة العديد من المرافق والخدمات مثل المدارس والمستشفيات والمتاجر والمراكز الترفيهية. سيتم تصميم المساكن والمجتمعات في نيوم لتوفير بيئة مريحة وآمنة للعيش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نيوم مدينة نيوم السعودية المملكة العربية السعودية شركة نيوم مدینة نیوم أن تکون
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالمٍ تُستنزف فيه الكلمات كما تُستنزف الأعمار، تبدو الترجمة أحيانًا فعلًا باردًا، مجرّد جسر صامت بين لغتين. لكن حين تمر القصائد من بين يدي ضي رحمي، تصبح الترجمة طقسًا شعريًا قائمًا بذاته، كأن النص الأصلي لم يوجد إلا ليُولد من جديد بلغتها. ليست ضي رحمي مترجمة تقف على الحياد بين الشاعر وقارئه العربي، بل هي عاشقة تختار قصائدها كما تختار روحٌ عاشقٌ مَن يهواه، بعين تمسّ، وقلب يُنصت، وضمير لا يُهادن.
ضي رحمي لا تضع نفسها في مصاف "المترجمين المحترفين". تصرّ، بتواضع متوهج، على أنها "مترجمة هاوية". وهذا في ذاته مفتاح لفهم صوتها الخاص: ليست ضي أسيرة قواعد النشر ولا شروط المؤسسات، بل أسيرة الدهشة وحدها. لا تترجم ما يُطلب منها، بل ما يطلبها. ما يمسّها كما لو أن القصيدة سُرّبت لها من حلم سابق.
في هذا المعنى، فإن ترجماتها ليست نقلًا من لغة إلى أخرى، بل استعادة. كأنّ ضي تعثر على قصيدة في لغتها الأم وقد كُتبت أصلًا بها، فتُعيدها إلى أهلها. ليس غريبًا إذًا أن تجد الكثيرين يظنون أن تلك الكلمات التي قرأوها لها هي شعر عربي خالص، لا ترجمة.
ليس من السهل أن تختار قصيدة لتترجمها. فالنصوص، كما الناس، تحمل أعمارًا وأقنعة وثقافات قد تنفر منها الروح أو لا تجد فيها ما يشبهها. غير أن ضي رحمي تمتلك حسًّا نادرًا في هذا الاختيار. تختار القصائد التي تنتمي إلى عوالم هشّة، إلى تلك الفجوات الدقيقة بين الحب والخسارة، الوحدة والحنين، الغضب والرقة. تنجذب إلى الشعراء الذين يكتبون كمن يربّت على كتف العالم: لانج لييف، نيكيتا جيل، رودي فرانسيسكو، وآخرون ممن يُقال عنهم شعراء المشاعر الدقيقة.
وتنجح ضي في أن تنقل هذه المشاعر لا باعتبارها معاني لغوية، بل باعتبارها أصداءً داخلية. فهي تعرف كيف تحفظ موسيقى النص، كيف تُبقي على رعشة الجملة، وعلى ذلك الفراغ النبيل الذي يتخلل بعض القصائد ويمنحها عمقًا لا يُفسَّر.
في ترجماتها، يظهر صوت أنثوي واضح، لكنه غير شعاري. لا تخوض ضي في قضايا النسوية من بوابة المباشرة، بل تفتح بابًا خلفيًا للقارئ كي يرى هشاشة النساء، غضبهن، صمتهن، توقهن للحب، وانهياراتهن الصغيرة، من دون أن تقول ذلك بصوت عالٍ. تترك اللغة تفعل ذلك.
في ترجمتها لقصيدة عن امرأة وحيدة تُحدّث ظلالها، لا يبدو أن ثمّة شيء يحدث سوى أن القارئ يشعر أنه هو تلك المرأة. هنا تتجلى قوة ضي: لا تسرد الشعر، بل تجعلك تعيش داخله، كأنك كنت دومًا هناك.
ضي لا تكتفي بالترجمة المكتوبة. على ساوند كلاود، نسمع بصوتها أو بصوت متعاونين معها ترجمات مسموعة لقصائدها المختارة. الصوت هنا ليس مجرد أداة قراءة، بل امتداد للقصيدة. نبرة الصوت، طريقة الوقف، وحتى الأنفاس الصغيرة بين السطور، كلها تشكّل طبقة إضافية من الترجمة، تجعل من القصيدة حدثًا سمعيًّا، لا قرائيًّا فقط.
هذه القدرة على المزج بين الكلمة والموسيقى الداخلية للصوت تجعل من ترجماتها لحظة حميمية، كما لو أنك جالس قبالة صديقة تخبرك شيئًا سريًّا عن العالم.
ما يعمق هذا البعد الإنساني في أعمال ضي هو أنها ليست فقط مترجمة، بل فاعلة في العمل الاجتماعي والإنساني. عملها من أجل ضحايا العنف يمنحها حساسية لا يمتلكها كثيرون. الترجمة هنا ليست فعل ترف ثقافي، بل امتداد للرغبة في فهم الألم الإنساني بكل لغاته. لذلك نجد في ترجماتها إصرارًا على منح الألم صوتًا ناعمًا، لا يصرخ، بل يشير بإصبعه إلى قلبك، ويصمت.
لو جاز لنا أن نكتب قصيدة عن ضي رحمي، لربما قلنا إنها تلك اليد التي تُمسك بالقصيدة المترجمة كما لو كانت دمًا طازجًا خرج لتوّه من الوريد. لا تضعه في قارورة محكمة، بل تتركه يسيل في اللغة العربية كأنه لم يكن غريبًا قط.
ربما ليست ضي مترجمة بالمعنى التقليدي، لكنها بالتأكيد شاعرة تتنكر في زي مترجمة. شاعرة لا تكتب القصيدة، بل تبحث عنها في لغات الآخرين، وتعيد كتابتها بلغة تشبه قلبها.