العرب القطرية:
2024-12-22@14:30:20 GMT

باب المندب.. خط التجارة يضيق بين الشرق والغرب

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

باب المندب.. خط التجارة يضيق بين الشرق والغرب

مع مضي شهر على تصدّر مضيق باب المندب جنوب غربي اليمن، عناوين الصحافة العالمية، بعد دخوله على خط الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، علقت كبرى شركات الشحن البحري رحلاتها عبر البحر الأحمر خشية تعرض السفن لاستهداف جماعة الحوثي.
وفي 19 نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الاستيلاء على سفينة الشحن «غالاكسي ليدر»، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت جماعة «الحوثي» مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، «تضامنا مع فلسطين»، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن. وتوالت هجمات «الحوثي» ضد سفن تقول الجماعة إنها «مرتبطة بإسرائيل»، الأمر الذي دفع عدة شركات شحن، إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر. وبرز من تلك الشركات، ثلاث تصنف بأنها أكبر شركات شحن الحاويات عالميا، وهي شركة MSC، و⁠شركة «إيه.بي مولر-ميرسك»، و⁠شركة CMA-CGM. وتتصاعد حدة المخاوف العالمية، من احتمال إعلان شركات أخرى تعليق حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، مما يعني تذبذبا في سلاسل الإمدادات العالمية بين الشرق والغرب، وبالتالي عودة التضخم مجدداً.
حقائق
يقع مضيق باب المندب بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر مع خليج عدن والمحيط الهندي.
ويبلغ عرض المضيق 20 ميلاً (32 كم) وينقسم إلى قناتين بواسطة جزيرة بريم؛ حيث يبلغ عرض القناة الغربية 16 ميلاً (26 كم) وعرض القناة الشرقية 2 ميل (3 كم). ومع بناء قناة السويس شمال مصر، اكتسب المضيق أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، حيث شكل جزءا من الرابط بين البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا. وبحسب بيانات منظمة التجارة العالمية، يختصر مضيق باب المندب رحلات السفن مدة 14 يوما في المتوسط. وتعني فرضية غلق المضيق، منع الناقلات وسفن الشحن القادمة من آسيا أو منطقة الخليج العربي من الوصول إلى قناة السويس، مما يحول مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، عبر رأس الرجاء الصالح.
وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، فإن قرابة 10 بالمائة من النفط المنقول بحرا، يمر يوميا عبر مضيق باب المندب، وبدون هذا المضيق فإن إمدادات الخام والمشتقات النفطية ستشهد تذبذبا وفوضى في سوق الطاقة.
وتظهر بيانات منشورة على موقع «vessel tracking» المتتبع لحركة الملاحة العالمية، أن متوسط عدد القطع (سفن وقوارب) البحرية العابرة للمضيق سنويا بلغ نحو 22 ألف قطعة بحرية، أي قرابة 60 قطعة يوميا.
ويتمتع المضيق بأهمية عسكرية وأمنية كبيرة، وسبق أن أغلقته مصر أمام إسرائيل خلال حرب 1973، وإثر هجمات سبتمبر/ أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة، قامت قوة أمريكية بالعمل على تأمين الملاحة في المضيق في مواجهة تنظيم القاعدة.
 تسلسل زمني
وتاليا، التسلسل الزمني للهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي خلال التوترات الحالية، في مضيق باب المندب:
- 19 نوفمبر: أعلنت إسرائيل استيلاء الحوثيين على سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان.
- 3 ديسمبر: قال الجيش الأمريكي إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.
- 9 ديسمبر: الحوثيون يحذرون من أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، ويحذرون جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
- 12 ديسمبر: المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، قال إن الجماعة استهدفت الناقلة التجارية النرويجية «ستريندا».
- 15 ديسمبر: أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينتي حاويات بالبحر الأحمر، قالت إنهما كانتا متجهتين لإسرائيل، بعد «رفض» طاقميهما الاستجابة لنداءات ورسائل تحذيرية.
- 15 ديسمبر: شركة «ميرسك»، ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم، تعلن تعليق رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر، بسبب «مخاوف من هجمات» قد تتعرض لها.
- 16 ديسمبر: الجيش الأمريكي يعلن إسقاط 14 طائرة مسيرة في البحر الأحمر انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
- 16 ديسمبر: أعلنت شركة MSC، أكبر شركة شحن حاويات عالميا، وشركة CMA CGM ثالث أكبر شركة شحن حاويات، تعليق كافة رحلاتهما عبر مضيق باب المندب.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة باب المندب الحرب الإسرائيلية الشحن البحري مضیق باب المندب البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

سقوط مقاتلة أمريكية.. أبرز التطورات في البحر الأحمر

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأحد، عن سقوط إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة، وذلك بعد ساعات من تنفيذه ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء،

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنه تم إنقاذ الاثنين وأصيب أحدهما بجروح طفيفة، والحادثة لا تزال قيد التحقيق.

وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز إف/إيه-18 هورنت كانت تحلق فوق حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، وأن إحدى السفن المرافقة لحاملة الطائرات، وهي الطراد الصاروخي جيتيسبيرج، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة وأصابتها.

تطورات البحر الأحمر

قالت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم" في بيان إن القوات الأمريكية أسقطت أيضا خلال العملية طائرات مسيرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن.

وأضافت، أن هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف السفن الحربية الأمريكية وسفن الشحن التجارية.

وتابعت، تعكس هذه الضربات التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأمريكيين وشركاء التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية.

ومنذ نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2026، وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.

خسائر الحديدة

وقالت جماعة الحوثي اليمنية، إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو الماضي حتى 19 ديسمبر خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

وجاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.

ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.

اقرأ أيضاًالجيش الأمريكي يسقط إحدى مقاتلاته بالخطأ فوق البحر الأحمر

الجيش الأمريكي يعلن شن ضربات في سوريا أسفرت عن مقتل 35 مسلحا

الجيش الأمريكي يشن ضربات جوية على معسكرات لتنظيم داعش في سوريا

مقالات مشابهة

  • إسقاط طائرة أمريكية إف 18 في البحر الأحمر
  • سقوط مقاتلة أمريكية.. أبرز التطورات في البحر الأحمر
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • خبير: مصر في قلب حركة التجارة العالمية بفضل مشاريع النقل والموانئ الاستراتيجية
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • منى زكي درة تاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • طيران ناس يطلق رحلات بين الدمام ومطار "البحر الأحمر الدولي" ابتداءً من 28 ديسمبر
  • "طيران ناس" يطلق رحلات بين الدمام ومطار البحر الأحمر 28 ديسمبر
  • طيران ناس يطلق رحلات بين الدمام ومطار “البحر الأحمر الدولي” ابتداءً من 28 ديسمبر