بوتين يحذر من مشكلات مع فنلندا بعد أن جرها الغرب إلى الناتو
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
(CNN)-- حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه ستكون هناك "مشاكل" مع جارتها فنلندا بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت سابق من هذا العام.
كان انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي بمثابة تحول كبير في المشهد الأمني في شمال أوروبا، وأضاف نحو 1300 كيلومتر (830 ميلاً) إلى حدود الحلف مع روسيا.
كما كانت هذه ضربة للرئيس بوتين، الذي حذر منذ فترة طويلة من توسع الناتو.
وقال بوتين في مقابلة نُشرت الأحد: "لقد أخذوا (الغرب) فنلندا وسحبوها إلى حلف شمال الأطلسي! لماذا، هل كان لدينا أي خلافات مع فنلندا؟ جميع النزاعات، بما في ذلك تلك ذات الطبيعة الإقليمية في منتصف القرن العشرين، تم حلها منذ فترة طويلة".
وأضاف بوتين في المقابلة التي أجرتها معه قناة "روسيا 1" الرسمية الروسية: "لم تكن هناك مشاكل، ولكن الآن ستكون هناك، لأننا سننشئ الآن منطقة لينينغراد العسكرية هناك وسنركز بالتأكيد الوحدات العسكرية هناك".
كما رفض بوتين تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن بوتين "سيستمر في المضي قدمًا" إذا استولى على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا يمكن أن تهاجم في نهاية المطاف حليفًا في الناتو وتجر القوات الأمريكية إلى الصراع.
وقال الرئيس الروسي إن روسيا "ليس لديها سبب ولا مصلحة ولا مصلحة جيوسياسية، لا اقتصادية ولا سياسية ولا عسكرية، للقتال مع دول الناتو"، مضيفًا أن موسكو ليس لديها أي مطالبات إقليمية في دول الناتو.
وأضاف بوتين: "لا توجد رغبة في إفساد العلاقات معهم (دول الناتو)، نحن مهتمون بتطوير العلاقات".
وأصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي عندما انضمت في إبريل/ نيسان، مما أدى إلى مضاعفة حدود الحلف الأمني المباشرة مع روسيا.
وحتى قبل أن يشن بوتين غزوه لأوكرانيا، كان بوتين قد طالب حلف الناتو بالحد من توسعه. ومع ذلك، كانت الحرب هي التي "غيرت البيئة الأمنية في فنلندا"، مما دفع رغبة الدولة الشمالية في الانضمام إلى الحلف، حسبما قال الرئيس ساولي نينيستو في مايو/ أيار 2022 عندما أعلن أن بلاده ستسعى للانضمام.
وفي غضون بضعة أشهر من تقديم الطلب، قالت الحكومة الفنلندية إنها ستنفق حوالي 143 مليون دولار على بناء سياج عازل على طول الحدود الشرقية لفنلندا مع روسيا، التي يبلغ طولها 830 ميلاً وكانت تتمتع بحماية أمنية قليلة.
أغلقت فنلندا حدودها بالكامل مع روسيا مرة أخرى هذا الأسبوع، بسبب مزاعم بأن مئات الأشخاص كانوا يحاولون العبور بدون تأشيرة.
وبعد الإعلان عن إغلاق آخر الشهر الماضي، اتهم رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، روسيا بـ"تسهيل استغلال الناس وتوجيههم إلى الحدود الفنلندية في ظروف الشتاء القاسية. وفنلندا عازمة على وضع حد لهذه الظاهرة".
أوكرانياروسيافنلنداحلف الناتوفلاديمير بوتيننشر الأحد، 17 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حلف الناتو فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلسی مع روسیا
إقرأ أيضاً:
منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا
تتمتع فنلندا بتراث ثقافي فريد يعكس تاريخها العريق وطبيعتها الخلابة. إذ تعد واحدة من الوجهات التي تحتفظ بأصالة تقاليدها وتجمع بين البساطة والحداثة.
وفي هذا المقال، نستكشف بعض الجوانب المميزة لهذه الدولة، والتي يمكن للمسافر أن يجد فيها الكثير ليستكشفه غير الطبيعة من عادات وتقاليد وغرائب تجعلها وجهة استثنائية.
1- لا تشترِ الماءفي فنلندا، قد يبدو الأمر غريبًا لبعض الزوار لأول مرة حيث لا حاجة لشراء المياه في المتاجر أو الفنادق. فالمياه في هذا البلد الشمالي تأتي مباشرة من الصنبور، ولديها سمعة طيبة باعتبارها من أفضل المياه في العالم.
وتعد المياه في فنلندا من الأعلى جودة، حيث يُسمح لك بشربها مباشرة من الصنبور في أي مكان: في الفنادق، في الشوارع، أو حتى في المطاعم ومراكز التسوق. وقد تعتقد أنك بحاجة لدفع ثمن المياه المعبأة، لكن الحقيقة أن مياه الصنبور تكفي لتلبية احتياجاتك.
ولماذا هذه المياه ذات جودة عالية؟ يعود ذلك جزئيًا إلى أن فنلندا تحتوي على أكبر عدد من البحيرات العذبة في العالم، إذ يُقدر عدد البحيرات بحوالي 188 ألف بحيرة. ويُعتبر هذا الرقم شهادة على نقاء المياه الطبيعية في فنلندا، إذ تغذي هذه البحيرات الجليدية والشلالات العذبة البلاد لتقدم لسكانها مياهًا نقية جدًا وخالية من الملوثات.
وجود شطاف الحمام أمر ضروري خصوصا لنا كعرب، لذلك يعاني الكثير من السياح العرب في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة من عدم وجود هذا الاختراع بهذه الدول.
إعلانولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للفنلنديين، فالشطاف موجود في حماماتهم ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه، نعم فآلية تنظيم تدفق الماء وتسخينه مختلفة، فحتى تستطيع استخدام الشطاف عليك أن تفتح صنبور الماء في المغسلة وتحدد حرارة الماء التي ترغب بها ثم يمكنك بعدها استخدام الشطاف.
وقد يعود هذا النظام لتوفير آلية جيدة وغير مكلفة في تزويد المياه الدافئة عبر خط واحد، وعدم الحاجة لعدة خطوط بحيث تشكل عبئا في التكلفة والتمديد.
إذا كنت تعتقد أن الساونا تقليد سويدي، فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير. فبفضل فنلندا، أصبحت الساونا رمزًا للراحة والتجديد في ثقافة الشمال الأوروبي. إذ يعتبر الفنلنديون أنفسهم مخترعي ثقافة الساونا الأصليين، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل إنهم يعدونها السبب الأساسي لسعادتهم.
وتمتلك فنلندا أكبر عدد من حمامات الساونا في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو مليوني حمام ساونا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة. وهذا يعني أن هناك حمام ساونا واحدا تقريبًا لكل منزل في فنلندا.
ولا تقتصر ثقافة الساونا على المنازل والمراكز الخاصة فقط، بل توجد الساونا في أماكن غير تقليدية أيضًا، مثل محلات برغر كنغ في بعض الفروع، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحمام ساونا بعد تناول الوجبات.
وتعد هذه الظاهرة جزءًا من فلسفة الحياة الفنلندية التي ترى في الساونا أكثر من مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي طقس يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
هل كنت تعلم أن أصل أسطورة بابا نويل يعود إلى فنلندا؟ نعم، بابا نويل ليس مجرد شخصية خيالية مرتبطة بعيد الميلاد، بل هو جزء من التراث الفنلندي العريق.
إعلانويُعتقد أن بابا نويل -الذي يطلق عليه الفنلنديون اسم "جولوبوكي" (Joulupukki)- ينحدر من مدينة "روفانييمي" الواقعة شمال فنلندا. وهذه المدينة تعتبر بمثابة "موطن" بابا نويل، حيث يمكن للزوار زيارة قريته المشهورة في الدائرة القطبية الشمالية.
ويُعتقد أن "جولوبوكي" كان في الأصل شخصية مرتبطة بعادات وأعياد قديمة تمثل الاحتفال بشروق الشمس الشتوي، وقد تطور مع مرور الوقت ليصبح رمزًا لعيد الميلاد كما نعرفه اليوم.
وتعتبر مدينة "روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية في فنلندا، حيث يقصدها الآلاف من السياح كل عام للقاء بابا نويل، وهو يظهر في هذه المدينة بزيه الأحمر التقليدي، ويستقبل الزوار الأطفال والكبار على حد سواء.
"سي سو" مفهوم ثقافي وفلسفي عميق في فنلندا، ويعبر عن القوة الداخلية والإصرار لمواجهة التحديات والمحن. ولا يوجد له ترجمة دقيقة في العديد من اللغات، لكنه يشير إلى القدرة على الصمود في وجه الصعوبات المستمرة، والتحلي بالعزيمة والصبر حتى في الأوقات التي تبدو فيها الظروف مستحيلة.
كما أنه يعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية للفنلنديين، وهو يشمل مزيجًا من المثابرة والشجاعة والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة. ويُنظر إليه كقوة ذات طابع نفسي لا تتعلق بالقوة الجسدية فقط، بل بالقوة العقلية والعاطفية التي تدفع الشخص للاستمرار رغم العوائق الكبيرة.
وفي التاريخ الفنلندي، كان "سي سو" مصدرًا رئيسيًا للصمود، خاصة أثناء الحرب الشتوية (1939-1940) ضد الاتحاد السوفياتي، حيث أظهرت فنلندا إرادة قوية رغم الفجوة الهائلة في القوى العسكرية.