كشفت دراسة مهمة أجريت في أيرلندا عن اتجاهات أمراض الكلى المزمنة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق وتهدفت الدراسة إلى فهم انتشار وتأثير مرض الكلى المزمن على شيخوخة السكان في أيرلندا.

تقدم النتائج المقدمة في تقرير من الدراسة الأيرلندية الطولية للشيخوخة (تيلدا) والمكتب الوطني للكلى رؤى قيمة حول التحديات التي يطرحها مرض الكلى المزمن في أيرلندا.

وكشفت الدراسة عن أن مرض الكلى المزمن آخذ في الارتفاع بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر في أيرلندا فقد وجد أن ما يقرب من ( 15.6 %) من هؤلاء السكان أي ما يعادل حوالي 226000 شخص بواقع شخص من بين كل سبعة أشخاص في أيرلندامصابين بمرض الكلى المزمن. 

ووفق الباحثين في كلية الطب جامعة " دبلن" أن ( 98%) من الأفراد المصابين بمرض الكلى المزمن لم يكونوا على دراية بحالتهم وأن هذا النقص في الوعي يسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين حملات التثقيف والتوعية بشأن مرض الكلى المزمن وتعتبر إدارة ضغط الدم المرتفع ضرورية لإبطاء تقدم مرض الكلى المزمن لكن الدراسة وجدت أن التحكم في ضغط الدم كان غير كاف بين الأفراد المصابين بمرض الكلى المزمن في أيرلندا.

كما لاحظت الدراسة زيادة ثابتة في انتشار مرض الكلى المزمن بمرور الوقت والتي يمكن أن تعزى إلى شيخوخة السكان في أيرلندا كما تؤكد النتائج المتوصل إليها على أهمية جهود الصحة العامة لزيادة الوعي وتحسين رعاية مرض الكلى المزمن.

وأشارت الدراسة الحالية إلى أن حالات جديدة من مرض الكلى المزمن بين الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الخمسين عاما تحدث بمعدل 16 فردا لكل 1000 شخص على مدار سنوات المتابعة كما يسلط هذا اللتجاه الضوء على الطلب المتزايد على خدمات أمراض الكلى والإقامة في المستشفى.

وبحسب الباحثين يحمل الانتشار المتزايد لمرض الكلى المزمن في أيرلندا آثارا كبيرة على سياسات الرعاية الصحية وتخصيص الموارد تشمل توصيات الدراسة بأن هناك حاجة إلى زيادة الوعي حول مخاطر أمراض الكلى المزمنة والمخاطر الصحية المرتبطة بها بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.

كما تقترح الدراسة الحالية دمج أمراض الكلى المزمنة في برنامج إدارة الأمراض المزمنة للصحة والسلامة والبيئة للرعاية الأولية في أيرلندا مما قد يؤدى إلى تحسين رعاية أمراض الكلى المزمن في جميع أنحاء البلاد مع ظهور أدوية جديدة يمكن أن تبطئ تطور مرض الكلى المزمن كما يعد تحسين التحكم في ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن أمرا ضروريا بما يتماشى مع الأهداف الإرشادية الدولية لإدارة عوامل الخطر القلبية الوعائية الإضافية بشكل فعال كما يمكن أن يساعد تثقيف الجمهور حول مرض الكلى المزمن وعوامل الخطر الخاصة به وأهمية الفحوصات المنتظمة في منع المضاعفات المرتبطة بمرض الكلى المزمن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمراض الكلى مرض الکلى المزمن فی أیرلندا

إقرأ أيضاً:

نتيجة الأوضاع الأمنية.. أسعار المحروقات في سوريا تسجّل ارتفاعات قياسية

ارتفعت أسعار المحروقات في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، نتيجة الأوضاع الأمنية السائدة.

وقال أحد محطات الوقود في مدينة حماة، إن “أسعار المشتقات النفطية ارتفعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين حيث سجل سعر لتر البنزين بين 18-20 ألف ليرة سورية فيما كان يباع سابقا بـ 11 ألفا، أما سعر لتر المازوت تراوح بين 15-18 ألف ليرة سورية فيما كان سعره خلال الشهر الماضي يتراوح بين 5 آلاف لحاملي البطاقات المدعومة حكوميا و12500 دون بطاقة”.

وأكد أن “محافظة حماة تحصل على كميات من المشتقات النفطية حاليا بمقدار نصف حاجتها الفعلية نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية وهنالك كميات من المحروقات تأتي من محافظة إدلب أو من الحدود السورية التركية بواسطة أشخاص، تباع على الطرقات أو في بعض المحال التجارية بأسعار مرتفعة جدا عن الأسعار التي حددتها الحكومة المؤقتة”.

وأضاف: “إن سعر اسطوانة الغاز المنزلية حاليا بلغ 220 ألف ليرة سورية فيما كانت تباع سابقا على البطاقة الالكترونية المدعومة حكوميا بـ 25 ألفا، أما الغاز المخصص للمحال التجارية بغلت سعر الأسطوانة 375 ألفا، بالإضافة إلى وجود صهاريج متنقلة تقوم ببيع الغاز بسعر 40 ألف للكيلو الواحد”، مؤكدا “أن الكميات التي توزع حاليا لا تغطي حاجة المواطنيين والمحال التجارية وهنالك نقص كبير”.

وأكد أن “واقع المشتقات النفطية في سوريا مرتبط بشكل كبير بتوافر النفط الخام وعمليات التكرير في مصفاة بانياس، التي تعد المصدر الأساسي لتأمين المحروقات في سوريا، حيث تبلغ قدرتها اليومية على تكرير النفط ما يقارب 100 ألف برميل”.

بدوره، قال أحد العاملين في المصفاة، لوكالة “سبوتنيك”، إن “عملية تكرير النفط الخام متوقفة حاليا في المصفاة وذلك لعدم توفر المادة حيث كانت تتوفر كميات قليلة في مستودعات المصفاة وتم تكريرها وضخها في الأسواق السورية بشكل كامل، حيث يعتبر النفط الإيراني المصدر الرئيس لمصفاة بانياس وكانت تصل تباعاً عبر بواخر من إيران إلى ميناء بانياس النفطي على الساحل السوري، مؤكدا أن آخر باخرة إيرانية وصلت إلى البلاد منذ ما يقارب الـ 20 يوما”.

هذا “وكانت الحكومة العراقية أصدرت قرارا في الـ 17 من الشهر الحالي يقضي بتوقيف بيع النفط الخام إلى سوريا نتيجة الأوضاع الأمنية الراهنة وذلك لتفادي المخاطر المرتبطة بالوضع الاقتصادي والأمني الراهن، حيث تقدر كميات النفط العراقي الذي كان يباع لسوريا بـ 120 ألف طن شهريا، وتزامن ذلك مع قرار مشابه أصدرته ما يسمى الإدارة الذاتية لـ”قسد” بوقف توريد النفط الخام من مناطق سيطرتها شرق سوريا باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة”.

مقالات مشابهة

  • طب بشري سوهاج تناقش «الجديد في علاج أمراض الكلى والسكر»
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • نتيجة الأوضاع الأمنية.. أسعار المحروقات في سوريا تسجّل ارتفاعات قياسية
  • دراسة تكشف: ما يقرب من نصف الأفارقة يفكرون في الهجرة
  • دراسة تكشف تأثيرات مختلفة لالتهاب الدماغ على السلوك حسب الجنس
  • سحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19
  • دراسة تحدد توقيت الولادة الأمثل لمريضات الضغط
  • دراسة.. 3 أكواب قهوة يوميا تحميك من السكري والجلطات الدماغية
  • دراسة بحثية لكلية ليوا أبوظبي حول استخدام أحماض أمينية مضادة للسرطان
  • مؤتمر فكر في الكلية يستعرض أحدث علاجات أمراض الكلى