ثورة البشرات.. كيف واجه المسلمون في اسبانيا التحولات الدينية الإجبارية..تفاصيل تاريخية مدهشة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى اندلاع ثورة البشرات كرد فعل على سياسة التنصير القسري للمسلمين في إسبانيا. بدأت هذه الثورات عام 1499 في مدينة غرناطة في مملكة غرناطة التابعة لتاج قشتالة، كرد فعل على التنصير الإجباري.
بعد سقوط غرناطة عام 1492، تراجع عدد المسلمين الذين يعيشون في الأندلس. وعلى الرغم من أن المسلمين عاشوا في سلام في السنوات الأولى بعد السقوط، إلا أن الأوضاع تغيرت بعد فترة قصيرة، وبدأت السلطة القشتالية تسعى للقضاء على المسلمين المتبقين في الأندلس.
منذ ذلك الحين، بدأ حكام تاج قشتالة بفرض التنصير على المسلمين بالدعوة والإقناع، وعندما فشلت هذه الطرق، لجأوا إلى استخدام العنف. وعندما تولى الدوق فيليب الثاني العرش الإسباني عام 1555، أصدر قوانين ظالمة تدل على تضييقه واضطهاده للمسلمين، حيث حظر حمل السلاح لهم بدون ترخيص، وكان السلاح ضروريًا بالنسبة لهم للدفاع عن أنفسهم.
ثورة البشراتمواجهة هذه القوانين الظالمة، اجتمع زعماء المسلمين في الأندلس وتباحثوا حول الإجراءات التي يجب اتخاذها. حاولوا إلغاء هذه القوانين أو تخفيف تأثيرها بالاعتماد على الدعوة والتوسل، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. وظل المسلمون في الأندلس مصممين ومستعدين، وأرسلوا رسائل إلى إخوانهم في مناطق مختلفة تدعوهم إلى التأهب. في شهر ديسمبر من عام 1568، وقع حدث مفاجئ كان بمثابة بادرة للانفجار.
ثورة البشراتاندلعت ثورة في جميع أنحاء الأندلس، واستعد المسلمون الثوار للقتال من أجل الحياة أو الموت. اختاروا أميرًا ينتمي إلى سلالة بني أمية يُدعى فرناندو دي فالور، وأطلق عليه اسم محمد بن أمية. كانت غرناطة ترتجف غضبًا في ذلك الوقت، وكان الحاكم منديخار يتخذ إجراءات قمعية للثورة منذ البداية. خرج من غرناطة بقواتهفي 2 يناير عام 1569 وتقدم إلى جبال البشرات حيث تجمع جيش الثوار. اندلعت معركة عنيفة بين الجانبين، وانقلبت الأمور ضد الثوار الذين تعرضوا لهزيمة مدمرة على يد القوات القشتالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة غرناطة اسبانيا الأندلس المسلمون فی الأندلس
إقرأ أيضاً:
مجلس حكماء المسلمين يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدَّم مجلس حكماء المسلمين بجميع أعضائه، وجميع منسوبي الأمانة العامة والفروع الخارجية للمجلس، بخالص التعازي إلى فضيلة الإمام الأكبر أد. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس، في وفاة المغفور لها -بإذن الله تعالى- شقيقته الحاجة سميحة محمد الطيب.
كما سأل مجلس حكماء المسلمين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيدة الراحلة بواسع رحمته، وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يُلهم أهلها وذويها وجميع محبيها الصبر والسلوان.