تحل اليوم ذكرى اندلاع ثورة البشرات كرد فعل على سياسة التنصير القسري للمسلمين في إسبانيا. بدأت هذه الثورات عام 1499 في مدينة غرناطة في مملكة غرناطة التابعة لتاج قشتالة، كرد فعل على التنصير الإجباري.

بعد سقوط غرناطة عام 1492، تراجع عدد المسلمين الذين يعيشون في الأندلس. وعلى الرغم من أن المسلمين عاشوا في سلام في السنوات الأولى بعد السقوط، إلا أن الأوضاع تغيرت بعد فترة قصيرة، وبدأت السلطة القشتالية تسعى للقضاء على المسلمين المتبقين في الأندلس.

ثورة البشرات  فريد سميكة.. أول بطل مصري عالمي فى الغطس.. لماذا قطعت رأسه؟ الأخوان رايت .. كيف بدأت أول رحلة طيران ناجحة في العالم

منذ ذلك الحين، بدأ حكام تاج قشتالة بفرض التنصير على المسلمين بالدعوة والإقناع، وعندما فشلت هذه الطرق، لجأوا إلى استخدام العنف. وعندما تولى الدوق فيليب الثاني العرش الإسباني عام 1555، أصدر قوانين ظالمة تدل على تضييقه واضطهاده للمسلمين، حيث حظر حمل السلاح لهم بدون ترخيص، وكان السلاح ضروريًا بالنسبة لهم للدفاع عن أنفسهم.

ثورة البشرات

مواجهة هذه القوانين الظالمة، اجتمع زعماء المسلمين في الأندلس وتباحثوا حول الإجراءات التي يجب اتخاذها. حاولوا إلغاء هذه القوانين أو تخفيف تأثيرها بالاعتماد على الدعوة والتوسل، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. وظل المسلمون في الأندلس مصممين ومستعدين، وأرسلوا رسائل إلى إخوانهم في مناطق مختلفة تدعوهم إلى التأهب. في شهر ديسمبر من عام 1568، وقع حدث مفاجئ كان بمثابة بادرة للانفجار.

ثورة البشرات

اندلعت ثورة في جميع أنحاء الأندلس، واستعد المسلمون الثوار للقتال من أجل الحياة أو الموت. اختاروا أميرًا ينتمي إلى سلالة بني أمية يُدعى فرناندو دي فالور، وأطلق عليه اسم محمد بن أمية. كانت غرناطة ترتجف غضبًا في ذلك الوقت، وكان الحاكم منديخار يتخذ إجراءات قمعية للثورة منذ البداية. خرج من غرناطة بقواتهفي 2 يناير عام 1569 وتقدم إلى جبال البشرات حيث تجمع جيش الثوار. اندلعت معركة عنيفة بين الجانبين، وانقلبت الأمور ضد الثوار الذين تعرضوا لهزيمة مدمرة على يد القوات القشتالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدينة غرناطة اسبانيا الأندلس المسلمون فی الأندلس

إقرأ أيضاً:

كتابان من إصدارات القومي للترجمة ضمن القوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، القوائم الطويلة لفروع "الترجمة"، والتي ضمت  19 عنوانًا مقدمة من 12 دولة.

وقد صرحت الأستاذة الدكتورة/ كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة أن الكتابين اللذين جاءا ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام هما كتاب: "مدريد الإسلامية" للكاتب دانيال خيل بن أمية، ترجمه من الإسبانية إلى العربية: خالد سالم، من مصر، وصدر عن المركز القومي للترجمة في 2023. وهو طرح جديد وامتداد لما قيل مسبقًا حول الأصل العربي لاسم العاصمة الإسبانية، الذي ظل قرونًا يمثل جدلاً بين المختصين في التاريخ واللغة، إلى أن عُثر عليه في كتب تاريخ الأندلس العربية، وقد كان السائد حتى الآن تسمية هذه العاصمة الأوروبية التي بناها العرب باسم مدريد العربية، وجاء دانيال خيل ليضع كتابه: "مدريد الإسلامية"، على اعتبار وجود العنصر البربري في صناعة الأندلس، منذ الفتح، أو الغزو، إلى سقوط غرناطة، آخر المعاقل الإسلامية في الأندلس عام 1492.

أما الكتاب الثاني فهو: "مسرح ما بعد الدراما" للكاتب هانس - تيس ليمان، ترجمته من الألمانية إلى العربية: مروة مهدي عبيدو، من مصر، وصدر عن المركز القومي للترجمة في 2023. ويوضح الكتاب اقتراب مسرح ما بعد الدراما من التفاهة والبديهية وبساطة اللقاء وتلاقي النظرة في موقف مشترك. ومع ذلك، فإنه يعطي إجابة محتملة بخصوص الطوفان اليومي للصيغ الاصطناعية المكثفة، حيث أصبح التضخيم الدرامي المخدر للأحاسيس اليومية لا يطاق ليست زيادة الكم هنا هي المحك، بل تعميق وضعية الموقف.

 

مقالات مشابهة

  • تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل
  • لبنان يُواجه أزمة مائيّة حادة: الأمطار تتأخر والمياه الجوفية تتراجع...
  • كتابان من إصدارات القومي للترجمة ضمن القوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد
  • سوريا.. الثورة وقمة العقبة المضادة
  • “الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية
  • لماذا يعاني المسلمون في شمال الهند أكثر من جنوبها؟
  • جذوة ثورة ديسمبر لن يطفئها رماد الحرب
  • عضو تحالف الأحزاب: ملف التعليم واجه عدة تحديات هائلة خلال السنوات الماضية
  • "طوق إكليل القمر الشتوي" ظاهرة بصرية مدهشة تزين سماء الشتاء
  • أيّ دور للبنان في التحوّلات السورية؟