أثارت تصريحات حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة "رويترز" انتقادات كبيرة رد عليها العديد من المسؤولين الفلسطينيين.

وقال المسؤول في حماس سامي أبو زهري، ردا على تصريحات حسين الشيخ، إن الأخير يقف إلى جانب الإدارة المدنية الإسرائيلية وأن هجومه على المقاومة الفلسطينية ليس مفاجئا.

إقرأ المزيد حسين الشيخ: السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب ومستعدة لتولي إدارة غزة بعد الحرب

وصرح الشيخ بأن وظيفته هي العمل مع إسرائيل من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين.

من جهته، صرح نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة بأن "الأصل أن ننهي علاقتنا بالاحتلال لا أن ننتقد المقاومة".

وأفاد حسن خريشة في تصريحات صحفية أن "طوفان الأقصى" هو الطريق الصحيح الذي رأى فيه الشعب الفلسطيني بمجمله من يحب حماس ومن يكرهها، ذلك اليوم بأنه مفصلي وتاريخي والتف حول خيار المقاومة.

وأكد أن كل المفاوضات مع الأمريكيين والإسرائيليين لم تسفر عن نتائج حقيقية.

وأوضح أنه لا يحق لأحد أن ينتقد جهة تقاوم وتدفع ثمنا باهظا.

وأشار إلى أنه كان يتمنى أن يخرج الرئيس محمود عباس ويخاطب الشعب الفلسطيني، وهو ما لم يحدث على مدى 72 يوما من الحرب.

كما انتقد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، تصريحات حسين الشيخ، حيث قال في تصريحات متلفزة "أنصح حسين الشيخ بأن يسمع رأي الشارع ومن يحتاج إلى تقييم هو موقف السلطة وسلوك السلطة خلال الفترة الماضية".

وصرح بأن سلوك السلطة فلسطينية سلبي شعر به كل الناس وعبروا عن استيائهم منه.

وأضاف مصطفى البرغوثي بأن أوسلو جلب الاستيطان والاعتراف بإسرائيل دون أن تعترف بالسلطة وقسّم الضفة، مشيرا إلى أنه يستغرب ممن يتحدثون عن اتفاق أوسلو اليوم.

"أنصح حسين الشيخ بأن يسمع رأي الشارع ومن يحتاج إلى تقييم هو موقف السلطة"

الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ #الميادين#فلسطين_المحتلة#غزة#طوفان_الأقصى#المسائيةpic.twitter.com/eZX3bSU7hg

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 17, 2023

كما انتقد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، تصريحات الشيخ، حيث قال: "إسرائيل تريد إزالة المقاومة وحسين الشيخ يريد محاسبتها، فأين يجد نفسه.. بأي مربع؟".

وأضاف "كل حديث عن سلطة متجددة تعني سلطة تشبه سلطة لحد سابقا في جنوب لبنان، وهل يفهم حسين الشيخ هذا الكلام؟".

إقرأ المزيد رويترز عن مصادر مصرية: حماس وإسرائيل منفتحتان على مناقشة وقف إطلاق النار في غزة

وأكد في تصريحاته أن الشعب الفلسطيني يعبر عن أصالته بالانحياز إلى المقاومة

وشدد على أن "أكبر خطيئة ارتكبناها كانت في التوقيع مع الاحتلال بدلا من التكاتف فيما بيننا لمقاومته".

وصرح أسامة حمدان بأن محور المقاومة يؤكد أنه يتحرك بانسجام وهذا مهم لهذه المعركة وللمعارك المقبلة، مشيرا إلى وجود انسجام كامل في العمل بين قيادة حماس وقيادة كتائب القسام

وأكد في السياق أنه لا أحد يعرف كيف يدير السنوار المعركة وهناك راحة لدى القيادة في إدارتها، موضحا أن إسرائيل فشلت في تحقيق كل أهدافها طوال المعركة.

وبين أن موقف حماس واضح وهو لا تفاوض قبل وقف إطلاق النار وكل الملفات قابلة للبحث، مشيرا إلى أن لدى تل أبيب الخيارات التالية وهي خيار شاليط أو خيار الجنود الذين قتلوا أو خيار رون أراد.

وأعلن أسامة حمدان أن المقاومة قادرة على الصمود لشهور، وأن موقفها ثابت وهو أنه لا حديث عن مفاوضات قبل وقف العدوان.

المصدر: وكالات + وسائل إعلام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس حسین الشیخ

إقرأ أيضاً:

أمين عام مجلس كنائس مصر: الخدمة هي تجسيد المحبة المسيحية

أكد القس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، أن “الكنيسة منذ نشأتها كانت دائمًا نموذجًا للخدمة والرعاية، إذ قال المسيح نفسه: ‘ما جئت لأُخدم بل لأخدم’، مشيرًا إلى أن الخدمة ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي جوهر الإيمان المسيحي الذي يُترجم المحبة إلى عمل حقيقي يخدم الجميع، روحياً ومادياً ونفسياً.”

وأوضح القس بخيت أن الكنائس المصرية تتحمل اليوم مسؤولية كبيرة في تعزيز هذا المفهوم من خلال مختلف اللجان العاملة تحت مظلة المجلس، سواء كانت لجان الكهنة، أو المرأة، أو الشباب. وقال: “الخدمة ليست فقط رعاية الفقراء والمحتاجين، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم الروحي والنفسي للمجتمع بأسره. فالكهنة والرعاة هم قادة هذه الخدمة، ويُطلب منهم أن يكونوا قدوة حية من خلال وجودهم في الميدان، والعمل جنبًا إلى جنب مع أبناء الكنيسة في الأنشطة المجتمعية، ليشعر الجميع بأن الكنيسة ليست مكانًا للصلاة فحسب، بل شريكًا أساسيًا في الحياة اليومية”.

وأشار الأمين العام إلى أن لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر قامت منذ تأسيس المجلس بتنظيم تسعة مؤتمرات جمعت آباء الكنائس الخمس الأعضاء، لمناقشة التحديات التي تواجههم في الخدمة على المستويين الروحي والنفسي. وأضاف: “هذه المؤتمرات أسهمت بشكل كبير في تعزيز التقارب بين الآباء، وخلق بيئة رعوية قائمة على المحبة والاحترام المتبادل، في إطار السعي إلى تطوير الخدمة بشكل مستمر”.

وفيما يتعلق بدور المرأة في العمل المسكوني، شدد القس يشوع بخيت على أن “النساء هن العمود الفقري للعائلات، وهن شريكات أساسيات في خدمة الكنيسة والمجتمع.” وأكد أن لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر تعمل بجد لدعم الأسرة والمجتمع من خلال العديد من الأنشطة والبرامج، موضحًا: “تُنفّذ اللجنة العديد من المبادرات التوعوية والتعليمية، وتشارك في معارض دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تنظيم برامج محو الأمية، وتكريم قصص النجاح الملهمة داخل الأسرة المصرية”.

وأضاف: “كما تُنظم اللجنة لقاءات وندوات للتوعية الصحية، وتقيم قوافل طبية لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى زيارات دورية لمراكز التأهيل والإصلاح، في إطار رسالتها الهادفة إلى نشر ثقافة المحبة والخدمة المسيحية. وخلال الفترة المقبلة، تعتزم اللجنة تكثيف جهودها لتوسيع نطاق الخدمة، من خلال أنشطة إنسانية تشمل زيارات افتقاد المرضى ودعم الأسر المتعففة. كما تدرس اللجنة حاليًا التحضير لمؤتمر موسّع لمناقشة التحديات التي تواجه المرأة في الخدمة، سواء كانت زوجة راعٍ أو خادمة”.

أما عن دور الشباب في العمل المسكوني، فقد وصفهم القس يشوع بخيت بأنهم “القوة الدافعة للتغيير في الكنيسة والمجتمع.” وأوضح: “الكنيسة اليوم في حاجة ملحّة إلى إشراك الشباب في الأنشطة والبرامج المختلفة، ليس فقط كمتلقين، بل كفاعلين وشركاء حقيقيين في مسيرة العمل المسكوني. وهذا ما تسعى لجنة الشباب إلى تحقيقه من خلال اللقاءات الشبابية المشتركة، والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تعزز من روح الوحدة وتكسر الحواجز بين الطوائف المختلفة”.

وأشار إلى أن لجنة الشباب تُقدّم العديد من المبادرات التي تشجع الشباب على الاهتمام بمسار العائلة المقدسة في مصر، بالتعاون مع الكنائس والدولة. وقال: “شباب اللجنة، الذين يمثلون الكنائس الأعضاء الخمس، يضعون أمامنا اليوم خطة متكاملة تتضمن تنظيم فعاليات ومسابقات ومؤتمرات تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا المسار المقدس، باعتباره تراثًا روحيًا وحضاريًا يعكس قيمة مصر التاريخية والدينية”.

وفي ختام حديثه، أكد القس يشوع بخيت أن “العمل المسكوني هو دعوة مفتوحة للمحبة والسلام، ورسالة متجددة تدعونا إلى التعاون والتكامل، وليس التنافس أو التناحر. نحن نؤمن بأن الخدمة الحقيقية هي التي تنطلق من الإيمان الراسخ بمبادئ المسيح، وتُترجم إلى أفعال ملموسة تلبي احتياجات الناس، وتنشر روح الوحدة والتآخي بين الجميع”.

مقالات مشابهة

  • حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
  • لقاء تشكيل اللجنة التحضيرية لتأسيس المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش-آسفي
  • الحكومة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن ينتهي
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
  • "لا تهجير إلّا للقُدس".. "رمزية لافتة" من المقاومة للموقف العربي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • حماس تنتقد تصريحات ترامب .. لدينا ما سنفعله مع الاحتلال إذا تنصل من الاتفاق
  • بعد انتقادات واسعة.. عضو لجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين يستجيب ويتقدم بطلب لإعفائه
  • الترجمان: تصريحات غوتيريش والتدخل الدولي لن تُغير المشهد الليبي
  • أمين عام مجلس كنائس مصر: الخدمة هي تجسيد المحبة المسيحية