ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني المقدمة لذوي القدرات الخاصة، عقد قصر ثقافة الغردقة محاضرة حول السلوك الأسري مع ذوي القدرات الخاصة ضمن مبادرة قادرون باختلاف.

تحدثت دكتورة ريهام هرجة -أستاذ الصحة النفسية، عن أهمية تثقيف أولياء أمور ذوي القدرات الخاصة، ففهمهم أبناءهم يعطيهم أكثر من نصف الحل ويوضح الطريقة المثلى للتعامل معهم، وأشارت إلى ضرورة القراءة وسؤال المتخصصين وزيارة المراكز التي أنشأتها الدولة لهم، والسعي لفهم المشكلة بطريقة علمية حتي يتمكن ولي الأمر من التعامل مع طفله بالطريقة الصحيحة واكتشاف موهبته ودعمه.

كما تناولت دكتورة رانيا الخولي - أخصائي التخاطب وتعديل السلوك، مشاكل المراهقة عند ذوي القدرات الخاصة وتحدثت عن الرعاية الذاتية حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم وإنجاز مهماتهم اليومية بمفردهم وأكدت ضرورة بناء الصداقة معهم لتسهيل التعامل في هذه المرحلة.

هذا وتضمنت الفعاليات استمرار أنشطة الحساب الذهني لذوي القدرات الخاصة للأسبوع الثالث حيث قامت المدربة حنان عبدالشافي بمراجعة ما تم تعلمه في المحاضرات السابقة باستخدام المعداد.

كما  عقدت مكتبة الطفل والشباب بالقصير محاضرة بعنوان "تعزيز الصحة النفسية لذوي القدرات "، بمدرسة القصير الثانوية بنين وتحدثت دكتورة  ولاء عباس معلم أول علم نفس وباحثة دكتوراه - عن الصحة النفسية مؤكدة أنها جزء لايتجزأ من الصحة العامة، كما نظم بيت ثقافة القصير احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لذوي القدرات وبرنامج ترفيهي تضمن اكتشاف مواهب وورشة رسم على الوجوه.

ومن ناحية أخرى شهد الفرع برئاسة سوسن عبد الرحيم عددا من الفعاليات الأدبية المتنوعة ضمن برامج إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، حيث عقد بيت ثقافة رأس حدربة محاضرة بعنوان "الأدب بين الماضي والحاضر"  أوضح بها عبيد الله محمد خليل معلم خبير بمدرسة جمال عبد الناصر برأس حدربة، أن الشعر في الماضي كان يسمي بالمعلقات ويزيد عن 100 بيت وله وزن وقافية وله تفعيلة والكثير من بحور العروض أما في الوقت الحاضر فيوجد الشعر الحر أو القصيدة النثرية.

واستمرارا لفعاليات الفرع شهد بيت ثقافة سفاجا أمسية شعرية لشعراء نادي أدب سفاجا، وأقام بيت ثقافة أم الحويطات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وعقدت مكتبة الطفل والشباب بسفاجا محاضره عن فن الواو تحدث بها محمود عبدالستار توفيق -مدير مدرسة التربية الفكرية بإدارة سفاجا التعليمية عن مفهوم فن الواو المنتشر في صعيد مصر، مشيرا أنه يتميز بنظم الشعر "مربعات" ويستخدم اللغة العامية وعادة ما يصاحبه عزف موسيقي.

قصور الثقافة 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية ثقافة البحر الاحمر ذوى القدرات الخاصة

إقرأ أيضاً:

(الصحة النفسية والتأمين الصحى)

24% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية

 

وفقًا لآخر مسح قومى للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 بالمئة من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية، والمسح القومى تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وحسب بيانات المسح الجغرافى، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا كانت «اضطرابات الاكتئاب» بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت فى المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطى المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.. أرقام وحقائق تستحق وقفة.. تستحق دق جرس الإنذار.

الصحة النفسية جزء أساسي من صحة الإنسان العامة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ورغم ذلك، فإن اهتمام المجتمع والصحة العامة بالصحة النفسية لم يتطور بالشكل المطلوب فى العديد من البلدان، حيث ما زالت تواجه التحديات الكبيرة فى فهمها وتوفير الرعاية الكافية لها. إن إدراج الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى هو خطوة ضرورية لتحقيق رعاية صحية شاملة وعادلة، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة والحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن مشاكل الصحة النفسية.

تشير الدراسات إلى أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكرى، والأمراض المزمنة الأخرى. وبالمقابل، يمكن للأمراض الجسدية أن تؤدى إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذلك، من الضرورى أن يتم التعامل مع الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة.

ويواجه الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، ما قد يؤثر على عملهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ومن ثم انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ما يشكل عبئًا على الأسر والمجتمعات. فى هذا الصدد تشير، الدراسات إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسى للإعاقة فى العديد من الدول. إن تكاليف العلاج النفسى والإجازات المرضية بسبب مشاكل الصحة النفسية تسهم فى زيادة الأعباء الاقتصادية على المجتمعات.. ولأن الرعاية النفسية متخصصة وتتطلب فنيين مدربين ومرافقة طبية مهيأة، مما يجعلها من المجالات التى قد تكون مكلفة وهنا وجب توفيرها من خلال التأمين الصحى. وبالتالى، فإن إدخال العلاج النفسى ضمن برامج التأمين الصحى يسهم فى ضمان وصول الجميع إلى الرعاية التى يحتاجونها، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائى أو العلاج النفسى من خلال جلسات استشارية.

العدالة فى الوصول إلى الرعاية يعنى إدراج الصحة النفسية فى التأمين الصحى يضمن أن الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يمكنهم الحصول على العلاج اللازم، ما يسهم فى تعزيز العدالة الصحية.

الوقاية خير من العلاج وعند تضمين الصحة النفسية فى برامج التأمين الصحى، يصبح من الأسهل إجراء فحوصات وقائية، ما يساعد فى الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والحد من تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.

رغم أهمية إدخال الصحة النفسية فى التأمين الصحى، إلا أن هناك تحديات كثيرة فى هذا المجال. تشمل هذه التحديات الافتقار إلى الوعى العام حول أهمية الصحة النفسية، ونقص المتخصصين فى هذا المجال، إضافة إلى التكلفة المرتفعة لخدمات الصحة النفسية فى بعض البلدان. لذلك، يجب أن تبذل الحكومات والمؤسسات الصحية جهودًا أكبر لتوفير برامج تدريبية وزيادة التوعية والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوى.

..وختامًا.. الصحة النفسية جزء أساسى من الصحة العامة، ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الصحة الجسدية. إدخال الصحة النفسية فى منظومة التأمين الصحى ليس فقط خطوة نحو تحقيق العدالة فى الرعاية الصحية، بل هو استثمار فى رفاهية الأفراد والمجتمعات. إن توفير الوصول السهل والفعال لخدمات الصحة النفسية سيكون له تأثير إيجابى بعيد المدى فى تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل العبء الاقتصادى والاجتماعى الناجم عن الاضطرابات النفسية. لذا، من الضرورى أن تعمل الحكومات على تفعيل هذا المبدأ ودمج الصحة النفسية بشكل جاد فى برامج التأمين الصحى... ومن قبل ذلك تغير مفهوم المجتمع.. أن المرض النفسى عاهة وسبة لا بد من إخفائها.. إذا علمنا أن نسب الأمراض النفسية فى أى مجتمع 25%، إلا أن 0.4% من المرضى يلجأون إلى العلاج النفسى، كما أن من لا يلجئون للعلاج يتحول المرض إلى مرض مزمن، والنسبة الأكبر من هذه النسبة تكون للاكتئاب بـ43% من المرضى النفسيين.... لا بد من تكاتف الجميع.. للخلاص من السقوط فى براثن المرض النفسى.. لأن خلال ذلك يعنى ترك ٢٥ مليون مصرى مرضى نفسيين.

مقالات مشابهة

  • "دور ذوي الاحتياجات الخاصة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • تدريب أعضاء المشروع القومي لذوي القدرات والهمم بمركزي شباب فاقوس وناصر
  • تدريب أعضاء المشروع القومي لذوي القدرات والهمم بمركزي شباب فاقوس وناصر بالزقازيق
  • استمرار فعاليات تدريب أعضاء المشروع القومي لذوي القدرات والهمم بالشرقية
  • انطلاق أولى القوافل الثقافية لطلاب المدارس بالقليوبية احتفالا بأعياد الطفولة
  • إعفاءات ضريبية لذوي الاحتياجات الخاصة بالقانون الجديد.. تعرف عليها
  • «مستقبل وطن» بالأقصر ينظم يومًا رياضيًا لذوي الهمم
  • اليوم .. مؤتمر بثقافة الفيوم يناقش دور ذوي الهمم في التنمية والإبداع
  • الحوثيون يبنون “محور المقاومة” الخاصة بهم
  • (الصحة النفسية والتأمين الصحى)