وافق وزير التعليم المصري محمد أيمن عاشور، على قبول تلميذ بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بمحافظة دمياط، للدراسة في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

ويعد الطالب يحيى عبد الناصر محمد، والملقب بالطفل المعجزة، هو أول طفل مصري ينضم إلى جامعة مصرية، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بنقل طالب بالصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس بدمياط شمال البلاد، إلى الجامعة مباشرة، وتحديدا كلية العلوم دون مروره بالمراحل التعليمية المختلفة اللاحقة مثل الإعدادية والثانوية، بحسبما ذكر موقع "القاهرة 24".

وبعد قبول الطالب يحيى عبد الناصر في مدينة زويل، ترعى الدولة المصرية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الطالب وأسرته وتقدم منحة له وأيضا التكفل بمصروفات الطالب وتقدم الدعم العلمي والمعنوي له.

في هذا السياق، كشف الدكتور محمود عبد ربه، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، تفاصيل دعم الدولة للطالب بعد قبوله بمدينة زويل، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي قدمت منحة للطالب طوال فترة الدراسة فضلا عن توجيه الدولة المصرية برعاية الطالب العلمية.

وأشار القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أنه سيتم توفير سكن لأسرة الطالب يحيى عبدالناصر نظرا لانتقالهم للعيش معه في القاهرة بعد انتقالهم من دمياط لالتحاق الطالب يحيى عبد الناصر بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا كما ستتكفل الدولة بأسرة الطالب.

وأضاف محمود عبد ربه، أن الطالب يحيى لن يسكن بالمدينة الجامعية للجامعة وذلك لأن الطالب يحتاج لرعاية أسرته وهنا سيدعم صندوق رعاية النوابغ أسرة الطالب ورعايتهم.

وأوضح عبد ربه، أن المدينة ستوفر من جانبها رعاية للطالب وستعمل على مساعدته من خلال الطلاب القدامى ومن خلال شؤون الطلاب أيضا.

وكان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، أكد اهتمام رئيس الجمهورية برعاية المُتفوقين والموهوبين والنوابغ، مشيرا إلى أهمية وضع المعايير ورؤية واضحة واستراتيجيات وتشريعات لاكتشاف هؤلاء الطلاب وصقل مهاراتهم وخبراتهم وتوجيه برامج دراسية ومهارات رقمية تساعد على تطوير مواهبهم.

 

المصدر: القاهرة 24

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة زویل للعلوم والتکنولوجیا الطالب یحیى عبد

إقرأ أيضاً:

المعجزة والكرامة والإهانة

في الشريعة الإسلامية، هناك ثلاثة مصطلحات تستخدم للإشارة إلى الأحداث الخارقة للعادة، وهي: المعجزة، والكرامة، والإهانة. ومع ذلك، هناك فروق جوهرية بينها، فالمعجزة: هي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد نبي من أنبيائه، تأييدا لرسالته وتحديا لقومه، وتكون مصحوبة بالتحدي، أي أن النبي يتحدى قومه أن يأتوا بمثلها، والغرض منها إثبات صدق النبوة والرسالة، وهي خاصة بالأنبياء والرسل.

أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد ولي من أوليائه الصالحين، تكريما له وإكراما، ولا تكون مصحوبة بالتحدي، ولا يدعي الولي بها النبوة، والغرض منها تثبيت الولي على الإيمان وزيادة يقينه، وهي خاصة بالأولياء.

والإهانة: هي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد مدعي النبوة الكاذب، إهانة له وفضحا لكذبه، وتكون عكس ما يتمناه المدعي، أي أنها تنقلب ضده وتؤدي إلى فضحه، والغرض منها إظهار كذب المدعي وضلاله.

وبشكل مبسط: المعجزة: دليل على صدق النبي، والكرامة: تكريم للولي الصالح، والإهانة: فضح للمدعي الكاذب.

وعلى سبيل المثال: انشقاق القمر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة، وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص لسيدنا عيسى عليه السلام معجزة، وناقة صالح عليه السلام التي خرجت من الصخر معجزة، وعصا موسى عليه السلام التي تحولت إلى ثعبان معجزة.

ومن الكرامات: ما ورد فى قصة مريم عليها السلام عندما كانت تجد عندها رزقا في غير موسمه، وقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى جيشه في نهاوند وهو في المدينة، ثم قصة أصحاب الكهف.

ومن أشهر نماذج الإهانة: ما حدث لمسيلمة الكذاب عندما حاول أن يشفي عينا مفقوءة، فعميت العين الأخرى، ومن الإهانة أيضا ما قد يحدث لبعض السحرة والمشعوذين من أمور خارقة، لكنها تنتهي بفضيحتهم وكشف زيفهم.

السبب الرئيس لتناول هذا الموضوع هو صدور كتاب يحمل عنوان: "طوفان الأقصى معجزة العصر"، والعنوان يدل على المضمون، وبغض النظر عن المحتوى، وسبب اختيار المؤلف لهذا العنوان، فإننى لم أستطع تقبله فى ظل معرفتى لمعنى المعجزة، والفرق بينها وبين الكرامة والإهانة، ولم أر وجها لاعتبار طوفان الأقصى معجزة، إذ أن الأحداث التي وقعت فيه وما تلاها هي أحداث مركبة ومعقدة، ولا يمكن تصنيفها تحت مفهوم المعجزة أو الكرامة، وذلك لأن الأحداث تتضمن أفعالا بشرية: "عمليات عسكرية، مقاومة، ردود فعل"، والأفعال البشرية لا يمكن اعتبارها معجزات أو كرامات بشكل مباشر.

وكذلك النتائج المترتبة على الأحداث متنوعة، وتشمل قليلا من الجوانب الإيجابية وكثيرا جدا من الجوانب السلبية، مما يجعل تصنيفها كمعجزة أمرا صعبا، فضلا عن أن المعجزات والكرامات هي أفعال إلهية مباشرة، بينما الأحداث الجارية هي نتيجة لتفاعل بشري وظروف تاريخية، والأحداث التى وقعت فى طوفان الأقصى وما تلاها من رد فعل وحشى، قد تحمل في طياتها جوانب مختلفة يمكن تفسيرها بشكل ديني أو سياسي أو إنساني، ومع ذلك قد يرى البعض في صمود المقاومة الفلسطينية أمام قوة عسكرية أكبر منها نوعا من التأييد الإلهي، وقد يرى البعض في معاناة المدنيين الفلسطينيين نوعا من الابتلاء أو الاختبار، ويبقى تفسير الأحداث أمرا شخصيا يعتمد على منظور كل فرد ومعتقداته.

لذلك أستطيع القول: إن عملية "طوفان الأقصى" لا تندرج تحت أي من التعريفات الإسلامية للمعجزات أو الكرامات، لكنها يقينا أتت بنتائج عكس المراد منها تماما، ولابد من إجراء تحقيق موسع يكشف حقيقة ما حدث، وما ترتب على العملية غير المدروسة من عواقب تؤكد عدم تقدير الموقف، بالمخالفة الصريحة لقواعد القتال فى الشريعة الإسلامية، التى يضيق المقال عن ذكرها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • معلمة لكل 5 رُضع.. ”التعليم“ تحدد نسب إشراف جديدة للحضانات
  • 10 مايو.. محاكمة المتهمين بالتسبب في انهيار عقار أرض الجولف بمدينة نصر
  • تنظيم ملتقى "المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا" بالمعهد القومي للبحوث الفلكية
  • البحوث الفلكية تنظم ملتقى المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا
  • وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس "كيه يو لوفين" لبحث التعاون مع الجامعات المصرية
  • التعليم الأخضر في المناهج الأردنية / Green education
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • حريق يلتهم مطبخ مطعم شهير في الحي السابع بمدينة نصر
  • لـ 26 مايو.. تأجيل محاكمة يحيى موسى و114 متهمًا في قضية «الكيان المدمج»
  • محمد عبد اللطيف يستعرض الرؤية المصرية لمواءمة التعليم مع سوق العمل