وصفت منظمة الصحة العالمية الأحد بـ"المفزع" ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من "تدمير فعلي" جراء عملية للجيش الإسرائيلي، أودت بحسب الهيئة الأممية بـ"ثمانية مرضى على الأقل".

وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "تم اعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم".

.@WHO is appalled by the effective destruction of Kamal Adwan hospital in northern #Gaza over the last several days, rendering it non-functional and resulting in the death of at least 8 patients.
Many health workers were reportedly detained, and WHO and partners are urgently…

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 17, 2023

ردا على هذا المنشور، وجّهت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف انتقادات للمدير العام للمنظمة لعدم إشارته إلى "وجود راسخ لحماس داخل المستشفى".

وشدّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن الجيش الإسرائيلي وقبل دخوله المستشفى "باشر حوارا بالتنسيق مع الفرق الطبية".

وقالت إن الجيش أعطى مهلة إنسانية وإنه "تم إخلاء معظم المستشفى".

لكن المدير العام للمنظمة أشار إلى أن "كثرا من المرضى اضطروا للإخلاء ذاتيا وسط مخاطر تهدّد صحّتهم وأمنهم إذ تعذّر على سيارات الإسعاف الوصول إلى المرفق".

وتابع "من بين المرضى الذين قضوا، كثر ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم طفل يبلغ تسع سنوات"، معربا عن "قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخليا الذين لجأوا إلى المستشفى".

وشدّد تيدروس على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفا "خسارة مستشفى آخر وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية".

البنى التحتية للقطاع الصحي في قطاع غزة متضررة بشدة جراء القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي ينفّذها الجيش ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأوقع الهجوم 1140 قتيلا غالبيتهم من المدنيين كما اتّخذت حماس 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وأدى القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر إلى مقتل 18800 شخص، 75 بالمئة منهم من الأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وتتّهم إسرائيل حماس بإخفاء أسلحة أو بإقامة مراكز قيادة تحت بعض المستشفيات، علما بأن قوانين الحرب تنص على حماية خاصة لهذه المرافق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

إجراءات تقشفية.. الصحة العالمية تواجه أزمة مالية في أعقاب انسحاب أمريكا

كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة جمدت التوظيف وفرضت قيودا على سفر عامليها بسبب أزمة السيولة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة.

 

وقال خلال الدورة الـ156 للجنة التنفيذية للمنظمة: "لقد أدى إعلان الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع، وقمنا بالإعلان عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ فورا لحماية عملنا وموظفينا بأقصى قدر ممكن: نقوم بإجراء تنسيق استراتيجي للموارد، وإيقاف التوظيف باستثناء المجالات الأكثر أهمية، وتقليل نفقات السفر بشكل كبير".

 

وفي وقت سابق من هذا اليوم، طالب غيبريسوس قادة العالم بالضغط على واشنطن لإعادة النظر في قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.

 

 

الصحة العالمية: نواجه ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة


قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنهم يواجهون ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة.

 

وتابع “المتحدث” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن شمال غزة يعاني بشكل بالغ ونصف مستشفيات القطاع تعمل بشكل جزئي.
 

وأضاف أنه بدون منظمة أونروا لا يمكن دعم اللاجئين الفلسطينيين وغياب الوكالة هو بمثابة كارثة حقيقية.

 

"أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين


 

وفي إطار أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.


وأضافت أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".


وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المسئولة الأممية "في غياب أي حل دائم سيستمر اللاجئون الفلسطينيون في الاعتماد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم وخاصة في غزة في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب من أجل بقائهم على قيد الحياة".

وأشارت إلى أن المراكز الصحية التابعة للأونروا استمرت في استقبال المرضى في القدس الشرقية في الضفة الغربية يوم الخميس، في حين من المتوقع إعادة فتح المدارس يوم الأحد.. وقالت "ستستمر فرقنا في توفير التعلم للأطفال، لدينا حوالي 50 ألف فتى وفتاة في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية يذهبون إلى مدارس الأونروا".

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تحذر من آثار الحرب في السودان
  • «الصحة العالمية» ترحب بصمود وقف إطلاق النار في غزة وتحذر من آثار الحرب بالسودان
  • منظمة الصحة العالمية تدحض انتقادات ترامب
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
  • لمواجهة قرار ترامب.. "إجراءات طارئة" في منظمة الصحة العالمية
  • مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة
  • وكيل صحة البحيرة يتفقد مستشفى المحمودية المركزي
  • إجراءات تقشفية.. الصحة العالمية تواجه أزمة مالية في أعقاب انسحاب أمريكا
  • من قبل عنصر في مخابرات الجيش... مستشفى تل شيحا ينفي تعرض ممرضين وممرضات وموظفين لاعتداء
  • لجنة العاملين في مستشفى الحريري تُعلن تعليق الاعتصام