حسين الشيخ: السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب ومستعدة لتولي إدارة غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن على جميع الفصائل بما فيها حماس، إجراء تقييم وطني شامل لكل ما جرى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.
وأضاف الشيخ في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، غير أنه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها.
وتابع قائلا: "ما فيه حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة ويجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد".
وأردف قائلا إن الحرب التي دارت رحاها في غزة بعد السابع من أكتوبر تعني أنه "ما فيه حد فوق المساءلة أو فيه حد منزه، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل".
وأقر الشيخ بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر ولم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب عام 1967.
وصرح الشيخ بأن الفلسطينيين أبلغوا سوليفان أن هناك حاجة إلى جهد دولي جديد لإقناع إسرائيل بحل شامل يتضمن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، علما أن الشيخ ومحمود عباس اجتمعا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في رام الله يوم الجمعة.
وأكد الشيخ لـ"رويترز" أنه يتعين أن تكون هناك حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني.
إقرأ المزيدوأوضح أنه على الرغم من تقديم دعم بالأقوال لدولة فلسطينية في الاجتماعات، فإن واشنطن لم تقترح آليات ملموسة أو مبادرات سياسية، وكرر دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لرسم طريق جديد.
وفي إشارة إلى حماس التي خاضت خمس حروب ضد إسرائيل منذ عام 2008، قال الشيخ "لا يجوز للبعض أن يعتقد أن طريقتها وأسلوبها في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت الأمثل والأفضل".
وأضاف أنه بعد سقوط هذا العدد من القتلى وبعد كل ما حدث "ألا يستحق كل ذلك وكل ما يجري أن نجري تقييما جادا وصادقا ومسؤولا لنحمي شعبنا ونحمي قضيتنا؟".
وتابع متسائلا: "ألا يستحق كل ذلك أن نناقش كيف ندير هذا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي؟".
وأشار الشيخ إلى أنه تم تدمير 60 بالمئة من قطاع غزة وإن إعادة الإعمار ستتكلف 40 مليار دولار على مدى عقود.
وبين في السياق أن اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل عام 1993 كانت ناجحة جزئيا لأنها منحت الفلسطينيين هوية وأدت إلى عودة مليوني لاجئ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة من البلدان التي فروا إليها خلال حربي 1948 و1967 مع إسرائيل، مؤكدا أن المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتوسيع المستوطنات أدى إلى إضعاف السلطة الفلسطينية.
المصدر: "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية واشنطن السلطة الفلسطینیة حسین الشیخ
إقرأ أيضاً:
عملية اغتيال نوعية.. إسرائيل توجه ضربة لحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، تنفيذ ضربة استخباراتية دقيقة استهدفت المسؤول عن منظومات حزب الله الجوية في وحدة "بدر" الإقليمية حسن عباس عز الدين، وذلك في منطقة النبطية جنوب لبنان.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن: "طائراته هاجمت "في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر" التابعة لحزب الله".
وأضاف البيان أن عز الدين "قاد محاولات إعادة بناء" تلك المنظومة.
وتابع البيان: "يعد حسن عباس عز الدين مصدرا مهما للمعلومات في منظومات حزب الله الجوية، وقاد جهود إعادة بناء الوحدة التي تعرضت لضربات مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب".
كما أشار البيان إلى أن وحدة "بدر" كانت تحاول إعادة تسليح نفسها بأسلحة جديدة تشكل تهديدا مباشرا للطائرات الإسرائيلية، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ العملية.