“نهشت جريحاً مسناً قبل استشهاده”.. صحة غزة: الاحتلال أطلق الكلاب على الأطباء والنازحين في مستشفى كمال عدوان
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، والتي نهشت جريحاً فلسطينياً قبل استشهاده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام وزارة الصحة منير البرش، مع المدير الطبي لمستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في باحة المستشفى، وخلال انعقاد المؤتمر أطلق جنود إسرائيليون، يتمركزون في بنايات محيطة بالمستشفى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه باحة المستشفى بنقطة قريبة من المشاركين بالمؤتمر.
وعقب ذلك نقل المنظمون المؤتمر لمنطقة ثانية داخل المستشفى، وقال الطبيب البرش، إنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض مدير عام وزارة الصحة، خلال المؤتمر، الأحداث التي وقعت بالمستشفى خلال فترة حصاره واقتحام القوات الإسرائيلية له. وقال إن “الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى وقام بجريمة حرب استهدف خلال المستشفى”.
وأضاف: “تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى ومنع الإمدادات عنه واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين واعتقال أكثر من 70 منهم”.
وتابع “القوات الإسرائيلية أجرت تحقيقات ميدانية مع الكوادر الطبية واستخدمتهم دروعاً بشرية تحت تهديد السلاح”. وأشار البرش إلى أن “المستشفى منذ بداية حصاره، تعرض لاستهداف مُركز، تمثل في قصف بوابته ومحيطه، وإطلاق النار بشكل مباشر على مبانيه، وقصف الطابق الثاني منه”.
ولفت إلى “اعتقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى اليوم (الأحد)”. “كما جرى خلال فترة حصار المستشفى تجميع النازحين والأطقم الطبية بحوض كبير مخصص لتجميع مياه الصرف الصحي، وتعريتهم وإذلالهم وإطلاق الكلاب المتوحشة عليهم”، وفق البرش.
ولفت إلى أن “الجرافات الإسرائيلية قامت بتدمير محطة الأوكسجين بالمستشفى وبئر المياه والأرشيف المركزي والصيدلية”. كما ذكر أن “الجرافات حفرت حفرة عميقة داخل المستشفى، وجرفت داخلها جثامين قتلى كانوا يتواجدون في الساحة”.
في حين طالب بتحقيق دولي عاجل بهذه “الجريمة النكراء المركبة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مستشفى كمال عدوان”.
من جانبه، أفاد حسام أبو صفية، المدير الطبي لمستشفى “كمال عدوان”، خلال المؤتمر نفسه، بأن “القوات الإسرائيلية طلبت في اليوم الأول لحصار المستشفى في 5 ديسمبر الجاري من الجميع الخروج إلى الساحة وهم يرفعون أيديهم”.
وأضاف: “بعد خروج الجميع إلى الساحة أحضرت القوات الإسرائيلية أسلحة خفيفة وأعطتها للنازحين، والتقطوا لهم صوراً وهم يحملونها بدون ملابس (عُلوية)”.
وكشف أبوصفية، أن “القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها للمستشفى جمعت جميع المتواجدين في طابق واحد وأطلقت الكلاب عليهم، لتنهش جسد جريح يبلغ من العمر 75 عاماً، قبل أن يستشهد في اليوم الثاني”.
وأعرب عن اعتقاده بـ”وجود أحياء جرفتهم الجرافات الإسرائيلية مع جثث الشهداء في باحة المستشفى”.
كذلك وفي يوم السبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، في بيان مقتضب، “بتحقيق دولي فوري في الأنباء الأولية التي تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ومروعة في ساحة مستشفى كمال عدوان”.
#عاجل وخطير
لحظة إطلاق النار من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عقد مؤتمر وزارة الصحة في مستشفى كمال عدوان pic.twitter.com/or4Wq1d3Vc
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 17, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی القوات الإسرائیلیة مستشفى کمال عدوان وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى هليوبوليس
أعلنت وزارة الصحة والسكان توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة العلاجية ومجموعة كونسرف، لتطوير الخدمات العلاجية المقدمة فى مستشفى هليوبوليس، يأتى ذلك فى إطار الحرص على النهوض بالقطاع الصحى، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وقع البروتوكول الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، والدكتور حسين كمال المدير العام لمجموعة كونسرف، والمدير الإقليمى لمستشفيات جامعة فيينا الدولية، بحضور الدكتورة شيماء إمام، مدير اقتصاديات الصحة بالوزارة، والدكتور شريف عبدالستار، مدير عام مستشفى هليوبوليس، والسيد أحمد ناجى، رئيس القطاع المالى والاستثمار لمجموعة كونسرف.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التعاون يأتى فى ضوء التزام الوزارة بتطوير المنظومة الصحية بما يلبّى احتياجات المجتمع ويرتقى بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة لتحسين جودة الرعاية الصحية، وضمان تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
وأضاف «عبدالغفار» أن البروتوكول يهدف إلى تقديم برنامج طبى متكامل يعتمد على البروتوكولات العلاجية الناجحة فى أوروبا، مع مراعاة المتطلبات الطبية والمعايير الصحية المطبقة فى مصر، يشمل ذلك تطوير أنظمة تشغيلية ومعلوماتية شاملة لجميع أقسام المستشفى، وتدريب الكوادر الفنية عليها، إلى جانب الاستثمار فى البنية التحتية وتجديد المعدات الطبية لتوفير أفضل الخدمات العلاجية، علاوة على إنشاء برامج توأمة طبية مع مستشفيات جامعة فيينا فى العديد من التخصصات.
وتابع «عبدالغفار» أن البروتوكل يسعى إلى تأهيل المستشفى للحصول على الاعتمادات الطبية المحلية والدولية مثل (GAHAR)، و(JCI)، بالإضافة لزيادة سعة المستشفى، والتى تتضمن زيادة السعة السريرية، وعدد غرف العمليات، زيادة سعة قسم العناية الحرجة والمركزة، إلى جانب استحداث قسم متكامل لأمراض وجراحة القلب والصدر، وإنشاء وتجهیز مركز متكامل لجراحة العظام والعمود الفقرى وجراحات المناظیر، وإضافة قسم متكامل لجراحات الیوم الواحد ومناظیر الجهاز الهضمى.