الصحة العالمية: مستشفى الشفاء في غزة يشبه "حمام الدم"
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء في غزة لا يقدم سوى علاجات أساسية من أجل استقرار حالات الإصابة ولا يوجد به إمدادات لعمليات نقل الدم ولا يكاد يوجد به موظفون لرعاية المرضى الذين يتدفقون بشكل مستمر.
وبعد زيارة فريق من الأمم المتحدة لتوصيل أدوية ومستلزمات جراحية، وصف الفريق قسم الطوارئ في المنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى يوجد به المئات من الجرحى ويصله مصابون كل دقيقة ويتم خياطة الجروح على الأرض في ظل غياب أي عقار تقريبا يساعد على التخلص من الألم.
وقالت المنظمة إن أربعة مستشفيات فقط، من بين 24 مستشفى كانت تعمل في شمال غزة قبل بدء الحرب مع إسرائيل، تعمل بشكل جزئي وإن ثلاثة منها بالكاد تعمل.
وأضافت المنظمة أنها تجمع معلومات بشكل عاجل في مستشفى كمال عدوان، حيث قالت السلطات في غزة إن القوات الإسرائيلية استخدمت مؤخرا جرافة لتحطيم محيط موقع قالت إسرائيل إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يستخدمونه.
ونفت الحركة التي تدير القطاع استخدام مستشفى كمال عدوان أو مستشفيات أخرى للقيام بأنشطة مسلحة.
وقالت إسرائيل أيضا إن مستشفى الشفاء، الذي احتلته في وقت سابق من الحرب، كانت تستخدمه حماس.
ويُعتقد بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما زالوا في شمال غزة بعد أن دفعت القوات الإسرائيلية معظم السكان إلى الجنوب خلال الأيام الأولى من حملة القصف والحرب البرية التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقول السلطات الصحية في غزة التابعة لحكومة حماس إن أكثر من 50 ألف فلسطيني أصيبوا خلال العملية الإسرائيلية في حين قتل 19 ألفا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن "عشرات الآلاف" من النازحين يستخدمون مستشفى الشفاء كمأوى، وأشارت إلى النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والغذاء.
ويعيش في غزة 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الإسرائيلي.
كمال عدوان
قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية أجبرت مئات النازحين إلى مستشفى كمال عدوان على مغادرته وأخرجت الجرحى والطاقم الطبي إلى باحة المستشفى.
ونقلا عن تقارير الوزارة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه "قلق للغاية" إزاء الوضع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المستشفى كانت تستخدمه حماس "مركزا للقيادة والسيطرة" وإن الجنود اعتقلوا نحو 80 مقاتلا قبل مغادرة الموقع السبت. وقالت السلطات في غزة إن إسرائيل احتجزت نحو 70 من أفراد الطاقم الطبي، منهم مدير المستشفى.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز جثتين مكفنتين وصبيا مصابا وسيارة مدمرة وجدرانا محطمة ومحترقة وأكواما من المتعلقات المهجورة في المستشفى. ولم تتمكن رويترز من تحديد سبب الوفاة أو الإصابات.
ونشر الجيش مقطعا مصورا السبت قال إنه يظهر جنودا يطلقون النار على المستشفى ويعثرون على أسلحة مخبأة في أجهزة طبية ويعرضون عدة بنادق وقنابل يدوية.
وطالب مسؤول الصحة في غزة منير البرش بإجراء تحقيق دولي فيما وصفه بالجريمة المتعمدة التي ارتكبتها إسرائيل في مستشفى كمال عدوان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الصحة العالمية غزة مستشفى كمال عدوان مستشفى الشفاء حماس هجوم حماس على إسرائيل مستشفى كمال عدوان مستشفى كمال عدوان إسرائيل الحرب على غزة مستشفى الشفاء مستشفى كمال عدوان الوضع الصحي غزة منظمة الصحة العالمية غزة مستشفى كمال عدوان مستشفى الشفاء حماس هجوم حماس على إسرائيل مستشفى كمال عدوان مستشفى كمال عدوان أخبار إسرائيل مستشفى کمال عدوان الصحة العالمیة مستشفى الشفاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
«مستشفى سلطان بن زايد».. خدمات عالمية لـ 3 ملايين مستفيد
الشارقة: عهود النقبي
أعلن «مستشفى زايد العسكري» الواقع في منطقة البطائح بالشارقة، وتتولى مهمة إدارته وتشغيله «M42» الشركة المتميزة عالمياً في الصحة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، بالتعاون مع وزارة الدفاع، تغيير اسمه ليصبح «مستشفى الشيخ سلطان بن زايد»، من بداية الشهر الجاري، في خطوة تضع خدمات المستشفى العالمية المستوى في متناول المزيد من أفراد المجتمع في المناطق الشمالية، مع استمراره بتقديمها للعسكريين وأسرهم في دولة الإمارات.
وتؤكد هذه الخطوة التزام «M42» بتيسير سبل الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة في شتى أرجاء الدولة، وضمان توافر الخدمات الطبية المتقدمة لجميع سكانها.
ويقدم المستشفى الخدمات العلاجية المتقدمة والخبرات الطبية المتخصصة التي تتمتع بها المرافق العالمية التابعة للمجموعة في متناول المرضى الآن، بما في ذلك مركز «إمبريال كوليدج لندن» للسكري و«أمانة» للرعاية الصحية و«مبادلة» للرعاية الصحية بدبي و«هيلث بوينت».
ويتمتع المستشفى بمرافق متكاملة تمكنه من تقديم خدمات الرعاية، إذ يحتضن قسماً كبيراً متعدد التخصصات للعيادات الخارجية، وست غرف عمليات، ومختبراً داخلياً، وصيدلية، وقسماً للأشعة، وآخر للطوارئ، ووحدة للعناية المركزة، فضلاً عن غرف الإجراءات العلاجية. ويمتد على مساحة 45 ألف متر مربع، ويضم 200 سرير.
ويوفر المستشفى خدمات الرعاية ضمن طب الأسرة، والطب الباطني، ومعالجة السكري وأمراض الغدد الصماء وطب القلب والأوعية الدموية وطب الأعصاب، وجراحة العظام، وطب الجهاز الهضمي، وطب المسالك البولية وغير ذلك الكثير.
وافتتح «مستشفى زايد العسكري» في البطائح في الشارقة عام 2021، لتقديم خدمات رعاية متكاملة لمنتسبي وزارة الدفاع والقوات المسلحة في الإمارات الشمالية، وتخفيف العبء عن مستشفى زايد العسكري في أبوظبي. وجهّز المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات، ما يضمن تقديم أفضل رعاية للمرضى، أما الآن فقد امتدت الخدمات، لتشمل المنتسبين وذويهم وجميع المواطنين والمقيمين، ومن المتوقع أن يقدم الخدمات لنحو 3 ملايين مستفيد.
وأكدت صفية المقطري، المديرة التنفيذية للمستشفى لـ«الخليج» أن إعادة تسمية المنشأة، تكريم للمغفور له الشيخ سلطان بن زايد، الذي كان يحظى باحترام واسع لمساهماته في تنمية دولة الإمارات وجهوده في الحفاظ على تراثها الثقافي. ويمثل هذا المستشفى حقبة جديدة في قصة الرعاية الصحية الملهمة والمتطورة في دولة الإمارات، ولا يحمل إرثه في خدمة الأفراد العسكريين وأسرهم فحسب، بل يفتح أبوابه لخدمة المجتمع الأوسع في جميع أنحاء المناطق الشمالية. وتجسد هـــــذه الشــراكة الأولى بيــن وزارة الدفاع الإماراتية و«M42» رؤية لرفع معايير الرعاية الصحية وزيادة إمكانية الوصول إليها، بما يــــتماشى مــــع مهمة «M42» في أن تكون الشــــريك المفضل لحلول الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي في جميع أنحاء الإمارات.
وأضافت: «المستشفى ما هو إلا مثال قوي على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبهذه الشراكة العسكرية المدنية الفريدة، يتماشى التزام الجيش تجاه أفراد الخدمة والمجتمعات المحيطة به مع تركيز M42 على قيادة الحلول السريرية المبتكرة والعمليات المتقدمة وجعلها أكثر سهولة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، حيث سيوفر التشخيص والعلاج السريع والدقيق للمرضى بالاستفادة من شبكة M42 الشهيرة من الأطباء العالميين، وتتماشى هذه التدابير مع الجهود العالمية للحدّ من البصمة البيئية لعمليات الرعاية الصحية، ما يضمن تعايش التطورات التكنولوجية مع الالتزام تجاه الكوكب».