بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وأكثر من 20 وزارة ومشغل اتصالات وشريك تقني 22 فريقاً من طلاب الجامعات التقنية من 11 دولة في المنطقة يتنافسون للفوز في النهائيات الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
تنطلق بداية الأسبوع القادم المنافسات النهائية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى التي ستقام في مملكة البحرين بالشراكة مع عدد من الجامعات والوزارات المعنية. وسيتنافس في المسابقة 22 فريقاً من طلاب الجامعات التقنية تأهلو للنهائيات الإقليمية من 11 دولة بعد فوزهم بالمركز الأول في المسابقات الوطنية في بلدانهم.
منذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في مجال تدريب طلاب الجامعات قيد التخرج على أحدث التقنيات بهدف صقل مهاراتهم ورفع مستوى علومهم وخبراتهم بالتماشي مع التسارع الحاصل في مجال دمج التكنولوجيا في الحياة العامة ومختلف القطاعات والصناعات. وتعتبر المسابقة برنامجاً رائداً لتطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين الذين سيسهمون بفاعلية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم من خلال الاستفادة القصوى من التكنولوجيا.
أخبار قد تهمك الإعلام السوري: إصابة عسكريين في قصف إسرائيلي على ريف دمشق 17 ديسمبر 2023 - 11:25 مساءً فيضانات تضرب شمال غرب أستراليا 17 ديسمبر 2023 - 11:20 مساءًتضم النسخة السابعة من المسابقة فرقاً من السعودية والبحرين والعراق ولبنان والأردن وقطر والكويت والإمارات وعمان وباكستان وكازاخستان. وتعتبر منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات وتحفيز الفكر الابتكاري في مجال التكنولوجيا وإثراء مردود التقنية الإيجابي المستقبلي ضمن مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة، قال شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “تشكل مواهب تقنية المعلومات والاتصالات الركيزة الأساسية للاقتصاد الرقمي في المنطقة، وتكرّس هواوي جهودها لتزويد الطلاب بمنصة لاكتساب المعرفة، والتنافس، وتبادل الأفكار المبتكرة، مع التركيز على تعزيز خبراتهم المعرفية ومهاراتهم العملية. وتؤكد المسابقة التزامنا برعاية جيل الشباب في بلدان المنطقة، حيث تشكل منبراً محورياً يجمع بين القادة الحكوميين أصحاب الرؤى المستقبلية، والأكاديميين ذوي الفكر الاستشرافي، والطلاب المتحمسين الذين تتطلع بلدانهم لقيامهم بدور فاعل على صعيد دفع عجلة التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي المستدام”
وكانت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد في شهر أغسطس من هذا العام في 21 دولة في المنطقة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع. واستقطبت المسابقة أكثر من 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في جميع أنحاء المنطقة، وحققت أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق في تاريخ المسابقة.
وقد ضمت نسخة العام الماضي في نهائياتها 15 فريقاً تم اختيارهم من بين 19,300 مشارك يمثلون 472 جامعة و11 دولة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتأتي المنافسات النهائية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات الإقليمية تتويجاً لمجموعة من المسابقات المكثفة التي أجرتها الشركة على المستوى الوطني في البلدان المشاركة على مدى 4 أشهر
وتأهل من تلك المسابقات 66 طالباً يقودهم 20 مدرس جامعي، مقسمين إلى 22 فريقاً، سيتنافسون الأسبوع القادم في البحرين في النهائيات الإقليمية التي سيتأهل الفائزون فيها للتنافس في نهائيات المسابقة على مستوى العالم في مايو 2024 في الصين.
يضم كل فريق مشارك ثلاثة طلاب ومدرس جامعي واحد يشرف عليهم. وتشارك العراق وباكستان ولبنان والسعودية بثلاث فرق لكل منها، وفريقان من كل من الأردن وكازاخستان والبحرين، وفريق واحد من كل من الإمارات وقطر وعمان والكويت.
تتميز النسخة السابعة من المسابقة بمسارين إضافيين يركزان على مجالي السحابة الالكترونية والحوسبة السحابية، مما يتيح للطلاب مجالاً أوسع لعرض مهاراتهم المهنية والتوسع بها نحو مجالات جديدة. وستختبر هذه المسابقة المعرفة النظرية والمهارات العملية للطلاب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى قدرتهم على العمل ضمن فريق. وسيتم تصنيف المشاركين وفقاً لنتائجهم في الامتحانات الكتابية والاختبارات العملية.
وسيقام حفل افتتاح المنافسات النهائية للمسابقة في 19 ديسمبر 2023 في جامعة بوليتكنك البحرين. وسيشارك أساتذة جامعات المنطقة في يوم الافتتاح في ندوة خاصة تنظم لهم يناقشون فيها آفاق تطوير المقررات والمناهج الجامعية وبرامج ومبادرات التدريب التقني والشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن هذا المجال.
وسيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز في 21 ديسمبر 2023 في جامعة البحرين، والذي سيتضمن حلقة نقاش تجمع كوكبة من قادة تقنية المعلومات والاتصالات الإقليميين للحوار تحت عنوان “بناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات: آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
تتعاون مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مع منظمة “اليونسكو” والسلطات الحكومية والكليات والجامعات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتحديد ودعم وتنمية قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
ويسعى برنامج المسابقة إلى سد الفجوة بين الفصول الدراسية وسوق العمل، وبالتالي تعزيز فرص عمل الطلاب مستقبلاً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال تبادل المعرفة حول أحدث التطورات والتوجهات الدولية في هذا المجال، مع تدريب عملي لتنمية المهارات في المختبرات ومراكز ومرافق البحث والتطوير الحديثة التابعة للشركة.
وتعمل هواوي على حفز وتنمية ملكات الابتكار والإبداع لدى طلاب تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خلال تنافسهم للفوز بالنهائيات الوطنية ومن ثم النهائيات الدولية المرتقبة في مدينة شنزن الصينية.
18 ديسمبر 2023 - 1:15 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد17 ديسمبر 2023 - 11:12 مساءًبوتين يوجه تهديدات لفنلندا بعد انضمامها إلى “الناتو” أبرز المواد17 ديسمبر 2023 - 11:00 مساءًعودة جزئية للإنترنت والاتصالات في غزة أبرز المواد17 ديسمبر 2023 - 10:56 مساءًترتيب الدوري الانجليزي بعد تعادل ليفربول وفوز أرسنال أبرز المواد17 ديسمبر 2023 - 10:48 مساءًجدة تحتضن اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA السادس والعشرين أبرز المواد17 ديسمبر 2023 - 10:39 مساءًأرسنال يعود للانتصارات ويعتلي الصدارة مؤقتا بثنائية في برايتون17 ديسمبر 2023 - 11:12 مساءًبوتين يوجه تهديدات لفنلندا بعد انضمامها إلى “الناتو”17 ديسمبر 2023 - 11:00 مساءًعودة جزئية للإنترنت والاتصالات في غزة17 ديسمبر 2023 - 10:56 مساءًترتيب الدوري الانجليزي بعد تعادل ليفربول وفوز أرسنال17 ديسمبر 2023 - 10:48 مساءًجدة تحتضن اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA السادس والعشرين17 ديسمبر 2023 - 10:39 مساءًأرسنال يعود للانتصارات ويعتلي الصدارة مؤقتا بثنائية في برايتون الإعلام السوري: إصابة عسكريين في قصف إسرائيلي على ريف دمشق تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: تقنیة المعلومات والاتصالات الشرق الأوسط وآسیا الوسطى أبرز المواد17 دیسمبر 2023 فی المنطقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط
أُقيم السبت الماضي بمعرض الكتاب الدولي بالرباط، حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. والكتاب أحدث إصدارات الدكتور جمال السويدي، ويُمثل إضافة نوعية للفكر الوطني والاستراتيجي، حيث يتناول مسار تطور الهوية الإماراتية في ظل التحديات العالمية، ويؤكد أهمية الحفاظ على الثوابت الثقافية والقيم المجتمعية بالتوازي مع الانفتاح على معايير العولمة، دون الإخلال بالثوابت الدينية والقيمية.
وخلال الحفل، قدم الدكتور جمال السويدي كتابه الجديد، مستعرضاً بأسلوب تحليلي معمّق، كيف استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تصوغ هوية وطنية راسخة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتدفع إلى التلاحم والتماسك المجتمعي، وسلّط الضوء على الدور المحوري للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء والولاء بين أبناء الإمارات. كما بيّن كيف شكّلت رؤية الشيخ زايد الأساس المتين، الذي بُنيت عليه الدولة الحديثة، بما في ذلك منظومة القيم الإماراتية، التي لا تزال تشكّل ركيزة في السياسة الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يأتي في توقيت مهم، حيث تتزايد الحاجة إلى بلورة مفهوم متجدّد للهوية الوطنية، يواكب العصر دون أن يفقد جوهره الثقافي والروحي.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية، تأتي ضمن أهم القضايا التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سُلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها في تعزيز التماسك المجتمعي، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة، بالإضافة إلى دورها المهم في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات.
حضر الفعالية نخبة من كبار الشخصيات في المملكة المغربية، وجمع من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي مهم، وحرص الكثير منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
قدّم الفعالية الدكتور عمر الراجي، باحث أكاديمي في التنمية الثقافية بوزارة الاقتصاد بالمغرب، وتحدّث خلالها سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، وسعادة لطيفة المفتقر مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، مديرة أرشيف المملكة المغربية، فيما قام معالي محمد أوجار وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم حالياً، الأكاديمي البارز في المغرب، بعمل قراءة وافية للكتاب.
ومن جانبه، قدَّم معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي الشكر إلى الحضور ومنظمي الحفل، وأشاد بحُسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وأثنى على العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وتحدّث عن أهمية صدور كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” في اللحظة الراهنة.
وأكد السويدي أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، مشدداً على أن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
وفي كلمته، أكد سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير الإمارات بالرباط، على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ووصفها بأنها استراتيجية وقوية وتتّسم بتطابق وجهات نظر قيادتي البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أنها تعزّزت وتطورت إلى علاقة شراكة استراتيجية في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب.
وأشاد الظاهري بالمسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفها بأنها مسيرة حافلة بالكتب والأبحاث القيّمة، التي تسهم في تنوير العقل الإماراتي والعربي، وتدفعه إلى التقدم والتطور من خلال إدراك الواقع وفهم العالم من حوله، وأثنى الظاهري على كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه أحد أهم الكتب، التي ألّفها السويدي في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول قضية حسّاسة تتعلق بماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها ومستقبلها، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع هذه القضية في سُلم أولوياته، وفي صميم رؤيته لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2071.
ومن جهته، أكد الدكتور مصطفى الرزرازي، أستاذ بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس، على عمق ورسوخ الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، مشيدةً بالدور الثقافي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة لتنوير المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، يأتي في ذلك السياق التنويري، لأنه يهدف إلى إعادة بناء الهويات الوطنية بطريقة تواكب مستجدات العصر وتعزّز وترسخ في الوقت نفسه قيمة الانتماء للوطن.
وأشاد الرزرازي بفكرة الكتاب ومضمونه والرسالة السامية المبتغاة منه، مؤكداً على أهميته في التفكير والتخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى تقوية الدولة وضمان استمراريتها، مشيراً إلى أن الكتاب يسعى إلى استشراف مستقبل الهوية الوطنية في ظل التحديات الجديدة، التي تواجه الدول والمجتمعات، ويكشف عن الجوانب التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الهوية الوطنية، قائلاً: إن الدول الأخرى يمكنها الاستفادة من كتاب الهوية الوطنية لجمال السويدي من أجل تعزيز وترسيخ مرتكزات الهوية الوطنية لديها.
وقدَّم معالي محمد أوجار، وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الحاكم، حالياً، قراءة لكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، أثنى خلالها على المسيرة المهنية والبحثية للدكتور جمال سند السويدي، مشيداً بالكتاب، قائلاً: إن الكتاب يوضح كيف نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، مع مواكبة التحولات العالمية في مجالات حقوق الإنسان والتكنولوجيا، مؤكداً أن الكتاب يتناول قضية غاية في الأهمية، ويبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة “الأمة” من أجل بناء هوية وطنية تتجاوز الولاءات القبلية وتقوم على الانتماء الوطني الأشمل.
وأشار أوجار، إلى أن الكتاب يطرح أسئلة هامة يصعب الإجابة عنها بسهولة، في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتنا والعالم من حولها، وتنذر بتصادم محتمل أو واقعي بين الخصوصيات المحلية، بكل تجلياتها القبلية والثقافية والاجتماعية والدينية مع القيم الجديدة، التي أفرزتها العولمة من قيم حقوق الإنسان والحريات والكرامة وتدبير الاختلاف.
وأكد أن دولة الامارات العربية المتحدة نجحت مثل المملكة المغربية في إنتاج هوية وطنية مميزة، نجحت في تحقيق التوافق بين المشترك الديني والثقافي، والانفتاح على القيم الجديدة بشكل متوازن، مقارنةً بدول أخرى في العالم، حيث يتصاعد اليمين المتطرف في بعض دول الشمال، وتتناحر بعض دول الجنوب فيما بينها.
وأضاف أوجار أن السويدي يوضح في كتابه أن مفهوم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة اتّخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسّخ الوفاء للوطن والقيادة، مشيراً إلى أن الكتاب يبرز أيضاً دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات تأخذ في الحسبان التطورات العالمية، ويتم تنفيذها بشكل مدروس حتى لا تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.
وأكد أوجار أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، يشرح الدور الذي قام به المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وهويتها الوطنية على مرتكزات متينة وراسخة، ويوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تجربة فريدة في الهوية الوطنية، لأنها بُنيت على مقومات أساسية، مثل التسامح، والتعايش السلمي، والتقدم التكنولوجي، وغيرها.