رئيس الأركان الإسرائيلي يروي حقيقة مقتل الأسرى ويدعو جنوده لتشغيل عقولهم (فيديو+صور)
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
طالب رئيس الأركان الإسرائيلي هارتسي هليفي لفيفا من جنوده بالتفكير أكثر كي لا تتكرر حادثة قتل المختطفين، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "لا يقتل من يستسلمون".
وأشار هليفي مخاطبا العسكريين في إحدى القواعد العسكرية إلى أن الحادثة صعبة ومؤلمة جدا، ولن يأتي أحد ويقول غير ذلك.
وأضاف: "لكني أقول لكم ما هو أبعد من ذلك، نحن جميعا نفهم ذلك، وهذا ليس السبب الذي يجعلني آتي وأخبركم بهذا.
وأردف قائلا: "وضعنا ثلاثة أهداف، تفكيك حماس، إعادة الأمن لسكان العطاف وأنتم هنا على الممر الذي خرجت منه الهجمات على باري، مثل هذه الهجمات الشديدة، والمهمة الثالثة هي استعادة المختطفين. الآن نحن جميعا نريد ذلك حقا".
إقرأ المزيدواستطرد رئيس الأركان الإسرائيلي في حادثة قتل الأسرى الإسرائيليين على أيدي جيش بلدهم، وقال: "وأنا أقول لكم أنه في هذا الحدث خرج ثلاثة أشخاص، أخذوا في الاعتبار أنهم كانوا يخاطرون بأنهم قادمون إلى قوة لجيش الدفاع الإسرائيلي، ومن أجل تقليل المخاطرة التي اعتقدوا بها حقا، خلعوا قمصانهم كي لا يظن المرء بأن لديهم تهمة وحملوا قطعة قماش بيضاء على عمود للتعريف بأنفسهم".
قالوا "أنقذونا"بالعبرية
وأضاف: "لقد جاؤوا وتحدثوا بالعبرية، وقالوا أنقذونا "هتسيلو" بالعبرية، ونحن حقا، محاربونا الذين لم أقابلهم بعد، ولكنني متأكد من أنهم الأفضل لأن الجميع يريد أن يفعل الخير، وأنا متأكد من أنهم كانوا مقتنعين أنهم يفعلون الشيء الصحيح".
وأكد هليفي أنه في حال كان هؤلاء من أهالي غزة يحملون راية بيضاء ويخرجون لإعلان الاستسلام، فلماذا نطلق عليهما النار ؟ بالطبع لا. بالطبع لا. هذا ليس من شيم جيش الدفاع الإسرائيلي. أقول لكم إنه حتى من قاتل والآن يريد إلقاء سلاحه والاستسلام، فسنقبض عليه، ولا نطلق النار عليه. نحن نستخرج الكثير من المعلومات الاستخبارية من السجناء لدينا، لدينا أكثر من ألف منهم بالفعل. نحن لا نطلق النار عليهم لأن الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار على شخص يرفع يديه مستسلما".
مطالبة الجنود بإعمال عقولهم
وطالب الجنود الإسرائيليين بإعمال عقولهم أثناء القتال، معتبرا أن الجندي في هذه الحالة يضرب العدو بشكل أفضل، ويضربه بشكل أقل، ويؤدون الحيل بشكل أفضل، ويتسببون بالأذى لقواتنا بصورة أقل، ويفعلون كل شيء بشكل أفضل، وهم أكثر دقة في التعامل مع البيئة".
واختتم متمنيا "أن يكون لدينا فرصة أخرى للمختطفين ليأتوا إلينا أو أن نأتي إلى المنزل الذي يتواجدون فيه، وأن نفعل الشيء الصحيح".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام هجمات إسرائيلية وفيات
إقرأ أيضاً:
أسير فلسطيني محرر يروي تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
لا يزال الفلسطيني المحرر إبراهيم الشاويش يستعيد تفاصيل العذاب القاسي الذي تعرض له داخل السجون الاحتلال بعد اعتقاله خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واصفا تجربته بأنها جحيم.
الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب القصف الإسرائيلي.
ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.
ولا يزال هذا المواطن المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.
تعذيب جسدي ونفسيوفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش الإسرائيلي 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى إسرائيل.
ويروي الشاويش أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت غير إنسانية، حيث جُرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.
ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وتعمدوا توجيه الشتائم والإهانات.
إعلانولفت إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا يقول له إنهم قتلوا عائلتي، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.
بعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش إلى معسكر إيريز (شمال) حيث وُضع في بركسات (بيوت جاهزة) ضخمة كانت تُستخدم مخازن للدبابات العسكرية.
ويصف المكان بأنه عبارة عن طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد.
ويضيف: كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، وكانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية.
وحتى قضاء الحاجة كان يقضيها المعتقلون وهم مقيدون، مما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.
برد قارس وإهاناتلم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد إسرائيل قبل السماح لهم بالنوم.
كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، مما فاقم معاناتهم.
ويكشف الشاويش أن 3 أسرى استشهدوا بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.
تحرر بعد الجحيمووصف الشاويش 8 فبراير/شباط 2025 يوم الإفراج عنه بأنه ميلاد جديد.
وداخل المعتقلات، يؤكد الشاويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي.
وتشمل صفقة طوفان الأحرار -في مرحلتها الأولى بشكل كلي- الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربا شعواء على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.