هل لعب المصري القديم كرة القدم؟.. الإجابة ستذهلك
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
في ظل انشغال العالم العربي بكرة القدم سأل بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر والباحث في علم المصريات سؤال وأجاب عليه، وكان مضمونه: “هل لعب أو مارس المصري القديم كرة القدم؟”.
وقال بسام الشماع إنه بالرغم من وجود كرة مستديرة في العالم المصري القديم إلا أنه لم يكتشف منظر أو بردية أو نقش علي حائط ولا كتابة أو رسمة أو إشارة تشير أن هناك كرة قدم بملعب وحكم ولاعبين ومنافسين وأهداف ومرما وكونر وضربات جزاء وجمهور.
وأوضح “الشماع” أنه مع ذلك كان هناك كل هذا ضمن ألعاب أخري ومن أشهر الألعاب التي نقشت علي الحجر في مصر القديمة هي المصارعة، لذلك طالب الشماع أن يتم التقدم من جهة اللجنة الأولمبية المصرية بطلب إليّ اللجنة الدولية الأولمبية العالمية بتغير اسم المصارعة من المصارعة الرومانية إليّ المصارعة المصرية.
وعن السبب أضاف أن هناك مناظر واضحة ملونة بإعداد كبيرة من الحركات في المصارعة والمعروفة الآن مرسومة بالألوان المفصلة التي مازالت محتفظة بنفس الوانها ترجع إليّ أزمنة ساحقة في تاريخ مصر حيث يرجع وقتها إليّ 4000 عام علي الأقل وهذا بالنسبة للمناظر الملونة فقط الموجودة في مقابر بني حسن بالمنيا وقد قام الشماع بشرح هذه المناظر للسائحين الأجانب في مصر لمدة 8 سنوات أما من قبل فكان هناك مناظر اخري ترجع لأعوام أقدم من 4000 سنة .
أشار الشماع إلى أن الايروبكس لعبة مصرية قديمة وايضًا كرة اليد بالاضافة للسباحة وايضا الابحار والغطس كما ان تسلق العمود لعبة مصرية قديمة ولعبة تسمي محا تشبه لعبة الهوكي توجد في منطقة بني حسن.
وبين الشماع أن منطقة بني حسن مكتظة بالألعاب الرياضية كما أعرب الشماع ان المصري القديم مارس لعبة البوكسنج وهناك مناظر منقوشة للعبة البوكسنج، لكن بدون قفازات وايضا سلاح الشيش و التحطيب لعبة لها حكم وقوانين.
وأفاد أن هناك نقش يجيب علي هذا عندما دعس المنافس في لعبة التحطيب علي قدم منافسة كتب بالهيروغليفي أنها نقطة لن تحسب مثل الاوفسيت الآن في كرة القدم كما أنه كان يوجد هناك جمهور متحمس يصفق ويقول كلمات حماسية في بعض الأحيان لكن لم يوجد في مصر القديمة كرة قدم وبالرغم من ذلك تم اكتشاف عدد كبير من الكرات موجوة حاليًا في المتحف المصري، لكنها كرات صغيرة الحجم من الجلد والقماش والحبال الملونة وايضا مثل كرات الشاطىء الحديثة الملونة اللون الأزرق والتركواز الغامق.
وأكد الشماع أن لدينا أثباتات أن الكرة لُعبت باليد وهناك نقش يصور الملك يمسك بالكرة ويقوم برميها وهذا كان نوع من انواع الطقوس الملكية والطقوس الدينية.
كما نبه الشماع أن مصر لم تكتشف من اثارها سوي 1% فقط او اقل من 1% كما قالت عالمة المصريات الشهيرة وعالمة ناسا سارة بَارَكْت فى عام 2016 في مقالة الشهيرة في ناشونال جيوغرافيك وما خفي كان أعظم.
وبالتالي يبقي السؤال كما هو عليه كما بدأنا لا نعلم اذا ما كان المصري القديم قد لعب كرة القدم ام لا فمن الممكن ان يكون مارس رياضة كرة القدم .
ونوه الشماع أن المصري القديم مارس رياضة الجري كما أكد أن الملك قد اشترك في مسابقة الجري حيث كان يجب عليه أن يقوم بالجري في احتفالية "سد " وكان يجب علي الملك أن يمارس الجري في تلك الاحتفالية كطقس ديني إذ أن الرياضة كانت طقس ديني وملكي وترفيهي وتنافس .
كما أردف الشماع أنه عندما كان يدرس المناظر الرياضية في المصارعة وغيرها في منطقة بني حسن بالمنيا وجد مجموعة كبيرة منها اتضح أنها كانت تدريبات عسكرية في الجيش وكان الجيش في مصر القديمة يدرب جنوده علي المصارعة.
وواصل الشماع أن هناك مناظر أخري في مدينة هابو لاحظ أن أشكال بعض اللعيبة غير مصري مما جعله الشماع يقول أن فكرة الأولمبيات أو فكرت التنافس بيننا وبين الأجانب كانت موجودة بطريقةً ما كان هناك تنافس مصري وأجنبي.
واختتم الشماع أن رياضة الكرة كانت تلعب من أجل تحسن تركيز العين في مصر القديمة وربما هذا يؤكد دور حجم الكرات الصغيرة لأجل تركيز أكثر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كرة القدم تاريخ كرة القدم المصريين القدماء مصر السعودية فی مصر القدیمة المصری القدیم کرة القدم بنی حسن أن هناک
إقرأ أيضاً:
حرب الجمارك.. هل دخل ترامب لعبة قمار بـ "1.4 تريليون دولار"؟
اعتبر عدد من المحللين أن قرار الرئيس الأاميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والميكسيك، هي خطوة محفوفة بالمخاطر، ولم يسبق لترامب أن اتخذ مثلها خلال فترته الرئاسية الأولى.
وقد بدأ ترامب في فرض رسوم جمركية على سلع مستوردة بقيمة 1.4 تريليون دولار، السبت. وهذا أكثر من 3 أضعاف قيمة السلع الأجنبية التي تبلغ 380 مليار دولار والتي تم فرض رسوم جمركية عليها خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وفقا لتقديرات مؤسسة الضرائب.
وقال المحلل الاقتصادي جو بروسويلاس لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تحذير له من أن الإدارة الأمريكية تخاطر بشكل غير مسبوق إذا لم تنفذ هذه الاستراتيجية بحذر، فإنها تعتبر "لعبا بالنار".
والسبت، أمر ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وطالبهم بوقف تدفق عقار الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، ليشعل بذلك حربا تجارية قد تقوض النمو العالمي وتؤجج التضخم.
رهان اقتصادي ضخم
ويمثل القرار بشأن فرض الضرائب على واردات 3 دول من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة "مقامرة" كبيرة، ربما أكبر من أي سياسة اقتصادية أخرى تبناها ترامب خلال ولايته الأولى.
وتقول "سي إن إن" إن هذه الاستراتيجية قد تؤثر بشكل مباشر في القضايا التي تشغل الناخبين الأمريكيين: الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتضيف أنه وكما هو الحال مع أي مقامرة، قد يكون لهذه الرسوم الجمركية عواقب عكسية، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة الأسعار في المتاجر، وتراجع سوق الأسهم، بل وربما فقدان الوظائف في حال اندلاع حرب تجارية شاملة.
مخاوف من التضخم والركود
وفي تعليقها على هذه المخاطر، قالت الباحثة في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، ماري لافلي: "قد تكون هذه أكبر ضربة للاقتصاد الأمريكي حتى الآن. هذه خطوة محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وزيادة التضخم".
وفي السياق، حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال رأي من أن مبررات ترامب لشن "هجوم اقتصادي" على كندا والمكسيك لا تتمتع بأي منطق اقتصادي، ووصفت الاستراتيجية بأنها قد تكون كارثية.
الرسوم الجمركية كأداة تفاوض
ويرى ترامب أن الرسوم الجمركية تعد أداة تفاوض قوية، فقد استخدمها كوسيلة للضغط على حلفاء أمريكا بهدف تصحيح العجز التجاري ومعالجة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات.
ورغم أن الرسوم التي فرضها خلال ولايته الأولى لم تحدث التضخم المتوقع، إلا أن الوضع اليوم مختلف، فالأسعار قد ارتفعت بشكل ملحوظ في المتاجر، ووكلاء السيارات، وفي شتى جوانب الحياة اليومية، مما يجعل المستهلكين والمستثمرين أكثر حساسية لأي زيادات في الأسعار.
تداعيات اقتصادية واسعة النطاق
وقد يتسبب فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك في فوضى كبيرة في سلاسل الإمداد التي تربط الاقتصادين الأمريكيين مع جيرانيهم، حيث تستورد أمريكا كميات ضخمة من السلع من هذين البلدين، من الفواكه والخضروات إلى الحبوب واللحوم.
وتشير التقديرات إلى أن الرسوم قد تزيد أسعار السيارات بمقدار 3000 دولار تقريبا، وتؤثر بشكل سلبي على أسعار الوقود في بعض الولايات.
كما أن صناعة النفط الأمريكية أبدت قلقها من تأثير الرسوم الجمركية على النفط الخام الكندي، الذي يعتبر المصدر الأكبر للنفط الخارجي لأمريكا، وقد دفع ذلك البيت الأبيض إلى تقليص الرسوم الجمركية على الطاقة الكندية إلى 10% بدلا من 25%.
تهديد الانتعاش الاقتصادي
من جانب آخر، يشير الخبراء إلى أن الرسوم الجمركية قد تكون بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي.
ووفقا لتقديرات الخبير الاقتصادي غريغوري داكو، قد تؤدي الرسوم إلى تقليص نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنحو 1.5 نقطة مئوية في عام 2025 و 2.1 نقطة مئوية في 2026. وقد يؤدي ذلك إلى صدمة تضخمية، مما يزيد من تقلبات الأسواق المالية ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي.
التحديات القادمة
وواحدة من أكبر مخاطر هذا القرار هو رد فعل الاحتياطي الفيدرالي. إذا أدت الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم، فقد يضطر البنك المركزي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.
مع ذلك، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور الأمور، حيث إن هناك العديد من المتغيرات التي قد تؤثر في النتائج النهائية، بدءا من ردود فعل سلاسل الإمداد وصولا إلى استجابة المستهلكين.