مشعل الصباح أميراً للكويت
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
البلاد – كونا
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات ومحطات متميزة في المناصب الرسمية، استمرت ستة عقود، نادى مجلس الوزراء الكويتي بصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت خلفاً لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- بينما أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الحداد الرسمي 40 يوماً، وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام.
وفي صفحة جديدة من سجل الأسماء المشرقة، التي تولت حكم البلاد، يعد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- الحاكم الـ17 لدولة الكويت وفق الدستور وقانون توارث الإمارة وخير خلف لخير سلف الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -طيب الله ثراه.
ويعد سمو الأمير مشعل الأحمد أحد الرجال الأفذاذ الذين أنجبتهم الكويت، ونشأوا في ظل عائلة آل صباح الكريمة، وتربوا على يد حكمائها ونهلوا من معين قادتها وتعلموا الحكمة والإدارة من رجالاتها، وخبروا شؤون الحكم وأساليب القيادة من سياسييها المحنكين. وطوال الأعوام الثلاثة الماضية كان سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح السند الأمين لأمير البلاد الراحل، ومشاركاً في صنع القرار، وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية الكبيرة والأمانة العظيمة، وقاد معه البلاد؛ لتكون في ركاب الدول المتطورة ولتعزيز الأمن والأمان والازدهار فيها.
ولم يكن سمو الأمير مشعل خلال العقود الستة الماضية بعيداً عن المناصب الرسمية أو المواقف الوطنية؛ إذ تولى عدداً من المناصب الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية والحرس الوطني، فضلًا عن مرافقة حكام البلاد الكرام، أو تمثيلهم في العديد من الزيارات والمهمات الرسمية.
ولد الشيخ مشعل في الكويت عام 1940، وهو الابن السابع لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950.
وبدأ سموه مرحلة التعليم الأسري في بيت الحكم في مرحلة مبكرة على يد أبويه وأفراد عائلته، الذين تعلم على أيديهم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انطلق في مرحلة التعليم المدرسي الأساسي فانتسب إلى المدرسة المباركية، التي كانت أول مدرسة نظامية أهلية في الكويت.
واستمر سموه في تلك المدرسة مدة طويلة؛ حيث درس فيها جميع المراحل التعليمية النظامية إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية فيها متلقيًا خلال تلك المدة تعليمه على يد أساتذتها الذين خرجوا أجيالًا كثيرة من أبناء الكويت، وزودوهم بذخيرة علمية وعملية ومعرفية؛ ليكونوا بناة الوطن وعماد نهضته وتطوره.
واستكمل سموه دراسته في المملكة المتحدة؛ حيث تخرج في كلية (هندن) للشرطة عام 1960 المعروفة بسمعتها العريقة في الدراسات الأمنية والشرطية، وبتخريجها عددًا كبيرًا من المسؤولين وصناع القرار في دول العالم. وبعد عودة سموه من الدراسة في المملكة المتحدة التحق بوزارة الداخلية، التي كانت حديثة النشأة آنذاك فتدرج في العديد من المناصب الإدارية، واستمر فيها نحو 20 عامًا عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة.
وواصل سمو الشيخ مشعل الأحمد تدرجه في مناصب وزارة الداخلية؛ حتى أصبح في عام 1967 رئيسًا للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980؛ حيث عمل على تطوير أداء أجهزتها، وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة. وفي 13 أبريل 2004 عين سمو الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم أميري نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير؛ حيث ساهم في تطوير ذلك الجهاز العسكري الأمني الحساس، وعزز دوره في حفظ أمن البلاد وأمانها.
وأكد سمو الشيخ مشعل الأحمد في مناسبات عديدة حرص الحرس الوطني على مساندة الجيش والشرطة وقوة الإطفاء العام في الدفاع عن الوطن، والحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار، التي تهدده وتأمين المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أي مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى. وفي الثامن من أكتوبر عام 2020 جرت مبايعة سمو الشيخ مشعل الأحمد وليًا للعهد في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة؛ حيث أدى سموه اليمين الدستورية أمام الأعضاء بعد أدائها أمام أمير البلاد الراحل، وفقًا لقانون توارث الإمارة ودستور الكويت.
ودائمًا حرص سمو الشيخ مشعل الأحمد على تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ لتحقيق الأهداف المنشودة من كل منهما، والسير بخطوات متسارعة نحو تحقيق تطلعات القيادة الحكيمة والشعب الكويتي بنهضة وطنية تشمل جميع المجالات، وترتقي بمكانة البلاد في جميع المؤشرات التنموية وتستفيد من أفضل التجارب الحاصلة في دول العالم، وتطبقها على أرض الوطن.
ودأب سموه على لقاء المواطنين بصورة دورية للاستماع إلى تطلعاتهم وهمومهم واحتياجاتهم وآمالهم، والاطلاع على مساهماتهم القيمة في خدمة الكويت، والتعرف إلى آرائهم وأفكارهم الهادفة إلى إعلاء مكانتها، وحثهم على بذل الغالي والنفيس؛ من أجل العمل على تعزيز وحدتها الوطنية والوقوف صفًا واحدًا لضمان أمنها وأمانها، والسعي من أجل تطورها وازدهارها.
وعلى الصعيد الخليجي، استمر سمو الشيخ مشعل الأحمد في النهج الذي سار عليه أسلافه أمراء الكويت السابقون؛ فحرص على توطيد علاقات الكويت مع أشقائها، وتعزيز التعاون المشترك والتنسيق مع قادتها فيما يتعلق بالشؤون التي تهم المنطقة والقضايا العربية والعالمية؛ لضمان الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة، وتحقيق الحياة الكريمة للشعوب الخليجية.
وانتهج سمو الشيخ مشعل الأحمد في علاقات الكويت بشقيقاتها العربية النهج الذي سارت عليه الكويت طوال العقود الماضية، التي أثمرت نتائج طيبة كان لها الأثر الكبير في تعزيز وحدة الصف العربي، وتنسيق المواقف المشتركة، ورأب الصدع وحل النزاعات.
وفي علاقات الكويت مع دول العالم، حرص سموه على تعزيز الصلات والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية لتحقيق الأهداف المنوطة بها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مشعل الصباح سمو الشیخ مشعل الأحمد الأحمد الجابر الصباح الأحمد ا
إقرأ أيضاً:
درجات الحرارة حول معدلاتها والجو بين الصحو والغائم جزئياً
دمشق-سانا
تستمر درجات الحرارة بالارتفاع لتصبح حول معدلاتها أو أعلى بقليل لمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي سطحي يترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها الصباحية أن يكون الجو بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام، مع بقاء فرصة ضعيفة لهطل زخات محلية خفيفة من المطر فوق المنطقة الساحلية، ويستمر الجو بارداً نسبياً ليلاً ويحذر من تشكل الضباب في أغلب المناطق الداخلية وخاصة المناطق الوسطى والشمالية الغربية خلال ساعات الصباح الباكر، وتكون الرياح متقلبة إلى جنوبية شرقية بين الخفيفة والمعتدلة والبحر خفيف ارتفاع الموج.
وغداً: يكون الجو بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام وتبقى درجات الحرارة حول معدلاتها أو أعلى بقليل لمثل هذه الفترة من السنة، وليلاً يستمر الجو بارداً نسبياً ويحذر من تشكل ضباب خفيف في بعض المناطق الوسطى والشمالية الغربية خلال ساعات الصباح الباكر.