آلاف الأطنان تحت القش.. مفاجآت جديدة فى حملات التفتيش على البصل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
التجار احتكروا آلاف الأطنان من البصل.. هذا ما وجده بعض المسئولين بوزارة الزراعة بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك أثناء حملاتهم التفتيشية، اليوم الأحد، ما دفعهم إلي تحرير محاضر لهؤلاء التجار ، وتهديدهم بضرورة إتاحة هذا البصل بالأسواق خلال 10 أيام .
وفى هذا الصدد أكد الدكتور ممدوح السباعي مدير صندوق الموزانة بوزارة الزراعة، أن السيد القصير وزير الزراعة وجه بضرورة القيام بحملات تفتيشية مكثفة على التجار بالمحافظات لضبط محتكري البصل، موضحًا أن الحملات أسفرت عن وجود تخزين كميات كثيرة من البصل لكن بعض التجار حاجبينه عن التداول .
وأوضح "السباعي" خلال تصريحات لـ"صدى البلد " أن الهدف من الحملات التفتيشية المفاجأة هو إتاحة البصل بالأسواق أمام المواطنين، مؤكدًا أنه تم المرور اليوم على مركزين بمحافظة الجيزة " إمبابة ومنشأة القناطر " وهما أكبر مركزين لتخزين البصل ، و تم ضبط 31 ألف طن .
تعطيش السوق
وأشار مدير صندوق الموزانة بوزارة الزراعة إلى أن التجار تخزن البصل تحت القش لمدة من 5 لـ 6 أشهر، وهذا البصل تم حصاده فى شهر أبريل لذا كان من المفترض أن يظهر بالأسواق فى شهر أكتوبر الماضى وهذا مالم يحدث هذا العام لذا تم تعطيش السوق .
ولفت إلى أن أنه تم رصد 180 فدان مستغل لتشوين البصل وسط المنازل، لافتًا إلى أن هذه القرى تشتري المحصول من المحافظات الأخرى وتبدأ في تخزينه ، مضيفًا أن التجار حجبت أكثر من 50% من احتياجات السوق للبصل .
وقال الدكتور ممدوح السباعي إن مصر تزرع 250 ألف فدان تنتج 3.3 مليون طن، استهلاك مصر منها 2.5 مليون طن والفائض يتم تصديره إلى الخارج ، متسألا: "إحنا وقفنا التصدير من شهر سبتمبر لماذا لم تنخفض الأسعار حتى الآن ".
وأكمل : "التجار اللى احتكرت البصل ضروا نفسهم لأن البصل زرع وضروا المواطن أيضا " ، مشيرا إلى أن الحملات مستمرة لإتاحة أكبر كمية بصل في الأسواق ".
وتابع قائلا:" تم التنبيه على التجار اليوم بأن البصل إذا لم ينزل بالأسواق خلال 10 أيام هنصادره فبالتالي يبيع التجار البصل وكلما زاد المعروض قل السعر" .
كما كشف الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، مصير آلاف الأطنان من البصل التي ضبطت في حملات تفتيشية مكثفة على جميع مفارش البصل في 3 محافظات؛ الجيزة والدقهلية والغربية.
وقال «فهيم» خلال تصريحات تليفزيونية، إن كميات البصل المضبوطة سيتم طرحها في الأسواق، عبر قانون منع الممارسات الاحتكارية.
وأضاف: «هيتم طرح هذه الكميات بقانون منع الممارسات الاحتكارية، محدش يخترع، ولا هيبقى بالعافية، كله هيتم بالقانون اللي موجود في البلد اللي بيحكم».
وتابع: «مفيش مصادرة للكميات، لأن في النهاية دي أموال ناس، هيتم طرح هذه الكميات في الأسواق لمعادلة واستقرار الأسعار».
العرض والطلب
كما أكد الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة، أن البصل مثل أي محصول معرض ليكون تحت آلية العرض والطلب، ويزرع في مصر على عروات متتالية تبدأ من سبتمبر زراعته والحصاد حتى شهر مايو، وهناك فجوة بينهم من يونيو حتى أول ديسمبر ليس فيها إنتاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البصل احتياجات السوق آلاف الأطنان حملات تفتيشية مكثفة وزير الزراعة وزارة الزراعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فضيحة جديدة لجيش الاحتلال في غزة.. يتلاعب في أعداد قتلى حماس
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن فضيحة جديدة لجيش الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدة أنه "يتلاعب في أعداد مقاتلي حركة حماس الذين يدعي أنه قتلهم".
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي يستند إلى أمنيات، وربما في أوقات ما كانت هذه الأعداد ضمن الحرب النفسية"، منوهة إلى أن الجيش قال في تموز/ يوليو الماضي إنه "قتل 17 ألف مسلح من حماس".
وتابعت: "ومن حينه، إذا جمعنا عدد المرات التي قال فيها إنه قتل عشرات المسلحين في يوم واحد أو أكثر، فإن عدد قتلى حماس يرتفع إلى 18 ألفا وربما 19 ألفا".
واستدركت: "لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد القتلى من قوات حماس بلغ نحو 15 ألفا"، متسائلة باستنكار: "كيف عاد 3000 إلى 4000 من عناصر حماس إلى الحياة في الأشهر الأربع الماضية؟".
وأردفت: "كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش أو الحكومة إلى التراجع عن إحصائيات قتلى حماس"، مشيرة إلى أنه "حتى الأول من شباط/ فبراير الماضي قال مسؤولون عسكريون إن إسرائيل قتلت نحو 10 آلاف من عناصر حماس، وفي 12 فبراير قال نتنياهو إن الجيش قتل 12 ألفا من حماس".
وزادت: "ورغم أن مصادر عسكرية متعددة قالت إن العدد كان أقرب إلى ما بين 10 آلاف و10 آلاف و500، إلا أن الجيش غيّر خلال أيام حصيلته لتتوافق مع ما أعلنه نتنياهو".
الصحيفة تساءلت: "كيف يمكن لإسرائيل وجيشها إجراء تقييمات حول مستقبل الحرب وكم من الوقت تحتاج لهزيمة حماس بينما لا تتوفر أرقام واقعية صارمة لا تستند إلى أمنيات (بشأن عدد قتلى الحركة)؟".
ورأت أن زيادة الأعداد المعلنة لقتلى حماس ربما تكون في أوقات ما جزءا من "الحرب النفسية".
وأضافت أن "استمرار المراجعات الكبيرة لأعداد قتلى حماس لا يثير الشكوك حول مصداقية الجيش فحسب، بل يضر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنها قتلتهم".
وأوضحت: "إذا كان عدد القتلى الفلسطينيين 43 ألفا، فإن الفارق هنا هو ما إذا كان 25 ألفا أو 30 ألفا منهم مدنيين".
وشددت الصحيفة على أن "لدى حماس آلاف أو أكثر من المقاتلين الذين اختفوا بين المدنيين وسينتظرون العودة عندما يعتقدون أن اللحظة مناسبة".
وفي بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة بدعم أمريكي مطلق، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لدى "حماس" 30 ألف مقاتل.
وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.