أسيرات قطاع غزة يتعرضن لعقوبات انتقامية مضاعفة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقريرها الصادر اليوم الأحد، أن أسيرات سجن الدامون، وبالذات من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية.
وقالت “شؤون الأسرى” إن الأسيرات “يخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ البدء بالحرب على قطاع غزة”.
وأوضحت محامية شؤون الأسرى، أن قوات العدو شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وغزة، بحق سيدات وفتيات فلسطينيات، “وجميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن”.
وتعمدت إدارة سجون العدو خص معتقلات قطاع غزة بالنوع الأسوأ من المعاملة، “وهذا ما أكدته إحدى الأسيرات”.
ونوهت “شؤون الأسرى” إلى أن جميع أسيرات غزة يتم أخذ ملابسهن واستبدالها بملابس صيفية، وقد تحدثن عن أيام صعبة قضينها قبل وصول سجن الدامون”.
وأردفت: “تعرضن للكثير من الضرب والاعتداء عليهن بالإضافة للإهانات والمسبات دون توقف؛ قسم منهن بقين 7 أيام في العراء تحت المطر وفي البرد، وجميع أسيرات غزة وصلن السجن بحالة يرثى لها، من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية”.
واستطرد التقرير الحقوقي: “إحدى أسيرات غزة وهي أم، قالت إنه عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، لم تعرف ماذا تفعل بهم فكان رجل من غزة قريب منها، أعطته أولادها وهي لا تعرف من هو، وتركتهم ولا تعرف مصيرهم، وأخريات كذلك تركن أولادهن في الشارع”.
وشدد “شؤون الأسرى”: “ما ذكر سابقًا من شهادات، يعبر عن جزء بسيط جدًا مما تمكنا من الوصول له، وما خفي أعظم، حيث تتعمد ادارة السجون عزل أسيرات غزة عن زميلاتهم والعالم الخارجي بشكل كامل”.
وفي تقرير سابق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير الفلسطينيّ، النقاب عن احتجاز الاحتلال لـ 142 أسيرة من النساء والفتيات من قطاع غزة؛ بينهن طفلات رضيعات ونساء مسنّات.
وكانت مؤسسات الأسرى، قد أصدرت بيانًا سابقًا، قالت فيه إنّ الاحتلال ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحقّ معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وحالتهم الصحيّة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شؤون الأسرى أسیرات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن صعوبات وصفتها بـ"الملموسة" خلال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مزاعم إسرائيلية عن تراجع حركة حماس عن الشروط التي أدت إلى تجديد جولة المفاوضات الأخيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حركة حماس بشأن مسار صفقة التبادل، وترفض الحركة تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
وأشارت الهيئة إلى أنه عاد مساء أمس الوفد الإسرائيلي، بعد مكوث عشرة أيام في قطر، مشددة في الوقت ذاته على أن المصادر المطلعة تؤكد أن المفاوضات لم تصل إلى "طريق مسدود، وإنما في مرحلة تحتاج لقرارات من المستوى السياسي".
حماس تتجاهل الضغوط
ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء، وزعيم حماس في قطاع غزة محمد السنوار يعرض مواقع أكثر تشددا من شقيقه يحيى"، مضيفة أن "إسرائيل ستعيد وفدها إذا طرأ تقدم في الاتصالات".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، أن "حركة حماس تراجعت عن الشروط التي أدت إلى تجديد مفاوضات صفقة التبادل"، وفق مزاعمه.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "لا أحد يعرف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا (..)، لقد انسحبت حماس بالفعل من التخفيف الذي أدى إلى استئناف المحادثات، وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، كشرط لتنفيذ مرحلتها الأولى".
ويرفض نتنياهو وقف الحرب، ويتلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالمصطلحات، ويريد أسماه وقف "العمليات العسكرية"، كي يستمر في عدوانه على قطاع غزة حتى بعد انتهاء صفقة التبادل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "في أي لحظة قد يكون هناك انفراج، لكن في هذه اللحظة لا يوجد اتفاق، وهناك نقاط خلاف أخرى إلى جانب مسألة إنهاء الحرب"، مضيفا أنه "حتى لو تراجعت حماس فجأة، فإن هناك علامات استفهام حول قدرتها على تسليم الحد الأدنى من الأسرى بالنسبة لإسرائيل، في ظل الضربة التي تلقتها الحركة وقطاع غزة".
ولم يتبق سوى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد هدد الرئيس الأمريكي المنتخب عدة مرات منطقة الشرق الأوسط بحال لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق، أنها التقت وفودا من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وأجرت بحثا معمقا لمجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء، لوقف إطلاق النار صفقة التبادل ومجمل التغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "المجتمعين توقفوا أمام معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني على مدار الساعة، للنيل من صمود شعبنا الأسطوري وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية".
أقرب من أي وقت مضى
وتابعت: "كما قدر القادة عاليا أداء المقاومة وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة لمقاتلينا الأبطال، الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في العدو".
وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان على شعبنا والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل تواطؤ دولي مشين، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.
كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.