قيادي في حماس: لن نطلق سراح أي أسير دون وقف العدوان
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
سرايا - قال أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن الحركة لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا بوقف الحرب وقبول شروط المقاومة.
وأكد حمدان، خلال مؤتمر صحفي من بيروت، أن قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية تزج بقواتها إلى غزة وهي تعرف أنها لن تنتصر، وأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وقادة جيشه لا يأبهون لحياة جنودهم وضباطهم.
وأضاف أن رواية إسرائيل عن مقتل المحتجزين الثلاثة على يد قواتها "تدل على أنهم ينتقلون من فشل إلى فشل في غزة"، حسب تعبيره.
وعرض حمدان فيديو لعمليات القصف التي قتل فيها جيش الاحتلال عددا من الأسرى والمحتجزين في غزة. وجدد التأكيد على أن استعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء "لن يكون إلا بوقف العدوان والدخول في صفقة تفاوض بشروط المقاومة".
مجزرة سادية
وقال إن جرافات الاحتلال دفنت عشرات النازحين والجرحى أحياء في مستشفى كمال عدوان، مؤكدا أن ما جرى "كان مجزرة تكشف مدى سادية المحتل ووحشيته التي فاقت كل جرائم النازية بمراحل".
وأضاف "إن صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا وانتصاراتها تجبر العديد من دول العالم على تغيير مواقفها، وتدفع كثيرا من السياسيين للابتعاد عن رواية إسرائيل الملطخة بدماء الأبرياء".
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، قال حمدان إنه "تغير لفظا"، وإن الحركة ما تزال تنظر إليه بعين الريبة ولا نثق به؛ "لأنه موقف نابع من أزمة انتخابية ربما تكلف الرئيس جو بايدن خروجه من البيت الأبيض".
وأضاف "لو أرادوا (الأميركيون) وقف الحرب لأوقفوها ولما استخدموا حق النقض (الفيتو)، في مجلس الأمن ضد كل قرار بوقف العدوان"، مؤكدا أن "بايدن وإدارته ما زالوا متورطين في العدوان".
وطالب حمدان الدول الأوروبية بالضغط على واشنطن لوقف الحرب الممنهجة على غزة، وقال إن 45% من الشهداء في جنوب القطاع هم من النازحين.
واعتبر حمدان أن "هذه الأعداد تكذب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة ويؤكد أن دعواته بالانتقال للجنوب بحثا عن الأمن لم يكن إلا مصيدة لارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين".
وأكد القيادي في حماس أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة كما يدعي الاحتلال وتردد خلفه إدارة بايدن، لأن كل السكان مهددون بالقتل بالسلاح الأميركي"، وفق تعبيره.
أهل غزة ينتظرون الكثير
وخاطب حمدان الأمتين العربية والإسلامية و"أحرار العالم"، قائلا إن 85% من سكان القطاع هم من النازحين وإن أكثر من 70% منهم لاجئون منذ احتلال 1948، مؤكدا أنهم يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من ماء ودواء وغذاء.
وقال حمدان إن هؤلاء جميعا "معرضون للموت بالسلاح الأميركي أو بسبب الحصار والتخاذل الدولي"، مؤكدا أن أهل غزة "ينتظرون الكثير من الأمتين العربية والإسلامية وخصوصا اللجنة المنبثقة عن قمة الرياض التي يجب عليها تحمل مسؤولياتها في كسر الحصار وإدخال المساعدات والوقود لكل سكان القطاع".
كما قال إن سكان القطاع ينتظرون الكثير من المؤسسات الدولية "التي تنصلت من دورها ورضخت لشروط الاحتلال رغم المأساة التي يعيشها الناس".
وختم بالقول إن إصرار إسرائيل على قتل الصحفيين في غزة "يكشف ألمها ممن ينقلون حقيقتها للعالم ويفندون سرديتها الكاذبة سواء فيما مضى أو فيما جاء بعد عملية طوفان الأقصى".
وقال إن المقاومة أيضا تؤلم الاحتلال "لأنها لا يضرها من خذلها وما تزال ترسل جنود إسرائيل إلى المقابر ومراكز العلاج الجسدي والنفسية"، مؤكدا أن الحرب "كشفت إسرائيل وجيشها الذي يمكنه أن يقهر وأن ينهار، وتكشف أيضا داعمي إسرائيل الذين يصبون الحمم فوق رؤوس الأطفال".
الجزيرة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال يوليو/تموز الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت الهيئة أن حركة حماس كانت على استعداد للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت إلى أن موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية.
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وتضمن المقترح الأميركي آنذاك 3 مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من المحتجزين الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الخدمات الأساسية وعودة المدنيين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم المجتمع المدني المساهمة اللازمة في مجال الإسكان.
وعقب اتفاق الأطراف، فإن المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وانسحاب إسرائيل من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.
أما المرحلة الثالثة، تضمنت البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن نتنياهو رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط) بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير وسموتريتش، آنذاك، اللذين هددا بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك هزيمة لإسرائيل.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وأول أمس السبت، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.
ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد المحتجزين المتبقين في قطاع غزة بنحو 97، بينهم 34 يقول إنهم ماتوا، في حين لم تصرح فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها، لكنها أعلنت مرات عدة عن مقتل بعضهم جراء عدوان الاحتلال.
يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 81 أسيرا إسرائيليا في هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.