آمنة الكتبي (دبي) 
أكد سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء مدى أهمية الأقمار الاصطناعية ودورها في توفير البيانات التي تسهم في فهم تغير المناخ ورصد الأرض، موضحاً أن المركز سيطلق القمر «MBZ-SAT» خلال العام المقبل والذي يعد أحدث الأقمار الاصطناعية ويتميز بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور وسيسهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.


يتميز «MBZ-SAT» بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور وسترسي معايير جديدة كلياً بالنسبة للأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام المدني، ما سيسهم بتفرد مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن المراكز القليلة في العالم، القادرة على تطوير تقنيات متقدمة للتصوير باستخدام الأقمار الاصطناعية، كما أنه سيكون هناك فريق متخصص داخل المركز لتحليل البيانات التي يجمعها القمر لتوفير مصدر شامل للصور الفضائية. 

أخبار ذات صلة الإمارات الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً بين أكثر الوجهات المفضلة للعمل عن بعد سلامة العميمي لـ«الاتحاد»: العمل التطوعي ركن أساسي للتنمية المستدامة في الإمارات

وقال المري: بدأ مركز محمد بن راشد للفضاء الذي تأسس في عام 2006 في تطوير قدراته بمجال الفضاء واضطلع بمهام بناء وتطوير وتشغيل العديد من الأقمار الصناعية لرصد الأرض وتقديم خدمات التصوير وتحليلها ودراستها علاوة على توليد البيانات ذات الصلة لصالح المجتمعات العلمية ومراكز البحث حول العالم، مبيناً أن المركز يلتزم برصد التحديات البيئية العاجلة والعمل على التخفيف من تأثيرها باستخدام تقنيات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية، وأهم التقنيات جاءت بعد انضمام المركز في عام 2017 إلى مبادرة Sentinel Asia، والتي تهدف إلى استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لدعم إدارة الكوارث في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
 وبين أن القمر «خليفة سات» يعتبر مثالاً بارزاً على ذلك، حيث يقدم صوراً عالية الجودة للأرض ويسهم في مراقبة التغيرات البيئية والتخطيط الحضري بفضل تحليله الدقيق، بالإضافة إلى القمر الاصطناعي (DMSat-1) الذي أطلقه المركز عام 2021 بالتعاون مع بلدية دبي، حيث يلعب هذا القمر الاصطناعي دوراً رئيساً في مراقبة الغازات الدفيئة والمواد الكيميائية والهباء الجوي في الغلاف الجوي للإمارات، مما يسهم في فهمنا لتأثيرات تغير المناخ وتعزيز جهود التخفيف من هذه الآثار.
وقال المري: يهدف قسم تطوير التطبيقات والتحليل في مركز محمد بن راشد للفضاء إلى تطوير أنظمة وتطبيقات ذكية تعود بالفائدة على الدوائر الخدماتية في الدولة من خلال توفير برمجيات وحلول مبتكرة مبنية على تقنيات الاستشعار عن بُعد ومعالجة الصور ونظم المعلومات الجغرافية ومؤخراً تم إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدخل في جميع عمليات تطوير البرمجيات وتوفير البيانات الرقمية، كما يوفر قسم تطوير التطبيقات والتحليل دراسات تحليلية دورية متخصصة، تتناول جوانب بيئية مختلفة من مثل مراقبة الظواهر الطبيعية والبشرية ومدى تأثيرها على موارد البيئة كالماء وجودة الهواء والغطاء النباتي ومتابعة التغيرات التي تطرأ على سواحل الدولة ودراسة ظواهر لها انعكاسات على الحياة البحرية مثل ظاهرة المد الأحمر وغيرها.
ويقوم مركز محمد بن راشد للفضاء باستخدام الأقمار الاصطناعية ضمن الاستفادة من إمكانياته لاستخراج تقارير المنصة العلمية، والتي تعتبر من الأقمار الاصطناعية المتطورة، وهي مخصصة لأغراض مراقبة ورصد الأرض، وتوفير صور الفضائية عالية الجودة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء سالم المري الأقمار الاصطناعية الفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء الأقمار الاصطناعیة

إقرأ أيضاً:

“فلكية جدة”: القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين

المناطق_واس

يُرصد بسماء الوطن العربي صبيحة يوم غد، اقتران هلال القمر المتناقص بكوكب المريخ, حيث سيفصل بينهما 4 درجات في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.

 

أخبار قد تهمك فلكية جدة : البدر يزين السماء .. اليوم 21 يونيو 2024 - 3:07 مساءً «فلكية جدة»: تزامناً مع يوم التروية.. «قمر الحج» في التربيع الأول 14 يونيو 2024 - 11:34 صباحًا

 

وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن القمر والمريخ سوف يُرصدان قبل 3 ساعات و 30 دقيقة من شروق الشمس باتجاه الأفق الشرقي، ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سويًا في مجال رؤية التلسكوب, ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير, مشيرًا إلى أن رصد ومتابعة لمعان المريخ أسبوعيًا في غاية الأهمية لرصد كيفية تغيره بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل منتصف يناير 2025، وهذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل, ولفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبًا كبيرًا جدًا حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومترًا فقط.

 

 

وقال: “إن السبب في أن الكوكب الأحمر – المريخ – ساطعًا في بعض الأحيان هو أن الأرض تستغرق عامًا لتدور حول الشمس مرة واحدة، بينما يستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة, ويحدث تقابل المريخ – عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس – كل عامين و 50 يومًا, لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضًا دورة مدتها 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة”.

مقالات مشابهة

  • اليابان تطلق بنجاح قمرًا اصطناعيًا لمراقبة الأرض
  • اختلاف سطوع المريخ في سماء الأرض لهذه الأسباب
  • المغرب.. مقترح باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية والمسيرات لإحصاء عدد قبائل الرحل
  • حطام قمر صناعي روسي يدفع روّاد فضاء إلى الاختباء بكبسولاتهم الفضائية
  • اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • طلاب جامعة بنها يبتكرون نظاما جديدا لمراقبة السيارات يساهم فى الحد من الحوادث
  • يُرصد بسماء الوطن العربي.. اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين
  • “فلكية جدة”: القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين
  • شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة