أتميس«أتميس» تستأنف انسحابها من الصومال الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دينا محمود (مقديشو، لندن)
أخبار ذات صلةأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس» أنها ستشرع في المرحلة الثانية من سحب قواتها من البلاد مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضحت في بيان أن هذا الانسحاب يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2710، مشيرةً إلى أنها ستعمل على سحب 3000 جندي إضافي ونقل السيطرة على العديد من قواعد العمليات إلى السلطات الصومالية بحلول 31 ديسمبر 2023.
وأضاف البيان أن الأمر يتعلق بـ«خطوة مهمة» في عملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الصومالية، موضحاً أن المرحلة الثانية من الانسحاب ترتكز على توصيات تقييم تقني مشترك تم إنجازه في أغسطس الماضي.
وكانت البعثة قد سحبت في مرحلة أولى ألفي جندي في يونيو الماضي ونقلت السيطرة على 7 قواعد عسكرية إلى قوات الأمن الصومالية، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن.
وتتصاعد المخاوف من تبعات تسارع العد التنازلي لإتمام بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال انسحابها من هناك بنهاية العام المقبل، سواء على الأوضاع الأمنية داخل هذا البلد، أو على الصعيد الإقليمي الأوسع نطاقاً.
فالمتابعون للوضع في منطقة القرن الأفريقي، يحذرون من أن الصومال ربما سيواجه مستقبلاً غامضاً، إذا ما أنهت البعثة الأفريقية المعروفة باسم «أتميس» مهمتها في أراضيه، دون أن تكون لدى السلطات المحلية القدرة، على حماية البلاد ومواطنيها، خاصة في ظل استمرار وجود خطر حركة «الشباب» الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة.
ويشير المحللون، إلى أن خطورة عملية الانسحاب التدريجي لـ «أتميس»، التي بدأت في شهر يونيو الماضي بموجب قراريْ مجلس الأمن الدولي رقميْ 2628 و2670، تتزايد بالنظر إلى تزامنها مع تواصل الحملة العسكرية الحكومية العشائرية ضد «الشباب»، منذ انطلاقها في أغسطس من العام الماضي.
ورغم المكاسب الميدانية التي تحققت خلال المرحلة الأولى من الحملة، فإن مرحلتها الثانية تواجه تحديات متزايدة، مع تصاعد هجمات إرهابيي «الشباب»، التي لا تزال تسيطر على كثير من المناطق الريفية والحضرية في الصومال، ويتمركز عدد لا يُستهان به من عناصرها على طول الحدود مع كينيا، ما يمنحهم هامشاً واسعاً للمناورة.
ويبدو تعزيز الحركة الإرهابية لمسلحيها في المنطقة الحدودية شاسعة المساحة بين الصومال وكينيا، محاولة من جانبها لإيجاد ملاذات بديلة، حال اضطر عناصرها، لإخلاء المزيد من معاقلهم في وسط البلاد وجنوبها، على وقع استمرار ضربات القوات الحكومية والمسلحين العشائريين.
ويعرب خبراء ومحللون عن مخاوفهم، من أن يؤدي خروج قوة «أتميس»، المؤلفة من قرابة 17 ألفاً وخمسمئة عنصر، من المشهد الأمني الصومالي، إلى حدوث فراغ أمني، تستغله حركة «الشباب»، التي تفيد التقديرات بأن عدد الإرهابيين المنضوين تحت لوائها، قد يصل إلى 12 ألف إرهابي.
وفي تصريحات نشرها موقع «لابرينسا لاتينا» الإلكتروني، قالت مصادر محلية في الصومال، إن القوات الحكومية لم تصل بعد إلى القوة الكافية، التي تسمح لها بتولي المسؤوليات الأمنية بشكل كامل، مشيرة إلى أنه لا يزال من الضروري، إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش الصومالي، قبل أن يتسنى له التخلي عن الدعم العسكري الخارجي.
وشددت هذه المصادر، على أن هناك حاجة لإيجاد «مرحلة انتقالية طويلة»، تفصل ما بين خروج القوة الإفريقية «أتميس» بشكل كامل من الصومال، ونقل مسؤولياتها إلى القوات المحلية، وذلك بعد 3 عقود من الحرب والفوضى السياسية والأمنية والاقتصادية التي عصفت بهذا البلد.
ويعزو كثيرون التحسن الأمني الذي شهدته الصومال على مدار الأعوام الماضية، إلى الدور الذي لعبته «أتميس»، التي تضم عناصر من أوغندا وبوروندي وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا، ويتحمل الاتحاد الأوروبي قسطا من تمويلها. وبدأت هذه القوة الاضطلاع بمهامها في مارس 2020، وخلّفت حينذاك قوة «أميسوم»، التي كان الاتحاد الإفريقي قد نشرها عام 2007، لدعم مساعي السلطات الصومالية، للسيطرة على الأوضاع في البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الصومال الاتحاد الأفريقي فی الصومال
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، اليوم الجمعة 14 مارس 2025 ، إن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة قطاع غزة محل توافق ، مبينا أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية.
وكشف وزير خارجية مصر خلال مقابلة مع ( الشرق للأخبار) تدريب مجندين جدد لنشرهم وملء الفراغ الأمني في قطاع غزة.
ورأى عبد العاطي أن الموقف الأميركي من غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.
وقال إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم «البنَّاء والمهم» مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية «هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».
من يدير غزة؟وشدد الوزير المصري على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار «متكاملة في الجانب الفني منها، تجيب على الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة».
ورداً على سؤال عن مستقبل حركة « حماس » وسلاحها، قال: «غير صحيح أن الخطة التي اعتمدت عربياً وإسلامياً لم تتطرق إلى قضايا الحوكمة وقضايا الأمن. كان مطلوباً أن نعالج هذه المسألة، وبالتأكيد لا يمكن تنفيذ الخطة على أرض الواقع من دون توافر ظروف محددة أهمها استدامة وقف إطلاق النار، وهذه مسألة شديدة الأهمية».
وأضاف أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة، نحن نتحدث عن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة».
ورفض الدخول في تفاصيل الأسماء المرشحة لتكون ضمن هذه الشخصيات. لكنه أكد أن هذه اللجنة «ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط... وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية» رغم أنها «غير فصائلية».
وأوضح أن «ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم».
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: «تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون. وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني».
ولفت إلى أن «الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها».
وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح «التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع... ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».
مؤتمر دولي لغزة في أبريل
وكشف تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل (نيسان) المقبل.
وقال: «نتشاور مع الأطراف التي ستكون مستضيفة للمؤتمر، إضافة إلى الجانب المصري، لأنه لن يكون مؤتمراً مصرياً، بل سيكون مؤتمراً دولياً... لدينا أطراف دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، وننسق بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا البنك الدولي، وأطراف إقليمية وأخرى أوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج، وهناك اتصالات مع أطراف مانحة أخرى كاليابان ودول أوروبية ودول غربية ودول عربية، ونتحدث مع الجميع، والآن التركيز منصب على الجوانب الموضوعية والجوانب الإجرائية».
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي : لم نتمكن من نقل أي إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس نابلس - استشهاد عمر اشتية في بلدة سالم حماس تُعلن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة الأكثر قراءة شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة رابط تسجيل أضرار النقل والمواصلات في غزة بالصور: داخلية غزة تعلن توقيف 23 تاجرا وبائعا تلاعبوا بالأسعار القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025