الانتخابات الأميركية.. الاقتصاد يحدد هوية الرئيس الـ 47
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةلا تتجه أنظار الأميركيين وحدهم إلى ما ستتمخض عنه الانتخابات الرئاسية المرتقبة في بلادهم بعد أقل من عام من الآن، بل إن هذا السباق، يحظى بمتابعة الملايين في مختلف أنحاء العالم، بالنظر إلى ما سيترتب على نتائجه من انعكاسات شبه مؤكدة، على الساحة الدولية.
ويجمع المراقبون، على أن السباق الرئاسي الأميركي المقرر في نوفمبر 2024، ربما سيكون الحدث السياسي الأبرز الذي يهيمن على تغطيات وسائل الإعلام العالمية، خلال النصف الثاني من العام المقبل على الأقل، خاصة إذا ما شهد تكراراً للمواجهة التي دارت في الانتخابات الأخيرة، بين الرئيس الجمهوري آنذاك دونالد ترامب، وغريمه الديمقراطي وخليفته بعد ذلك، جو بايدن.
وبحسب دوائر تحليلية عِدة داخل واشنطن وخارجها، من شأن الوضع الاقتصادي الذي سيسود العالم والولايات المتحدة في الشهور الأولى من 2024، التأثير بشكل كبير على نتائج الاقتراع، التي ستفرز اسم الرئيس الأميركي السابع والأربعين. وسيتأثر هذا الوضع بدوره، بالمآلات المحتملة للأزمات الأبرز على الساحة الدولية في الوقت الحاضر، وعلى رأسها المعارك في أوكرانيا، والأزمة الراهنة في قطاع غزة.
فثمة مخاوف من أن يقود استمرار هذه الأزمات أو تصاعدها، إلى ارتفاع أسعار الطاقة، سواء دولياً أو في السوق الأميركية، ما سيُثقل كاهل المستهلكين في الولايات المتحدة، ويهدد بخسارة بايدن جانباً كبيراً من أصوات الناخبين، خاصة إذا شهدت بلادهم، في الشهور السابقة للاقتراع، موجة جديدة من التضخم.
ففي هذه الحالة، سيلقي كثيرون بالمسؤولية على التوجهات السياسية والاقتصادية، التي اتبعتها الإدارة الديمقراطية، ما سيُبعد عن الأذهان على الأرجح، ما حققه البيت الأبيض من نجاحات، في إدارة ملفات داخلية وخارجية معقدة، منذ أن تولى بايدن منصبه مطلع عام 2021.
وعلى رأس هذه القضايا، وفقاً لمحللين سياسيين تحدثوا لمنصة «بروجيكت سينديكات» الإلكترونية، الأزمة المندلعة في أوكرانيا على مدى أكثر من عامين و9 أشهر، بجانب التعامل مع المشكلات الاقتصادية الناجمة عن تبعات تفشي وباء كورونا، عبر تحفيز الاقتصاد المحلي ووضعه على مسار جديد، فضلاً عن نجاح الإدارة الديمقراطية في التكيف حتى الآن، مع هيمنة الجمهوريين على مجلس النواب، منذ أوائل العام الجاري.
ووسط تحذيرات، من أن العالم قد يكون على شفا مواجهة مرحلة مضطربة، كتلك التي عصفت به في ثلاثينيات القرن الماضي وانتهت باندلاع الحرب العالمية الثانية، يخشى محللون غربيون، من أن تفضي الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، إلى نتائج تُذكي أي قلاقل محتملة، وذلك في وقت يموج فيه الكوكب، بأزمات سياسية واقتصادية ومناخية كذلك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الاقتصاد يسير بخطى ثابتة والمشروعات تتواصل.. نواب: أثبت قدرته على مواجهة تحديات عالمية لا يستهان بها.. ونتفاءل بعودة ارتفاع معدل النمو
الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها
برلمانية: جهود الدولة بناء على توجيهات القيادة السياسية ساهمت في خلق برنامج إصلاحي شامل ومتكاملنائب: الاقتصاد المصرى تأثر كثيرًا بالأزمات العالمية لكنه ظل صامدًا
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى أكاديمية الشرطة، حيث كان في استقبال الرئيس اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هاني ابو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي قدم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وتناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم،
وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها، مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذي شهدته وزارة الداخلية طوال السنوات السابقة، بما في ذلك تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أكد على أن الاقتصاد يسير بخطى ثابتة والمشروعات التنموية تتواصل واحدة تلو الأخرى.
بداية،أكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حماية الدولة من تداعيات الأزمات الدولية المتلاحقة، مؤكدة أن جهود الدولة ساهمت في تعزيز قوة الاقتصاد المصرى وجعلته أكثر صلابة وتماسكا في مواجهة الأزمات العالمية.
وأشارت « الكسان» في تصريحات خاصة « لصدى البلد» إلى أن جهود الدولة بناء على توجيهات القيادة السياسية والتي تمثلت في وضع برنامج إصلاحي شامل ومتكامل ، ساهمت وبشكل كبير في إنقاذ الاقتصاد الوطني.
و أكدت عضو البرلمان على تنوع الاقتصاد المصري وتحسنه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة ، في ظل استمرار الإصلاحات الاقتصادية، وتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية فى إطار مسار متكامل ومحفز لنمو القطاع الخاص.
في سياق متصل، أكد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، على تعافي الاقتصاد المصري بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة،لاسيما بعد تسجيل أكبر احتياطى من النقد الأجنبى يتجاوز 47 مليارا .
وأكد " يحيي" في تصريح « لصدى البلد» أن الاقتصاد المصرى تأثر كثيرًا بالأزمات العالمية، لكنه ظل صامدًا نتيجة الإجراءات التى كانت تتخذها الدولة لتخفيف وطأة الوضع ، علاوة على المشروعات التنموية العملاقة التي استهدف تحقيق نموًا مستدامًا .