الثورة نت:
2024-10-05@01:35:04 GMT

هل حقاً تغيّر الموقف الأمريكي؟!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

 

 

-على استحياء صرّح عجوز البيت الأبيض أن سقوط الأعداد الكبيرة من المدنيين الفلسطينيين بصواريخ وقنابل الكيان الصهيوني في غزة صار مقلقا ومن شأنه أن يفقد “إسرائيل” دعم المجتمع الدولي في حربها “العادلة” ضد ما يسميه إرهاب حماس.
-تصريحات بايدن المخادعة انطلت على الكثيرين حول العالم من سياسيين وإعلاميين وحتى أناس عاديين وراحوا يتحدثون عن تغيّر كبير في الموقف الأمريكي إزاء دعم العدوان الصهيوني الوحشي وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق فلسطينيي قطاع غزة، وأن ذلك التطوّر الإيجابي من واشنطن سيكبح الجنون الإسرائيلي وسيجعله يرضخ لدعوات وقف إطلاق النار.


-أخذت الإدارة الأمريكية تتكلم مؤخرا عن الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة وكأنها بريئة من دماء عشرات الآلاف من أطفال ونساء فلسطين، أو كأنها ليست القاتل الأول والشريك الأكبر في مذابح ومجازر نتنياهو المتواصلة منذ قرابة الثلاثة أشهر، وهي التي أصمّت آذان الدنيا بشعاراتها عن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وغيرها من القيم والمبادئ التي اتخذتها الولايات المتحدة أدوات رخيصة لتحقيق مصالحها ومآربها الاستعمارية في زمن ما بعد الاستعمار العسكري المباشر.
-الممارسات الإجرامية لأمريكا حول العالم – وآخرها ما يجري في غزّة من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية – تعرّي أمريكا وتظهرها على حقيقتها البشعة، ولن تستطيع تخرصات مسؤولي البيت الأبيض الأخيرة وما يذرفونه من دموع التماسيح على الأبرياء في غزة أن تخفي هذه الحقائق الساطعة.
– يعلم القاصي والداني -إلّا من أراد خداع نفسه- أن الرواية الأمريكية المستحدثة بخصوص حماية المدنيين في غزة ليست سوى مناورة مفضوحة هدفها التخفيف من حدة السخط والغضب الشعبي المتنامي للرأي العام العالمي والأمريكي تحديدا حيال جرائم إسرائيل والدعم اللا محدود الذي تقدمه إدارة بايدن للقتلة في تل أبيب ومواصلة تزويدهم بالصواريخ والقنابل الفتاكة التي تهطل ليل نهار على رؤوس الأبرياء في قطاع غزة منذ نحو ثمانين يوما وتختطف المزيد من أرواح النساء والأطفال والمسنين في كل دقيقة تمر.
-واشنطن هي من تدير العدوان على غزة منذ لحظاته الأولى ودعمها اللامتناهي لكيان الاحتلال لم يتوقف للحظة واحدة ولن يتوقف أبدا ولن تستطيع كلمات جوفاء لا صلة لها بالحقيقة والموقف أن تمنحها حكم البراءة وأن يعفيها من تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية لجرائم الحرب الهمجية وغير المسبوقة بوحشيتها ودمويتها في التاريخ الإنساني.
فتح الطرقات ضرورة
الأسبوع الماضي تلقيت اتصالا مفاجئا من الأهل، أخبروني فيه بنقل والدتي إلى المستشفى وإدخالها إلى العناية المركزة في إحدى المناطق المجاورة لمدينة الخوخة إثر عارض صحي ، أردت السفر وأعددت له عدّة وحين باشرت اتصالاتي لمعرفة الجديد الذي طرأ على طريق الجراحي -حيس المغلق منذ سنوات، جاءتني الأخبار الصادمة، أن المسافة التي كنا نقطعها في نصف ساعة تحتاج اليوم إلى سفر يومين وأن الرحلة من الجراحي إلى الخوخة تتطلب المغامرة بعبور سلسلة جبال محافظتي إب وتعز وصولا إلى الخط الساحلي في منطقة رأس العارة بلحج، قبل أن تسلك الطريق إلى الخوخة في درب كثير المخاطر، أما إذا أردت الاعتماد على التهريب لمسافة الثلاثين كيلو مترا عبر الدراجات النارية فعلينا المغامرة بعبور حقول ألغام شائكة وقد نتعرض لنيران القناصة المتمركزين في كل مكان من جنبات تلك الأنحاء، كما أن التكلفة المالية لهذين الطريقين التي كانت لا تكلف أكثر من ألف ريال تزيد اليوم عن نصف مليون ريال بعملة المرتزقة ونصف هذا المبلغ من العملة المتداولة في مناطق المجلس السياسي الأعلى.
-لم أجد من خيار متاح أمامي سوى المكوث في مكاني والتضرّع والابتهال إلى الله أن يَمُّن على الوالدة بالشفاء العاجل وان يعجّل بالفرج لسكان تلك المناطق الذين يعانون الأمرين والويلات ومعاناة متواصلة جراء الإغلاق غير المبرر لهذا الطريق الحيوي.
-اتفاق السلام المرتقب يجب أن يشمل فتح الطرقات المغلقة كأولوية إنسانية لا تقل أهمية عن ملف المرتبات والموانئ والمطارات وغيرها من القضايا الإنسانية، ولا تحتمل أي تأجيل وترحيل جديد، فملايين المواطنين يدفعون أثمانا باهظة لهذه المعضلة التي يجب أن تعالج بأسرع وقت ممكن .. والله المستعان على ما تصفون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: جرائم الاحتلال واستهداف المدنيين بغزة لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومته

غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي فجر اليوم مجازر مروعة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منها القصف الهمجي العشوائي على منازل المواطنين شرقي خانيونس، والغارات الهمجية على مدرسة مَسْقَط ومركز الأمل للأيتام، اللَّذَين يؤويان نازحين في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء حوالي 80 شهيداً؛ هو استمرارٌ لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة منذ قرابة العام.

وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن المجازر الإسرائيلية المتواصلة، التي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية؛ لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني، أو تُفلِح في إخضاع مقاومته.

وشددت على أن "جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة التصدي لهذا الجيش الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير".

ودعت حماس، إلى التحرّك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزل، ولجم آلة الإرهاب الصهيونية، ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة، وسعيِها لتوسيع دائرة الدمار، مشيرة إلى أن النار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى هذا الكيان الغاصب المحتلّ.

مقالات مشابهة

  • عاجل - "غير مقبول".. الأمم المتحدة في إشارة لقتلى لبنان المدنيين
  • الأمم المتحدة: عدد الضحايا المدنيين في لبنان غير مقبول
  • الأمم المتحدة: عدد الضحايا المدنيين في لبنان "غير مقبول"
  • الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية غير مقبول
  • الأمم المتحدة: عدد القتلى من المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية "غير مقبول بالمرة"
  • الدين والفطرة الإنسانية
  • لليوم الـ 363 .. العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • سبب تضارب بيانات الإخوان حول حزب الله!!
  • حماس: جرائم الاحتلال واستهداف المدنيين بغزة لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومته
  • "لجان المقاومة" تدين التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في فلسطين ولبنان