الثورة نت:
2025-02-08@23:16:41 GMT

هل حقاً تغيّر الموقف الأمريكي؟!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

 

 

-على استحياء صرّح عجوز البيت الأبيض أن سقوط الأعداد الكبيرة من المدنيين الفلسطينيين بصواريخ وقنابل الكيان الصهيوني في غزة صار مقلقا ومن شأنه أن يفقد “إسرائيل” دعم المجتمع الدولي في حربها “العادلة” ضد ما يسميه إرهاب حماس.
-تصريحات بايدن المخادعة انطلت على الكثيرين حول العالم من سياسيين وإعلاميين وحتى أناس عاديين وراحوا يتحدثون عن تغيّر كبير في الموقف الأمريكي إزاء دعم العدوان الصهيوني الوحشي وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق فلسطينيي قطاع غزة، وأن ذلك التطوّر الإيجابي من واشنطن سيكبح الجنون الإسرائيلي وسيجعله يرضخ لدعوات وقف إطلاق النار.


-أخذت الإدارة الأمريكية تتكلم مؤخرا عن الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة وكأنها بريئة من دماء عشرات الآلاف من أطفال ونساء فلسطين، أو كأنها ليست القاتل الأول والشريك الأكبر في مذابح ومجازر نتنياهو المتواصلة منذ قرابة الثلاثة أشهر، وهي التي أصمّت آذان الدنيا بشعاراتها عن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وغيرها من القيم والمبادئ التي اتخذتها الولايات المتحدة أدوات رخيصة لتحقيق مصالحها ومآربها الاستعمارية في زمن ما بعد الاستعمار العسكري المباشر.
-الممارسات الإجرامية لأمريكا حول العالم – وآخرها ما يجري في غزّة من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية – تعرّي أمريكا وتظهرها على حقيقتها البشعة، ولن تستطيع تخرصات مسؤولي البيت الأبيض الأخيرة وما يذرفونه من دموع التماسيح على الأبرياء في غزة أن تخفي هذه الحقائق الساطعة.
– يعلم القاصي والداني -إلّا من أراد خداع نفسه- أن الرواية الأمريكية المستحدثة بخصوص حماية المدنيين في غزة ليست سوى مناورة مفضوحة هدفها التخفيف من حدة السخط والغضب الشعبي المتنامي للرأي العام العالمي والأمريكي تحديدا حيال جرائم إسرائيل والدعم اللا محدود الذي تقدمه إدارة بايدن للقتلة في تل أبيب ومواصلة تزويدهم بالصواريخ والقنابل الفتاكة التي تهطل ليل نهار على رؤوس الأبرياء في قطاع غزة منذ نحو ثمانين يوما وتختطف المزيد من أرواح النساء والأطفال والمسنين في كل دقيقة تمر.
-واشنطن هي من تدير العدوان على غزة منذ لحظاته الأولى ودعمها اللامتناهي لكيان الاحتلال لم يتوقف للحظة واحدة ولن يتوقف أبدا ولن تستطيع كلمات جوفاء لا صلة لها بالحقيقة والموقف أن تمنحها حكم البراءة وأن يعفيها من تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية لجرائم الحرب الهمجية وغير المسبوقة بوحشيتها ودمويتها في التاريخ الإنساني.
فتح الطرقات ضرورة
الأسبوع الماضي تلقيت اتصالا مفاجئا من الأهل، أخبروني فيه بنقل والدتي إلى المستشفى وإدخالها إلى العناية المركزة في إحدى المناطق المجاورة لمدينة الخوخة إثر عارض صحي ، أردت السفر وأعددت له عدّة وحين باشرت اتصالاتي لمعرفة الجديد الذي طرأ على طريق الجراحي -حيس المغلق منذ سنوات، جاءتني الأخبار الصادمة، أن المسافة التي كنا نقطعها في نصف ساعة تحتاج اليوم إلى سفر يومين وأن الرحلة من الجراحي إلى الخوخة تتطلب المغامرة بعبور سلسلة جبال محافظتي إب وتعز وصولا إلى الخط الساحلي في منطقة رأس العارة بلحج، قبل أن تسلك الطريق إلى الخوخة في درب كثير المخاطر، أما إذا أردت الاعتماد على التهريب لمسافة الثلاثين كيلو مترا عبر الدراجات النارية فعلينا المغامرة بعبور حقول ألغام شائكة وقد نتعرض لنيران القناصة المتمركزين في كل مكان من جنبات تلك الأنحاء، كما أن التكلفة المالية لهذين الطريقين التي كانت لا تكلف أكثر من ألف ريال تزيد اليوم عن نصف مليون ريال بعملة المرتزقة ونصف هذا المبلغ من العملة المتداولة في مناطق المجلس السياسي الأعلى.
-لم أجد من خيار متاح أمامي سوى المكوث في مكاني والتضرّع والابتهال إلى الله أن يَمُّن على الوالدة بالشفاء العاجل وان يعجّل بالفرج لسكان تلك المناطق الذين يعانون الأمرين والويلات ومعاناة متواصلة جراء الإغلاق غير المبرر لهذا الطريق الحيوي.
-اتفاق السلام المرتقب يجب أن يشمل فتح الطرقات المغلقة كأولوية إنسانية لا تقل أهمية عن ملف المرتبات والموانئ والمطارات وغيرها من القضايا الإنسانية، ولا تحتمل أي تأجيل وترحيل جديد، فملايين المواطنين يدفعون أثمانا باهظة لهذه المعضلة التي يجب أن تعالج بأسرع وقت ممكن .. والله المستعان على ما تصفون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طرق دبي: 29 مليون مستفيد من المبادرات الإنسانية في 2024

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن تحقيق إنجاز مجتمعي وإنساني بارز خلال عام 2024، إذ نفذت 63 مبادرة على المستويين المحلي والدولي، استفاد منها ما يقرب من 29 مليوناً و224 ألف شخص.

وشملت المبادرات دعم الأيتام والأسر المتعففة وأصحاب الهمم داخل الدولة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للمحتاجين خارج الإمارات استجابةً للأحداث الدولية.
وأكد عبدالله آل علي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الإداري في الهيئة، أهمية تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية، مشيراً إلى دور المبادرات المشتركة مع الجهات والمؤسسات المختلفة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ روح التعاون والعطاء المستدام.

مجتمع متماسك

وأضاف أن "الهيئة تواصل ترسيخ القيم المؤسسية والإنسانية وتطبيق التوجهات الاستراتيجية تزامناً مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عن تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" تحت شعار “يداً بيد”، لما فيه من بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
ولفت عبدالله آل علي، إلى أن "مبادرات الهيئة شهدت عدداً من الفعاليات والأنشطة المتميزة، من بينها المشاركة في حملة “وقف الأم” التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ بلغ عدد المستفيدين حوالي 29 مليون شخص، ودعم المتضررين من المنخفضات الجوية إذ نفذت الهيئة مبادرة توزيع الوجبات في محطات المترو خلال منخفض الهدير، واستفاد منها 1800 شخص بالمرحلة الأولى، وارتفع العدد إلى 3300 بعد تمديد الحملة.

الإمارات معك يا لبنان

وعن مبادراتها الخيرية شاركت الهيئة في حملة "الإمارات معك يا لبنان" بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب دعم حملة "سقيا الماء" ونشاطات دعم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم من خلال توفير وسائل النقل للمشاركين.
وأطلقت الهيئة مبادرات رمضانية مثل "البعيد يقرب" بالتعاون مع شركة كيوليس إم إتش آي لتوفير خدمة الاتصال المجاني في محطات المترو، ومبادرة "وسيلة خير" التي دعمت حوالي 8 آلاف شخص من سائقي الحافلات والشاحنات والعاملين في قطاع النقل، بالإضافة إلى توزيع المير الرمضاني على 2540 مستفيداً، ومبادرة "إفطار صائم" مع جمعية بيت الخير التي استفاد منها 60 ألف شخص.

الأطفال وكبار السن

واهتمت الهيئة بمبادرات تكفل الأطفال وكبار السن، إذ قدمت مبادرة "كسوة العيد" ملابس جديدة للأطفال بالتعاون مع مركز راشد لأصحاب الهمم والهلال الأحمر الإماراتي، كما تم توزيع العيديات على طلبة المدارس الأهلية وتنظيم رحلات ترفيهية للأطفال المصابين بالسرطان، بالإضافة إلى تنظيم رحلة خاصة لكبار المواطنين بمناسبة عيد الأضحى.
ونظمت الهيئة فعاليات ثقافية متعددة، أبرزها جلسات تثقيفية ضمن شهر الإمارات للقراءة استفاد منها 5000 موظف وأفراد من عائلاتهم، ودعم مهرجان طيران الإمارات للآداب بتوفير وسائل النقل لضيوف المهرجان.

عروض خاصة

وشاركت الهيئة في إضاءة معالم الإمارات وتصميم عروض خاصة بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، وإحياء ذكرى يوم الشهيد ويوم العلم، إلى جانب دعم حملة "زايد وراشد" لتعزيز الإرث التاريخي، والمشاركة في فعاليات اليوم العالمي لكبار السن، ويوم الطفل العالمي، واليوم العالمي للغة العربية ويوم العمال.
كما أولت الهيئة اهتماماً خاصاً بأصحاب الهمم من خلال دعم سباق النور لدمجهم في المجتمع، الذي استفاد منه 4000 شخص، وتقديم الدعم المالي لفعاليات النادي الصيفي لأصحاب الهمم بنادي دبي، إلى جانب دعم البطلة الإماراتية سهام الرشيدي وتنظيم ورش تعليمية حول لغة الإشارة وفنون الطهي، والمشاركة في معرض "إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024" لاستعراض أحدث التقنيات والخدمات المخصصة لهم.

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية
  • جرحى بين صفوف المدنيين بإطلاق نار داخل مرآب وسط البصرة
  • الأمم المتحدة: ارتفاع حاد في أعداد القتلى المدنيين بالسودان
  • تقدم للجيش نحو الخرطوم وارتفاع حاد بأعداد القتلى المدنيين
  • الأمم المتحدة: ارتفاع حاد لعدد القتلى المدنيين في السودان
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • انطلاق التسجيلات الأولية لتوظيف المستخدمين المدنيين الشبيهين بوزارة الدفاع الوطني
  • طرق دبي: 29 مليون مستفيد من المبادرات الإنسانية في 2024
  • أرفعوا ايديكم عن المدنيين واطلقوا سراح كابتن زاهر مركز
  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل