المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات أكثر إيلاماً لقوات العدو وتُجهز على عشرات من جنوده وتلتحم مع مراكز لقيادته
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
التكتيكات تتضمن كمائن مركبة وتسللات عبر الأنفاق وفوق الأرض وإغارات سريعة وانسحابات مخططة
الثورة / متابعات
أخذت المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات أكثر إيلاماً لقوات العدو الصهيوني، حيث أوقعت خلال الأيام الأخيرة خسائر يومية كبيرة للاحتلال في عمليات خاصة «كوماندوس» للمقاومة، تضمنت كمائن مركبة وتسللات عبر الأنفاق وفوق الأرض، وغارات سريعة وانسحابات مخطط لها، جعلت الاحتلال يتخبط ويظهر بصورة كارثية في أوساطه الإعلامية، برغم كل الرقابة والتعتيم المفروض.
وتستمرّ الاشتباكات الضارية بين المقاومة والاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في شمالي القطاع، وفي مناطق أخرى في غربي المدينة وشمالها في حيّ التفاح والزيتون وفي التوام، حيث استهدف مقاومون 4 آليات عسكرية للعدو بقذائف الـ «تاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» في محاور جباليا وتل الزعتر والتوام، بحسب بيان لسرايا القدس.
وأكّدت سرايا القدس أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة عند محوري شرقي خان يونس وشمالها، محققين إصابات مؤكدة بصفوف جنود الاحتلال، بعد استهدافهم بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة والهاون.
وأضافت أنّ المجاهدين خاضوا اشتباكات ضارية في حي الشجاعية مع قوة صهيونية راجلة من 7 جنود، وأجهزوا عليهم.
كما أعلنت سرايا القدس، استهداف الحشود العسكرية في محور التقدم في بيت لاهيا بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، وكذلك الحشود العسكرية في «جحر الديك» و«شرق المغازي» و«الشركة الهندسية» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى استهداف موقعي «صوفا» و«حوليت» برشقات صاروخية.
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام استهداف تجمع لجنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهداف كيبوتس «نيريم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم.
كما تمكنت مجموعة من المقاتلين في كتائب القسام من تنفيذ عملية تسلل وإغارة ناجحة، باستعمال نفق، في منطقة متقدمة جداً هي جحر الديك، الواقعة في مقابل محور التقدم الأساسي وسط القطاع، والذي استعملته قوات الاحتلال للالتفاف على مدينة غزة من الجنوب وفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
ومن خلال العملية التي بثّت القسام جزءاً مصوراً منها، تظهر قدرة مقاتلي القسام على الالتحام مع مركز قيادة للعدو والإجهاز على جنوده، واغتنام أسلحة، والانسحاب بسلام من المكان برغم وجود طائرات الاستطلاع وكونه يبعد عن المراكز العمرانية ويقع وسط منطقة رملية مفتوحة، وزعم الاحتلال منذ الأيام الأولى للاجتياح أنها سقطت عسكرياً.
ولم تحقق قوات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة تقدمات ملحوظة في الكتل العمرانية سواء في شمالي غزة وفي جنوبها، حيث تستمرّ المقاومة في الاستفادة من محاولات توغل الاحتلال لاصطياد دباباته ومدرعاته وجنوده، بسبب اضطراره لإيقاف القصف الجوي للمنطقة التي يتوغل فيها.
فقد أدّت غارات الاحتلال ونيران مدفعيته ودباباته وجنوده إلى مقتل أكثر من 20 جنديا إسرائيليا حتى الآن في غزة عن طريق الخطأ، باعتراف الاحتلال، في تكلفة مرتفعة تظهر حجم التخبط الميداني وغياب التدريب اللازم والإحاطة المعلوماتية عند الجنود بهذه المناطق العمرانية وطبيعة القتال فيها، فضلاً عن ضعف القدرة على التنسيق بين الأجهزة الإسرائيلية المتقدمة بشكل فعال ومواز للميدان.
وفي حين تستمر محاولات الاحتلال التوغل إلى داخل مدينة خان يونس من الجهتين الشرقية والشمالية، تستمر المقاومة في إيقاع خسائر فادحة في جنوده وآلياته، إذ أكدت المقاومة أنّ أكثر من 100 آلية للاحتلال تمّ تدميرها جنوبي القطاع خلال خمسة أيام، كما أنّ خسائره تزداد فداحة مع عمليات التسلل والمواجهات والاشتباكات المباشرة، وإدخال المقاومة أسلحة جديدة إلى الخدمة أبرزها صاروخ PG29 المضاد للدروع، والفعال بشكل كبير في مواجهة منظومات «تروفي» التفاعلية الدفاعية.
وبرز استخدام المقاومين للعبوات من أنواع مختلفة، وتتضمّن عبوات «تلفزيونية» مضادة للأفراد، وعبوات صدم ضد التحصينات، «رعدية»، وعبوات خارقة للدروع، من نوع «ثاقب»، وعبوات ناسفة برميلية، والتي باتت تشكل رعباً خاصاً لقوات الاحتلال.
وبموازاة ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ مجاهديها استهدفوا مقر قيادة مستحدث قرب مستعمرة «إيفن مناحم»، وأوقعوا عدداً من عناصره بين قتيل وجريح.
وأشار البيان إلى أنّ المجاهدين استهدفوا رافعة للاحتلال أثناء تركيبها معدات فنية وتجسسية في مزارع مستوطنة «دوفيف» بالأسلحة المناسبة.
كما تم تدمير التجهيزات والمعدات التي كان الاحتلال يقوم بتركيبها في دوفيف». وأشار بيان للمقاومة، أنها استهدفت موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة. وذكرت القناة «كان» الإسرائيلية، أنّ الجبهة الشمالية مع لبنان تلقت أمس، الكثير من النيران التي أطلقت من جانب لبنان.
وفي وقت سابق، أعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها خمسة تموضعات لجنود الاحتلال في شرق سعسع وحرش عداثر وجلّ العلام، مؤكدةً تحقيق إصابات مباشرة.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية دشمة في موقع بركة ريشا بداخلها جنود للاحتلال، وقوة عسكرية للاحتلال في محيط موقع حانيتا، وأكّدت إصابة الموقعين إصابة مباشرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
234 شهيدا وجريحا في أربع مجازر جديدة للاحتلال بغزة
الثورة / متابعة /محمد الجبري
واصل العدو الصهيوني ارتكابه المجازر الوحشية ضد أبناء قطاع غزة العزل من النساء والأطفال وكبار السن في عدوانه المستمر مخلفا العديد من الشهداء والجرحى ، مع حصاره الخانق لشمال القطاع من دخول أي مساعدات للبقاء على قيد الحياة مع الاستهداف المباشر لسكانه.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الإثنين، إن جيش العدو ارتكب أربع مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وصل منهم الى مشافي غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 76 شهيدًا و158 جريحاً، “جُلّهم من المدنيين وغالبيتهم نساء وأطفال “لترتفع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ 409 أيام، إلى 43,922 شهيدا و103,898 إصابة.
ونوهت بأن العشرات من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، “ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
واستُشهد 17 مواطناً وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قرب مستشفى كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية ، “أن الأهالي لم يتمكنوا من الوصول إلى الشهداء، بسبب خطورة المنطقة وعدم توفر سيارات الإسعاف والدفاع المدني”.
واستُشهد 4 مواطنين وأُصيب آخرون، بقصف الاحتلال لمركبة جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشن جيش العدو الصهيوني سلسلة غارات عنيفة على جنوب قطاع غزة، وارتقى أربعة شهداء بعد قصفٍ لخيمةٍ تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، كما ارتقى ?? شهيدا في قصف متفرق على المدينة كان بينهم ستة من حراس المساعدات.
وفي رفح، فجر جيش العدو الصهيوني عدة منازل شمال وغرب المدينة، واستشهد شاب فلسطيني في عمليات قصف الاحتلال المتواصل لمباني السكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة مع غارة أدت لاستشهاد الشاب خليل ابو الجبين.
بالموازاة، أعلنت المقاومة الفلسطينية، أمس، عن سلسلة عمليات استهداف آليات وتحشيدات جيش العدو الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها قنصوا 5 جنود صهاينة في منطقة الجواني وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واستهدفت “كتائب القسام” دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة الياسين 105 وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، كما أنها هاجمت قوة عسكرية صهيونية من 12 جنديا بقذيفة مضادة للأفراد وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.
إلى ذلك بثت “كتائب القسام” مشاهد من التحام مقاتليها مع قوات العدو المتوغلة شرق مخيم البريج وسط القطاع، واستهدافها جرافة عسكرية من نوع (D9) بقذيفة ياسين 105، وجرافة أخرى من النوع ذاته بقذيفة (RBG). كما استهدفت القسام دبابة ميركافاة بقذيفة ياسين 105، ما أدى لانسحاب الاحتلال من المنطقة، وسحب الآليات المدمرة.
كما أعلنت كتائب الأقصى، قصفها مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو الصهيوني، في محور ”نتساريم” برشقة صاروخية من نوع “107”.
من جانبها قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: دمرنا آلية عسكرية صهيونية متوغلة قرب “القرعة الخامسة” في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا بتفجير عبوة (ثاقب – برميلية) شديدة الانفجار – زرعناها مسبقا -وأضافت “سرايا القدس”: قصفنا بقذائف الهاون النظامي (عيار الـ 60) جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
واعترف إعلام العدو الصهيوني، بوقوع قوة عسكرية كانت تنصب كميناً لمقاتلي “كتائب القسام” الأسبوع الماضي في جباليا في كمين آخر لعناصر الحركة مما أوقع ضابط وخمسة جنود في وحدة “لوتار” الخاصة بجيش الاحتلال.
وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت، عن تفاصيل مقتل قائد فريق في قوة خاصة للعدو الصهيوني برتبة رائد، في جباليا الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن رائد الاحتياط، إيتمار ليفين فريدمان، مع قوته من وحدة لوتار الخاصة، نصبوا كمينا لمقاتلي “كتائب القسام” في جنوب مدينة جباليا شمال القطاع، لكن المفاجأة كان وقوع القوة برمتها بكمين للقسام.
ولفتت إلى أن وحدة النخبة دخلت إلى المنطقة، من أجل مساندة الفرقة 162 لكن قناصة للقسام، كانوا قد جهزوا كمينا للقوة المتسللة، وبعد دخولها في مرمى نيرانهم، أجهزوا على فريدمان برصاصهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال بات يتبع أسلوب الكمين على الكمين في جنوب لبنان ضد حزب الله.
وفي اليوم ذاته وعقب كمين “كتائب القسام” في جباليا، قتل أربعة جنود من لواء كفير في بيت لاهيا، بكمين آخر، بعد إطلاق قذيفة مضادة للدروع على منزل تحصنوا بداخله، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
ووفق مراقبين، يتكتم جيش العدو الصهيوني على الخسائر البشرية والمادية جراء عدوانه على غزة ولبنان، ويمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، ويحذر من الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بهذا الشأن، إلا من خلال جهات تخضع لرقابتها المشددة.