بريطانيا وألمانيا وفرنسا تكثف دعواتها لإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
مع استمرار الهجوم الإسرائيلي ضد حماس في غزة، تتصاعد الضغوط من جانب حلفائها الأوروبيين، حيث تحث المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا بشكل جماعي على وقف إطلاق النار. وأصبحت الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحملة المكثفة نقطة محورية للانتقاد.
أكد وزيرا خارجية المملكة المتحدة وألمانيا، ديفيد كاميرون وأنالينا بيربوك، على الحاجة إلى وقف القتال، مشددين على الضرورة الملحة لتمهيد الطريق لوقف إطلاق نار مستدام وتحقيق سلام دائم في نهاية المطاف.
خلال زيارتها لإسرائيل، رددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا هذه المشاعر، داعية إلى "هدنة إنسانية جديدة" يجب أن تكون دائمة وتؤدي إلى وقف إطلاق النار. وأعربت كولونا عن قلق فرنسا العميق إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين، مؤكدة على أن العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية أثرت بشكل كبير على شمال غزة، مما تسبب في دمار واسع النطاق وتشريد غالبية السكان إلى الجزء الجنوبي من القطاع.
أثار القصف الذي استمر عشرة أسابيع، والذي نجم عن هجوم حماس في 7 أكتوبر، مخاوف بين حلفاء إسرائيل بشأن سير الحرب. وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا القصف الإسرائيلي ووصفه بأنه "عشوائي" مما يعكس القلق المتزايد.
تصاعدت حصيلة الضحايا بين المدنيين بعد إطلاق النار على امرأتين مسيحيتين في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة يوم السبت، بحسب بطريركية القدس اللاتينية. وقد لجأت غالبية الطائفة المسيحية في غزة، والتي يبلغ عددها حوالي 1,000 شخص، إلى الكنائس منذ بداية الصراع.
أدان البابا فرانسيس الهجوم قائلاً: "يتعرض المدنيون العزل للتفجيرات وإطلاق النار. وقع هذا الهجوم داخل مجمع أبرشية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى وذوي احتياجات خاصة وراهبات. "
أدى الدمار في غزة إلى تصويت بأغلبية ساحقة لصالح وقف فوري لإطلاق النار في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، رفض الوزيران بيربوك وكاميرون هذا النهج، بحجة أن وقف إطلاق النار غير المستدام يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف ويعيق بناء الثقة اللازمة لتحقيق السلام الدائم.
وفي الوقت نفسه، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية حيث يحثه المتظاهرون الإسرائيليون على التفاوض على صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن مع حماس. وقد اندلعت مظاهرات كبيرة، خاصة بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وقتل ثلاثة إسرائيليين يفترض أنهم فروا من أسر حماس.
وبينما يتعامل حلفاء إسرائيل الغربيون مع توازن دبلوماسي دقيق، ويدعمون حرب إسرائيل ضد حماس بينما يدعون إلى وقف إطلاق النار وحل الدولتين، يوصي الوزيران بيربوك وكاميرون بعملية من ثلاث خطوات. ويحثون إسرائيل على التمييز بشكل أكثر فعالية بين الإرهابيين والمدنيين، وتقديم المساعدات للفلسطينيين العاديين، ومعالجة قضية المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية الذين يجبرون الفلسطينيين على ترك منازلهم.
ومع مقتل ما يقرب من 300 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر بسبب الغارات الإسرائيلية المتزايدة وعنف المستوطنين، يراقب المجتمع الدولي عن كثب الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقد يتم إجراء المزيد من التدقيق عندما يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل الأسبوع المقبل، مما قد يزيد الضغط على حكومة نتنياهو لإعادة تقييم عملياتها العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون: إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس
#سواليف
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن #مصادر_إسرائيلية ومسؤولين في حركة #حماس أن الجماعة لا تزال تحتفظ بمكانتها في #غزة رغم الضربات العسكرية التي تعرضت لها، وأن لا تهديد لمكانتها في القطاع.
وقالت الصحيفة، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد، إن “مكانة #حماس في غزة غير مهددة حتى لو تم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية”.
وذكرت الصحيفة أن اتفاق #وقف_إطلاق_النار قد يعزز مكانة حماس، بحيث تتكيف مع الظروف الراهنة وتعيد بناء قوتها.
مقالات ذات صلة نخوة شاب أردني من عشيرة الشديفات .. وهذا ما فعله مع الكاتب الزعبي ليلة الإفراج عنه 2025/01/20كما نقلت الصحيفة عن عضو في حزب “الليكود” قوله إن “حماس تعرضت لضربات قوية لكنها لم تُكسر، مشيرًا إلى أن الجماعة رغم فقدانها آلاف المقاتلين ومعظم قادتها، استطاعت تجنيد #مقاتلين جدد لتعويض #الخسائر”.
وترى الصحيفة أن “إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من #الحرب وهو #تدمير_حماس، رغم بدء سريان وقف إطلاق النار الذي لا يزال هشًا، ويترك الحركة قائمة في غزة”.