الثورة نت:
2024-10-06@13:49:59 GMT

الأونروا: قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الأونروا: قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش

 

نادي الأسير: 4420 حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الخارجية الفلسطينية تحذر من عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتطالب بوقف العدوان

الثورة / إسكندر المريسي

عمد العدو الصهيوني منذ الوهلة الأولى لعدوانه على قطاع غزة إلى تنفيذ سياسة التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة الإنسانية والاجتماعية بهدف تحقيق جملة أهداف ابرزها التهجير القسري لسكان غزة .


بدليل حجم القنابل التي ألقاها ذلك العدو على القطاع والتي تجاوزت اضرارها حجم القنبلة الأمريكية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية ابان الحرب العالمية الثانية.
حيث قالت جولييت توما -المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن قطاع غزة أصبح مكانا غير صالح للعيش فيه.
وأضافت توما – في تصريح أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الجمعة، أن الأحوال الجوية السيئة تؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة أصلا في القطاع، مشيرة إلى أن الأونروا لديها 150 ملجأ إضافيا، لكنها بحاجة لفتح المزيد، لأن مراكز الإيواء الموجودة مكتظة ولا تستطيع استيعاب المزيد من الأشخاص.
وأشارت إلى أن الناس يلجأون إلى بناء الأكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن الأونروا تدخل المساعدات إلى المنطقة، لكن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل إسرائيل.
بدوره قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كاظم أبو خلف إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بشكل طبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المساعدات الإنسانية، المياه والإمدادات الطبية والأدوية والغذاء، الأمر الذي سيجعل الأمور أكثر تعقيدا وخطورة، ومأساة تنذر بكارثة فعلية قد تؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وشدد أبو خلف -في تصريح صحفي- على أنه بدون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان قطاع غزة، مشددا على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، معبراً عن مخاوف حقيقية من التدهور، أوضاع النازحين في مدينة رفح التي تضم أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي: إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم استغاثة أصحاب الأمراض المزمنة..
وأكد السعدي – في تصريح صحفي – أن طواقم الهلال الأحمر لم تستجب لأي نداء من داخل المخيم نتيجة الحصار المستمر من قبل قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن هناك عائلات بحاجة للخبز، والمياه وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة داخل المخيم لم تتم تلبيتها، ولا يتم الرد على أي منهم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 300 حالة من مرضى الكلى في جنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، مبينا أن وصول سيارات الإسعاف إليهم أصبح شبه مستحيل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة..
وشدد على ضرورة وجود ممر إنساني حتى يتمكن المريض من الوصول إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكدا أن الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف يصل إلى 200.%.
وفي نفس السياق أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية 16 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أمس، لتصل حصيلة المعتقلين منذ 7 أكتوبر إلى 4420.
ووفقا لنادي الأسير توزعت حملة الاعتقالات على محافظات نابلس والخليل وطوباس وقلقيلية والقدس.
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، كما وقام الاحتلال بهدم منازل الأسيرين حامد صباح، وزياد الصفدي.
وبهذا ترتفع حصيلة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين منذ الـ7 من أكتوبر الماضي إلى 4420 .
واقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات والمدن الفلسطينية فجر امس الجمعة، في مشهد يتكرر يوميا في الضفة الغربية، حيث وقعت مواجهات مسلحة في مدينة طوباس شمال الضفة.
وفي السياق ذاته أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق المعتقلين في “النقب الصحراوي” زادت من قسوة الحياة، وجعلت حياة المعتقلين جحيما لا يطاق .
وقالت الهيئة في تقرير لها، امس الجمعة، إن إدارة معتقلات الاحتلال قطعت الكهرباء بشكل كلي عن المعتقلين، وتتعمد قطع المياه، ولا توفرها إلا لمدة 50 دقيقة فقط.
وأشارت، إلى أن الإدارة سحبت المواد الغذائية من أقسام المعتقل، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق “الكانتينا”، فيما نفذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات لكافة الأقسام، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب، بمشاركة وحدات “اليمّام”.
ولفتت الهيئة، إلى أن إدارة النقب حرمت المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات، أو إلى المستشفيات المدنية، وعزلت بعضهم في الزنازين الانفرادية، وأغلقت الأقسام، وعزلتها عن بعضها البعض.
وبيّنت، أن إدارة معتقل النقب، سحبت محطات التلفاز المتاحة للمعتقلين وعددها محدود، وكافة الكهربائيات، وحرمتهم من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، ولم يتمكن بعضهم من الاستحمام منذ أيام، وحرمتهم من “الفورة”، وزادت من أجهزة التشويش، وأوقفت زيارات عائلات المعتقلين، وأبلغت المحامين بذلك.
وأكدت الهيئة، أن الإدارة أغلقت المغسلة وهي أحد أهم مرافق المعتقل، ما أدى لعدم تمكن المعتقلين من غسل ملابسهم منذ أيام، ونفّذت عمليات نقل جماعية داخل المعتقلات، بما فيها نقل معتقلين من قسم إلى آخر، أو سجن لآخر.
ودعت الهيئة، كل المؤسسات الدولية الى التدخل العاجل لحماية المعتقلين من ممارسات الاحتلال لهذه الإجراءات القمعية المشددة، والتي تزيد من معاناتهم.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة التعايش الدولي مع فشل مجلس الأمن، في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والاكتفاء بصيغ ومواقف سياسية ودعاوى صالحة، لا تجد آذانا صاغية من الحكومة الإسرائيلية، التي تتفاخر باستمرار حرب الإبادة الجماعية، واحتلال كامل قطاع غزة، وتفصيل مستقبل سياسي له على مقاسها، بعيدا عن حل للقضية الفلسطينية.
وطالبت الوزارة في بيان، امس الجمعة، بجرأة دولية تنسجم مع المواقف الدولية المعلنة، التي تحذر من عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتطالب بوقف العدوان.
كما حذرت من تفاقم اعتداءات المستعمرين، وممارسة ضغط حقيقي على مجلس الأمن حتى يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان المدمر على الشعب الفلسطيني، وتبني خارطة طريق سياسية تكفل حماية المدنيين، وصولا لحل القضية الفلسطينية، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ومبادرة السلام العربية.
ونددت الوزارة بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على شعبنا سواء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ70 على التوالي، أو في الضفة بما فيها القدس المحتلة، من عدوان المستعمرين.
واعتبرت أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي، في محاولة حسم مستقبل الفلسطينيين من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وبالأسلحة المحرمة دوليا، وبأساليب تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وتُحدث زلزالا بمرتكزات النظام العالمي.
وقالت إن مجازر الاحتلال تتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، الذي يحرم من أبسط احتياجاته الإنسانية الأساسية، وتدمير جميع مقومات بقائه في أرض وطنه، في وقتٍ تُصعد فيه قوات الاحتلال من استباحتها لجميع مناطق الضفة المحتلة، وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم عقوبات جماعية، لتسهيل الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفقاً لمبدأ حل الدولتين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين

قال عدد من الخبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومحكمة العدل الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يتصدرون قائمة المرشّحين لجائزة نوبل للسلام لهذا العام، الذي تهيمن عليه حروب غزة وأوكرانيا.

تبرز المصادر نفسها،  أن "اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، قد تفاجئ العالم، خلال إعلانها المقرر في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بإمكانية عدم منح الجائزة على الإطلاق".

وفي السياق ذاته، يعتبر المراهنون أن المعارض الروسي الراحل، أليكسي نافالني، الذي توفّي في سجن بالقطب الشمالي في 16 شباط/ فبراير الماضي، هو المرشح الأوفر حظًا لنيل الجائزة هذا العام. ومع ذلك، لا يمكن أن يتحقق ذلك فعليًا، لأن الجائزة لا تُمنح لشخص بعد وفاته.

كذلك، يُعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من بين المرشحين، لكن فوزه يبدو غير مرجّح لأنه يقود دولة في حالة حرب.

ومع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد على كامل قطاع غزة المحاصر، والصراع المستمر في أوكرانيا الذي دخل عامه الثالث، وسفك الدماء في السودان الذي أسفر عن نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، قد تركز لجنة جائزة نوبل على الجهات الإنسانية الفاعلة التي تساهم في تخفيف معاناة المدنيين.

ويمكن أن يكون هذا التركيز على المنظمات التي تسعى لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمتضررين من هذه النزاعات في سياق قرار منح جائزة السلام هذا العام.


إلى ذلك، أوضح مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، هنريك أوردال، أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد تكون من بين المرشحين المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام. وتقوم الوكالة بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة."

وأوضح أوردال أن "فوز أونروا بالجائزة سوف يكون مثار جدل بسبب الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى بعض موظفيها بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

ونتيجة لهذه المزاعم، قامت عدّة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بتجميد مساهماتها المالية للوكالة، قبل أن تعلن العديد منها استئناف التمويل لاحقًا.

وأكدت أونروا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتفكيك الوكالة، التي تأسست عام 1949 بعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدم الوكالة مساعدات إنسانية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان.

وقد ترغب اللجنة السرية لاختيار الفائز، المكوّنة من خمسة أعضاء والمعينة من قبل البرلمان النرويجي، في التركيز على أهمية تعزيز النظام الدولي الذي تأسّس بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك على دور الأمم المتحدة في دعم هذا النظام.


ووفقًا للمؤرخ، أسل سفين، وهو المتخصص في جائزة نوبل للسلام، قد يعني ذلك منح الجائزة للأمين العام أنطونيو غوتيريس، بمفرده أو بالتعاون مع محكمة العدل الدولية.

 وأوضح سفين، في حديثه لوكالة "رويترز"، أن "غوتيريس يُعتبر الرمز الأبرز للأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "أهم واجبات محكمة العدل الدولية هي ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم".

كما تندد المحكمة بالغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحث دولة الاحتلال الإسرائيلي على ضمان عدم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة خلال دعوى قيد النظر، والتي يصفها الاحتلال الإسرائيلي، بأنها "لا أساس لها". ومع ذلك، قد تختار اللجنة أيضًا عدم منح الجائزة لأحد، وهو ما حدث في 19 مناسبة سابقة، كان آخرها في عام 1972.

مقالات مشابهة

  • منذ بدء عدوانها على قطاع غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11100 فلسطيني من “الضفة”
  • المقاومة الفلسطينية: نخوض معارك ضارية مع الاحتلال شمال غزة
  • «الصحة الفلسطينية»: 41 ألفا و870 شهيدا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الداخلية الفلسطينية: لا صحة لادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة جنوب غزة
  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة (شاهد)
  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أمس
  • بينهم أطفال .. ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية لـ741 شخصًا
  • من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين
  • الاحتلال يغتال المقاوم صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية (شاهد)