الثورة نت:
2024-12-27@18:40:57 GMT

الأونروا: قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الأونروا: قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش

 

نادي الأسير: 4420 حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الخارجية الفلسطينية تحذر من عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتطالب بوقف العدوان

الثورة / إسكندر المريسي

عمد العدو الصهيوني منذ الوهلة الأولى لعدوانه على قطاع غزة إلى تنفيذ سياسة التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة الإنسانية والاجتماعية بهدف تحقيق جملة أهداف ابرزها التهجير القسري لسكان غزة .


بدليل حجم القنابل التي ألقاها ذلك العدو على القطاع والتي تجاوزت اضرارها حجم القنبلة الأمريكية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية ابان الحرب العالمية الثانية.
حيث قالت جولييت توما -المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن قطاع غزة أصبح مكانا غير صالح للعيش فيه.
وأضافت توما – في تصريح أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الجمعة، أن الأحوال الجوية السيئة تؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة أصلا في القطاع، مشيرة إلى أن الأونروا لديها 150 ملجأ إضافيا، لكنها بحاجة لفتح المزيد، لأن مراكز الإيواء الموجودة مكتظة ولا تستطيع استيعاب المزيد من الأشخاص.
وأشارت إلى أن الناس يلجأون إلى بناء الأكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن الأونروا تدخل المساعدات إلى المنطقة، لكن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل إسرائيل.
بدوره قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كاظم أبو خلف إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بشكل طبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المساعدات الإنسانية، المياه والإمدادات الطبية والأدوية والغذاء، الأمر الذي سيجعل الأمور أكثر تعقيدا وخطورة، ومأساة تنذر بكارثة فعلية قد تؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وشدد أبو خلف -في تصريح صحفي- على أنه بدون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان قطاع غزة، مشددا على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، معبراً عن مخاوف حقيقية من التدهور، أوضاع النازحين في مدينة رفح التي تضم أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي: إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم استغاثة أصحاب الأمراض المزمنة..
وأكد السعدي – في تصريح صحفي – أن طواقم الهلال الأحمر لم تستجب لأي نداء من داخل المخيم نتيجة الحصار المستمر من قبل قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن هناك عائلات بحاجة للخبز، والمياه وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة داخل المخيم لم تتم تلبيتها، ولا يتم الرد على أي منهم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 300 حالة من مرضى الكلى في جنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، مبينا أن وصول سيارات الإسعاف إليهم أصبح شبه مستحيل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة..
وشدد على ضرورة وجود ممر إنساني حتى يتمكن المريض من الوصول إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكدا أن الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف يصل إلى 200.%.
وفي نفس السياق أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية 16 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أمس، لتصل حصيلة المعتقلين منذ 7 أكتوبر إلى 4420.
ووفقا لنادي الأسير توزعت حملة الاعتقالات على محافظات نابلس والخليل وطوباس وقلقيلية والقدس.
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، كما وقام الاحتلال بهدم منازل الأسيرين حامد صباح، وزياد الصفدي.
وبهذا ترتفع حصيلة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين منذ الـ7 من أكتوبر الماضي إلى 4420 .
واقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات والمدن الفلسطينية فجر امس الجمعة، في مشهد يتكرر يوميا في الضفة الغربية، حيث وقعت مواجهات مسلحة في مدينة طوباس شمال الضفة.
وفي السياق ذاته أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق المعتقلين في “النقب الصحراوي” زادت من قسوة الحياة، وجعلت حياة المعتقلين جحيما لا يطاق .
وقالت الهيئة في تقرير لها، امس الجمعة، إن إدارة معتقلات الاحتلال قطعت الكهرباء بشكل كلي عن المعتقلين، وتتعمد قطع المياه، ولا توفرها إلا لمدة 50 دقيقة فقط.
وأشارت، إلى أن الإدارة سحبت المواد الغذائية من أقسام المعتقل، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق “الكانتينا”، فيما نفذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات لكافة الأقسام، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب، بمشاركة وحدات “اليمّام”.
ولفتت الهيئة، إلى أن إدارة النقب حرمت المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات، أو إلى المستشفيات المدنية، وعزلت بعضهم في الزنازين الانفرادية، وأغلقت الأقسام، وعزلتها عن بعضها البعض.
وبيّنت، أن إدارة معتقل النقب، سحبت محطات التلفاز المتاحة للمعتقلين وعددها محدود، وكافة الكهربائيات، وحرمتهم من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، ولم يتمكن بعضهم من الاستحمام منذ أيام، وحرمتهم من “الفورة”، وزادت من أجهزة التشويش، وأوقفت زيارات عائلات المعتقلين، وأبلغت المحامين بذلك.
وأكدت الهيئة، أن الإدارة أغلقت المغسلة وهي أحد أهم مرافق المعتقل، ما أدى لعدم تمكن المعتقلين من غسل ملابسهم منذ أيام، ونفّذت عمليات نقل جماعية داخل المعتقلات، بما فيها نقل معتقلين من قسم إلى آخر، أو سجن لآخر.
ودعت الهيئة، كل المؤسسات الدولية الى التدخل العاجل لحماية المعتقلين من ممارسات الاحتلال لهذه الإجراءات القمعية المشددة، والتي تزيد من معاناتهم.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة التعايش الدولي مع فشل مجلس الأمن، في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والاكتفاء بصيغ ومواقف سياسية ودعاوى صالحة، لا تجد آذانا صاغية من الحكومة الإسرائيلية، التي تتفاخر باستمرار حرب الإبادة الجماعية، واحتلال كامل قطاع غزة، وتفصيل مستقبل سياسي له على مقاسها، بعيدا عن حل للقضية الفلسطينية.
وطالبت الوزارة في بيان، امس الجمعة، بجرأة دولية تنسجم مع المواقف الدولية المعلنة، التي تحذر من عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتطالب بوقف العدوان.
كما حذرت من تفاقم اعتداءات المستعمرين، وممارسة ضغط حقيقي على مجلس الأمن حتى يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان المدمر على الشعب الفلسطيني، وتبني خارطة طريق سياسية تكفل حماية المدنيين، وصولا لحل القضية الفلسطينية، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ومبادرة السلام العربية.
ونددت الوزارة بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على شعبنا سواء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ70 على التوالي، أو في الضفة بما فيها القدس المحتلة، من عدوان المستعمرين.
واعتبرت أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي، في محاولة حسم مستقبل الفلسطينيين من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وبالأسلحة المحرمة دوليا، وبأساليب تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وتُحدث زلزالا بمرتكزات النظام العالمي.
وقالت إن مجازر الاحتلال تتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، الذي يحرم من أبسط احتياجاته الإنسانية الأساسية، وتدمير جميع مقومات بقائه في أرض وطنه، في وقتٍ تُصعد فيه قوات الاحتلال من استباحتها لجميع مناطق الضفة المحتلة، وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم عقوبات جماعية، لتسهيل الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفقاً لمبدأ حل الدولتين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45361 شهيدًا وإصابة 107803 آخرين، منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

وأكدت الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت نحو 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما راح ضحيتها 23 شهيدًا و39 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي، أنه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يذكر أن، حركة حماس بدأت عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي منتصف تلك الأحداث نفذت هدنة بين طرفي الصراع لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة جهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة والحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 445 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى مستشفى كمال عدوان

الصحة الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمركز طوارئ «سلواد»

الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43985 شهيدا

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا
  • مصر والنرويج تؤكدان دعمهما دور "الأونروا" وجهود الحكومة الفلسطينية
  • انفجارات ضخمة لنسف المباني في غزة يصل صداها إلى الضفة
  • شهداء ومصابون فى قصف إسرائيلى على رفح الفلسطينية
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • الصحة الفلسطينية: جيش الاحتلال أخرج 27 مستشفى و82 مركزا صحيا عن الخدمة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس
  • الأونروا: إسرائيل تقتل طفلاً في غزة كل ساعة