نشرت شركة "جبال الذهب" الإسرائيلية المتخصصة في بناء المستوطنات، إعلان عطاءات لبناء بيوت تجهيزا للعودة إلى مستوطنة "غوش قطيف" التي انسحبت منها إسرائيل في 2005.

متحدثا عن أرض الميعاد.. حاخام عسكري إسرائيلي يثير ضجة خلال كلمة ألقاها أمام جنود (فيديو)

وكتبت الشركة الإسرائيلية في إعلانها: "بيت على الشاطئ؟ هذا ليس حلم!"، وأشارت الشركة إلى أن عمالها ومهندسيها بدأوا في تجهيز المخططات لعودة المستوطنين وبناء المنازل.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الغزو البري الدموي الإسرائيلي لغزة، صور جندي إسرائيلي مقطع فيديو من داخل القطاع المدمر والمحاصر وهو يهتف: "سنكمل المهمة التي كلفنا بها. اغز واطرد واستقر. هل تسمع هذا يا بيبي (بنيامين نتنياهو)؟".

ومؤخرا، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "خطة إسرائيل الأصلية" للحرب تهدف إلى "تسوية غزة بالأرض"، في حين اقترح الوزير الإسرائيلي رون ديرمر خطة "لتخفيف" عدد سكان القطاع بإجبارهم على الفرار إلى مصر عن طريق البر، أو بالقوارب إلى إفريقيا وأوروبا، لأن "البحر مفتوح لهم".

لكن جذور الغزو الإسرائيلي الحالي لغزة وقتل سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تعود إلى ما قبل عقدين من الزمن، وقبل وقت طويل من السابع من أكتوبر، فمنذ أمر أرييل شارون، رئيس الوزراء آنذاك، بإخلاء وتفكيك مستوطنة "غوش قطيف" في غزة عام 2005، واصل أعضاء حركة الاستيطان الدينية في إسرائيل التخطيط للعودة إلى ما يزعمون أنها أرض وهبها الله لهم.

ولعقود من الزمن، عاش نحو 8000 مستوطن يهودي مرفهين على الأراضي الفلسطينية في "غوش قطيف"، مستخدمين أغلب مياه غزة وأفضل الأراضي الزراعية، ومحاطين بأكثر من مليون فقير فلسطيني يعيشون في مخيمات اللاجئين المكتظة.

ورغم أن آرييل شارون أو كما يعرف "أبو المستوطنات"، هو من وضع خطة فك الارتباط عن غزة لضمان استمرار الاستيطان اليهودي والاحتلال العسكري للضفة الغربية، إلا أن حركة المستوطنين الدينية نظرت إليه باعتباره خائنا لتخليه عن "الأرض اليهودية"، تماما كما وصمت رئيس الوزراء السابق اسحاق رابين بالخيانة لتوقيعه اتفاقيات أوسلو.

على مدى السنوات الثماني عشرة التالية لاغتيال رابين، كان أعضاء حزب الليكود الذي تزعمه شارون آنذاك، فضلا عن أعضاء حركة المستوطنين الدينية بقيادة بن غفير وسموتريتش، يحلمون بالعودة إلى غزة واستعادتها وإعادة بناء مستوطنة "غوش قطيف".

وفي 27 أكتوبر الماضي، بعد مقتل 7028 فلسطينيا من بينهم 2913 طفلا، شنت إسرائيل غزوها البري الذي طال انتظاره، وبعد أسبوع، ألقى حاخام وحدة من الجيش الإسرائيلي خطابا مثيرا أمام الجنود قائلا: "هذه الأرض لنا.. الأرض بأكملها، بما في ذلك غزة، بما في ذلك لبنان، بما في ذلك كل الأرض الموعودة!.. غوش قطيف صغيرة مقارنة بما سنحققه بعون الله!".

وكما ورد في خطة 2018 التي فصلتها القيادة العسكرية، أقدمت القوات الإسرائيلية بسرعة على تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وبدأت غزو الشمال على طول الساحل، وبعد زرع العلم الإسرائيلي على الرمال على شاطئ غزة، قال أحد القادة الإسرائيليين لقواته: "لقد عدنا. لقد طُردنا من هنا منذ ما يقرب من 20 عاما.. هذه أرضنا!.. وهذا هو النصر بالعودة إلى أرضنا".

وفيما كان الجنود الإسرائيليون يحتفلون في غزة، قدم أعضاء في الكنيست من حزب الليكود مشروع قانون، في 8 نوفمبر الماضي، لتعديل قانون فك الارتباط لعام 2005 مرة أخرى، وهذه المرة "لإلغاء القانون الذي يمنع اليهود من دخول قطاع غزة".

وفي 11 نوفمبر، نشر داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، ورام بن باراك، النائب السابق لمدير الموساد، مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال" يدعوان فيه إلى طرد الفلسطينيين من غزة لدوافع إنسانية، تماما كما وردت في خطة وزارة الاستخبارات.

ورحب بتسلئيل سموتريتش بالاقتراح قائلا إن "هذا هو الحل الإنساني". كما رحبت وزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد بهذه الخطوة، لكنها كانت أقل دبلوماسية، إذ صرخت على شاشة التلفزيون الإسرائيلي: "بعد أن نحول خان يونس إلى ملعب لكرة القدم.. علينا أن نستفيد من الدمار (لنقول) لبقية الدول إن على كل منها أن يأخذ حصة (من الفلسطينيين)، يمكن أن تكون 20000 أو 50000.. نحن بحاجة إلى مغادرة مليوني شخص. هذا هو الحل لغزة".

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يجدد اقتحام نابلس وطولكرم في الضفة الغربية

جدد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد الاقتحامات في نابلس، والاعتقالات في طولكرم، في الضفة الغربية.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطيينة أصيب، اليوم الأحد، 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس.

وأفادت مصادر في الهلال الأحمر، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع 4 إصابات برصاص الجيش، خلال اقتحام قوات إسرائيلية البلدة القديمة.

الاحتلال يعتقل شابين ويداهم منازل في الخليل

— Wafa News Agency (@WAFA_PS) January 4, 2025

كما اقتحم الجيش مخيمي عسكر القديم والجديد، وداهم عدة منازل.

وحسب تقارير،  اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواطنين من ضواحي مدينة طولكرم.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات إسرائيلية اعتقلت فلسطينياً من ضاحية ذنابة، وآخر من ضاحية اكتابا، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يجدد اقتحام نابلس وطولكرم في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شابين وتداهم منازل في الخليل
  • استشهاد عشرة فلسطينيين جراء غارات إسرائيلية على منازل وتجمعات في قطاع غزة
  • كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزة إسرائيلية في قطاع غزة
  • حماس تنشر مقطع لمحتجزة إسرائيلية تبكي بعد 450 يومًا من الحرب (شاهد)
  • "القسام" تنشر فيديو لأسيرة إسرائيلية والأخيرة توجه رسالة للحكومة والجيش
  • "القسام" تنشر فيديو لمجندة إسرائيلية أسيرة.. وهذه رسالتها لحكومة الاحتلال
  • القسام تنشر رسالة جديدة من أسيرة إسرائيلية محتجزة في غزة (شاهد)
  • شاهد.. الجيش الإسرائيلي يحرق منازل في جنوب لبنان
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه