شركة إسرائيلية تنشر إعلانا لبناء منازل في قطاع غزة تجهيزا للعودة إلى "غوش قطيف"
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نشرت شركة "جبال الذهب" الإسرائيلية المتخصصة في بناء المستوطنات، إعلان عطاءات لبناء بيوت تجهيزا للعودة إلى مستوطنة "غوش قطيف" التي انسحبت منها إسرائيل في 2005.
وكتبت الشركة الإسرائيلية في إعلانها: "بيت على الشاطئ؟ هذا ليس حلم!"، وأشارت الشركة إلى أن عمالها ومهندسيها بدأوا في تجهيز المخططات لعودة المستوطنين وبناء المنازل.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الغزو البري الدموي الإسرائيلي لغزة، صور جندي إسرائيلي مقطع فيديو من داخل القطاع المدمر والمحاصر وهو يهتف: "سنكمل المهمة التي كلفنا بها. اغز واطرد واستقر. هل تسمع هذا يا بيبي (بنيامين نتنياهو)؟".
ومؤخرا، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "خطة إسرائيل الأصلية" للحرب تهدف إلى "تسوية غزة بالأرض"، في حين اقترح الوزير الإسرائيلي رون ديرمر خطة "لتخفيف" عدد سكان القطاع بإجبارهم على الفرار إلى مصر عن طريق البر، أو بالقوارب إلى إفريقيا وأوروبا، لأن "البحر مفتوح لهم".
لكن جذور الغزو الإسرائيلي الحالي لغزة وقتل سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تعود إلى ما قبل عقدين من الزمن، وقبل وقت طويل من السابع من أكتوبر، فمنذ أمر أرييل شارون، رئيس الوزراء آنذاك، بإخلاء وتفكيك مستوطنة "غوش قطيف" في غزة عام 2005، واصل أعضاء حركة الاستيطان الدينية في إسرائيل التخطيط للعودة إلى ما يزعمون أنها أرض وهبها الله لهم.
ولعقود من الزمن، عاش نحو 8000 مستوطن يهودي مرفهين على الأراضي الفلسطينية في "غوش قطيف"، مستخدمين أغلب مياه غزة وأفضل الأراضي الزراعية، ومحاطين بأكثر من مليون فقير فلسطيني يعيشون في مخيمات اللاجئين المكتظة.
ورغم أن آرييل شارون أو كما يعرف "أبو المستوطنات"، هو من وضع خطة فك الارتباط عن غزة لضمان استمرار الاستيطان اليهودي والاحتلال العسكري للضفة الغربية، إلا أن حركة المستوطنين الدينية نظرت إليه باعتباره خائنا لتخليه عن "الأرض اليهودية"، تماما كما وصمت رئيس الوزراء السابق اسحاق رابين بالخيانة لتوقيعه اتفاقيات أوسلو.
على مدى السنوات الثماني عشرة التالية لاغتيال رابين، كان أعضاء حزب الليكود الذي تزعمه شارون آنذاك، فضلا عن أعضاء حركة المستوطنين الدينية بقيادة بن غفير وسموتريتش، يحلمون بالعودة إلى غزة واستعادتها وإعادة بناء مستوطنة "غوش قطيف".
وفي 27 أكتوبر الماضي، بعد مقتل 7028 فلسطينيا من بينهم 2913 طفلا، شنت إسرائيل غزوها البري الذي طال انتظاره، وبعد أسبوع، ألقى حاخام وحدة من الجيش الإسرائيلي خطابا مثيرا أمام الجنود قائلا: "هذه الأرض لنا.. الأرض بأكملها، بما في ذلك غزة، بما في ذلك لبنان، بما في ذلك كل الأرض الموعودة!.. غوش قطيف صغيرة مقارنة بما سنحققه بعون الله!".
وكما ورد في خطة 2018 التي فصلتها القيادة العسكرية، أقدمت القوات الإسرائيلية بسرعة على تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وبدأت غزو الشمال على طول الساحل، وبعد زرع العلم الإسرائيلي على الرمال على شاطئ غزة، قال أحد القادة الإسرائيليين لقواته: "لقد عدنا. لقد طُردنا من هنا منذ ما يقرب من 20 عاما.. هذه أرضنا!.. وهذا هو النصر بالعودة إلى أرضنا".
وفيما كان الجنود الإسرائيليون يحتفلون في غزة، قدم أعضاء في الكنيست من حزب الليكود مشروع قانون، في 8 نوفمبر الماضي، لتعديل قانون فك الارتباط لعام 2005 مرة أخرى، وهذه المرة "لإلغاء القانون الذي يمنع اليهود من دخول قطاع غزة".
وفي 11 نوفمبر، نشر داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، ورام بن باراك، النائب السابق لمدير الموساد، مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال" يدعوان فيه إلى طرد الفلسطينيين من غزة لدوافع إنسانية، تماما كما وردت في خطة وزارة الاستخبارات.
ورحب بتسلئيل سموتريتش بالاقتراح قائلا إن "هذا هو الحل الإنساني". كما رحبت وزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد بهذه الخطوة، لكنها كانت أقل دبلوماسية، إذ صرخت على شاشة التلفزيون الإسرائيلي: "بعد أن نحول خان يونس إلى ملعب لكرة القدم.. علينا أن نستفيد من الدمار (لنقول) لبقية الدول إن على كل منها أن يأخذ حصة (من الفلسطينيين)، يمكن أن تكون 20000 أو 50000.. نحن بحاجة إلى مغادرة مليوني شخص. هذا هو الحل لغزة".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجندة إسرائيلية تتخلص من نفسها أمام القطار وتشعل أزمة في كيان الاحتلال.. شاهد
مشهد صادم أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو يُزعم أنه يوثق حادثة لتخلص مجندة إسرائيلية من نفسها في محطة مترو بإسرائيل.
الفيديو الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية عكس مشهدا مروعًا، حيث ظهرت المجندة وهي تتجه نحو السكة الحديد بعد لحظات من مرور القطار، ما أثار دهشة الحاضرين.
الحادثة أثارت جدلاً واسعًا وأعادت النقاش حول الضغوط النفسية التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون بسبب الحرب في غزة، الفيديو انتشر بسرعة رغم نشره في سبتمبر 2023، ما أعاد تسليط الضوء على ارتفاع معدلات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ورصدت قناة “المشهد” الجدل الدائر، إذ صدرت تعليق مستخدم يحمل اسم أبو مالك على المشهد، حيث قال إن ما حدث يوحي بأنها كانت مخدرة وليست في حالة انتحار، بينما علق حساب آخر قائلاً: “مسكينة، تدرك أنها على خطأ بقتل وتشريد أهل فلسطين وغزة في أرض ليست أرضهم”، فيما كتب أحد المستخدمين: “هذه حالة نفسية ناجمة عن الحرب والقتل، شعرت بالذنب”.
ارتفاع إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة إلى 831أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين، خلال معارك شمالي قطاع غزة في وقت سابق من اليوم ذاته.
ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن القتلى الثلاثة من الرقباء في الجيش تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاما، وهم تابعون للكتيبة 46 من اللواء المدرع 401.
وبحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، تعرض الجنود لعبوة ناسفة كبيرة انفجرت في دبابة في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي نفس الهجوم أصيب 3 جنود آخرين، بما في ذلك ضابط في حالة خطيرة، حسب الجيش.
وحسب إحصاءات إسرائيلية، يرتفع بذلك عدد القتلى بين الجنود منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة إلى 401.
وبهذا، ترتفع الحصيلة الإجمالية الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 831 ضابطا وجنديا من بينهم 401 منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023.
أما الجرحى والمصابين من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، فبلغت أكثر من 5590 إصابة، من بينهم 2535 منذ التوغل البري.
وبحسب التقارير المعلنة، فإن عدد من أصيبوا بجروح خطيرة فاق 815، في حين أن من جراحهم متوسطة زاد على 1390، بين ضابط وجندي.