بمبادرات فردية.. كيف تضاعف التضامن مع فلسطين في بريطانيا؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أدى حجم إراقة الدماء الفلسطينية إلى تحفيز مجتمع جديد من الناشطين في بريطانيا وتوسيع الفجوة بين إرادة الجمهور وإرادة ممثليهم السياسيين، بحسب ليلى المغربي في تقرير بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد".
ليلى قالت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه منذ أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شن حرب مدمرة على قطاع غزة " كان الفلسطينيون وحلفاؤهم في جميع أنحاء العالم منشغلين بأهوال العدوان الإسرائيلي، وساروا أسبوعا بعد آخر يعبرون عن غضبهم وسط ارتفاع مستمر في عدد القتلى".
وتابعت: "قُتل أكثر من 18 ألف فلسطيني حتى الآن، بينهم نحو 8 آلاف طفل، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. ومع ذلك، يواصل الزعماء الغربيون تكرار نقاط الحوار المبتذلة، مشددين على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في حين يتحدثون عن الدعوات إلى ضبط النفس في قصفها المستمر".
وأضافت أن "بعض كبار السياسيين في بريطانيا وصفوا التضامن العام مع الفلسطينيين بأنه "بغيض"، وهؤلاء السياسيون استخدموا خطابا خطيرا عند وصف الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير".
ومن بين هذه الاحتجاجات "التلويح بالعلم الفلسطيني أو الهتاف "من النهر إلى البحر"، فقد تم شيطنة العديد من أعمال التضامن داخل المجال السياسي، بينما تم تبجيلها من جانب الجمهور"، كما أوضحت ليلى.
وزادت بأن "الحرب على غزة تعمل على توسيع الفجوة بين إرادة الجمهور وإرادة ممثليه السياسيين. وحتى أولئك الذين اعتادوا على سياسات الاستقطاب التي سادت في الأعوام الأخيرة، اعتبروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واحدا من أكثر القضايا إثارة للانقسام في عصرنا".
اقرأ أيضاً
ثلثهم من الداعمين لإسرائيل.. اعتقال العشرات خلال مظاهرات لندن الداعمة لفلسطين
حركة متنامية
و"منذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة، تم تنظيم عشرات المسيرات في جميع أنحاء العالم كل أسبوع، مما يشير إلى ارتفاع كبير في الدعم العالمي لفلسطين"، بحسب ليلى.
وقالت إنه "في لندن، تضاعف عدد المتظاهرين كل أسبوع، من 150 ألفا إلى 300 ألف ثم إلى 800 ألف شخص، وفقا لحملة التضامن مع فلسطين التي أفادت بارتفاع أعداد وتنوع مؤيدي فلسطين".
وأردفت "وبطبيعته الشعبية، فإن الكثير من العمل الناشط الجديد بشأن فلسطين في بريطانيا لا مركزي من خلال حملات يقودها أفراد يستخدمون طاقتهم ومهاراتهم لتحقيق العدالة لفلسطين".
ليلي استطردت: "وسواء كانوا ينظمون وقفة احتجاجية أو مؤتمرا صحفيا أو يقدمون التماسات إلى النواب، فإن هؤلاء الأفراد يستفيدون من شبكاتهم للحصول على الدعم والانتشار وبناء مجتمعات أكبر متصلة بالتضامن مع فلسطين".
اقرأ أيضاً
مسيرة ضخمة في لندن دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال
خطاب مضاد
قبل شهرين، بحسب ليلى، لم يتخيل الدكتور عمر عبد المنان أنه سيكون صوتا غزير الإنتاج عبر القنوات الإخبارية التلفزيونية البريطانية.
وقال عبد المنان، وهو طبيب أعصاب أطفال بريطاني- مصري، ومؤسس حساب "أصوات أطباء غزة" على وسائل التواصل الاجتماعي: "كنت أكره التحدث أمام الجمهور، لكن حاجز الخوف اختفى الآن. هناك أشياء أكثر أهمية من ذلك".
وبعد زيارته إلى غزة، كجزء من برنامج تدريب طبي إنساني، كانت اتصالات عبد المنان المباشرة مع القطاع الفلسطيني تعني أنه يستطيع أن ينقل للعالم مباشرة الظروف المروعة التي يعاني منها العاملون في القطاع الصحي في ظل سقوط القنابل الإسرائيلية، كما أضافت ليلى.
وقال: "عندما سمعت أن المستشفى الأهلي (المعمداني في غزة) تعرض للقصف (الإسرائيلي ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد)، أردت أن أصرخ".
وتابع: "في اليوم التالي استيقظت وقررت أن أُسمع صوتي. كل المخاوف التي كانت لدي بشأن وظيفتي وعائلتي ومسيرتي المهنية ذهبت أدراج الرياح. فكرت فقط في أنه إذا لم أفعل ذلك، فلن أستطع التعايش مع نفسي".
وأفادت ليلى بأنه خلال أسابيع من مشاركة شهادات المسعفين والصور من غزة، جمع حساب عبد المنان أكثر من 90 ألف متابع على إنستجرام، وظهر في عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية للدعوة إلى وقف إطلاق النار وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، بعد أن قُتل منهم ما لا يقل عن 250 منذ 7 أكتوبر الماضي.
"أُدرك أن هذا ماراثون وليس سباق سرعة. لا أعتقد أن ظهوري الإعلامي سيوقف عدد القتلى اليوم، لكنني آمل أن يكون له تأثير طويل المدى.. أعتقد أن الحل سيأتي من أشخاص مثلنا في الغرب يمكنهم استخدام هياكلنا الديمقراطية وحرية التعبير لخلق خطاب مضاد"، كما ختم عبد المنان.
اقرأ أيضاً
بعد حكم بطلان وعد بلفور.. فلسطينيون يلاحقون بريطانيا قضائيا بلندن
المصدر | ليلى المغربي/ ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلس فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: عادة يومية شائعة تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق
آثارت دراسة حديثة الجدل وذعر البعض، وأصبحت بمثابة صدمة للكثير، حيث كشفت دراسة حديثة أن عادة بسيطة يمارسها الكثيرون يوميًا وهي مفضلة لديهم ولا يستطيعون العيش بدونها، وهي تعرض صحتهم لخطر لن يخطر ببالهم، تسبب هذه العادة خطر صحي يزيد من أحتمالية الإصابة بالإكتئاب والقلق.
دراسة صادمة:عادة يومية شائعة تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والقلقوفقا لدراسة حديثة نشرت فى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعتمدت على بيانات ما يقرب من نصف مليون بالغ في المملكة المتحدة.
وبحسب التقاير والبيانات فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يضيفون الملح إلى طعامهم بانتظام ويفضلون تناول الأطعمة ذات ملح عالي وتناول المخللات بكثرة هم الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بمن لا يضيفون الملح أبدًا أو نادرًا، او يحرصون على تناول الأطعمة بدون ملح.
أرجع الباحثون هذه اللنتائج إلى أن تأثير الملح يكون ناتج عن رفع معدل الأصابة بالشيخوخة البيلوجية المبكرة، فالملح يؤثر على هرمونات المزاج الأساسية، مثل السيروتونين والدوبامين، مما ينعكس على الصحة النفسية.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة شينج يانغ الطبية في الصين، إلى أن أولئك الذين يضيفون الملح أحيانًا فقط ما زالوا عرضة لخطر أعلى، ولكن بنسبة أقل تتراوح بين 5 و8%.
ونُشرت نتائج التحليل في مجلة اضطرابات عاطفية، حيث أظهرت البيانات أن من بين ما يقرب من أكثر من 439 ألف مشارك، شُخص نحو 9,500 شخص يعانو من الاكتئاب وقرابة 11,800 يعانون من القلق.