يعد الترشيح من قبل مجموعة مكونة من 500 مؤيد على الأقل إلزاميًا بموجب قانون الانتخابات الروسي لأولئك الذين لا يترشحون على اسم حزب معين.

اعلان

أفادت وكالات رسمية أن مندوبين من الحزب الحاكم في روسيا أيدوا بالإجماع مسعى الرئيس فلاديمير بوتين لإعادة انتخابه خلال مؤتمر للحزب في موسكو يوم الأحد.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من ترشيح أنصار زعيم الكرملين له رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024 كـ"مستقل".

ودعا ديمتري ميدفيديف، رئيس حزب روسيا الموحدة والرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء، أعضاء الحزب إلى دعم بوتين قبل التصويت المقرر إجراؤه في الفترة من 15 إلى 17 آذار/ مارس المقبل، وفقًا لتقارير وكالات الدولة الروسية.

مؤتمر حزب روسيا الموحدةMikhail Klimentyev/Sputnik

ووصف المحللون إعادة انتخاب بوتين بأنها شبه مؤكدة، وذلك نظراً للسيطرة المحكمة التي فرضها على النظام السياسي في روسيا خلال السنوات الأربع والعشرين التي قضاها في السلطة.

ويوم الأحد أيضًا، اقترب مرشح رئاسي روسي غير معروف يدعو للسلام في أوكرانيا من التسجيل رسميًا كمرشح، وحصل على ترشيح من مجموعة تضم أكثر من 500 مؤيد في العاصمة الروسية.

ويعد الترشيح من قبل مجموعة مكونة من 500 مؤيد على الأقل إلزاميًا بموجب قانون الانتخابات الروسي لأولئك الذين لا يترشحون على اسم حزب معين.

ويحتاج المرشحون المستقلون أيضًا إلى جمع توقيعات ما لا يقل عن 300 ألف مؤيد في 40 منطقة روسية أو أكثر.

"سيادة روسيا"

وخلال الاحتفال تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد جعل روسيا "قوة سيادية ومكتفية ذاتيًا" في مواجهة الغرب.

ووصل بوتين البالغ 71 عامًا إلى السلطة عام 2000، ولم يشهد جيل روسي كامل زعيمًا غيره.

وقال بوتين خلال مؤتمر لحزب روسيا الموحدة الحاكم: "علينا أن نتذكر وألا ننسى أبدا ونقول لأطفالنا: إما أن تكون روسيا قوة سيادية ومكتفية ذاتيًا، أو أنها لن تكون موجودة على الإطلاق".

وأكد أنه سيجعل "السيادة" أحد الأهداف الرئيسية لولايته الخامسة في الكرملين.

بعد قرابة 25 سنة في الحكم.. بوتين إلى ولاية رئاسية جديدة في روسيا ويقول إنه لا خيار أمامه سوى الترشحأبرز محطات بوتين.. سيد الكرملين وزعيم روسيا منذ ربع قرن

وأضاف بوتين على وقع تصفيق أعضاء روسيا الموحدة: "لن نتخذ قراراتنا إلا بأنفسنا من دون نصائح أجنبية من الخارج".

وتابع: "لا يمكن لروسيا أن تتخلى مثل بعض الدول عن سيادتها مقابل بعض النقانق وتصبح تابعة لطرف ما"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.

واتهم بوتين الدول الغربية بالرغبة في "إثارة مشاكل داخلية" في روسيا، متداركًا "لكن مثل هذه التكتيكات لم تنجح".

وقال "لا يزال أمامنا الكثير لنفعله من أجل مصالح روسيا"، لافتًا إلى أن البلاد تواجه "مهام تاريخية".

"وهبنا الله قائدًا"

من جهته، قال مدفيديف "ليس هناك أي شكّ في أن بوتين يجب أن يكون زعيمًا في أصعب الظروف التي تمر بها بلادنا"، متحدثًا عن "أعداء خطيرين وخبيثين" في إشارة إلى الدول الغربية.

وأشاد بقدرة روسيا على "مقاومة الضغوط الهائلة" من الغرب، مضيفًا "كان الرد على تصرفات خصومنا هو صمود المجتمع الروسي ووحدته".

ميدفيديف خلال مؤتمر حزب روسيا الموحدةEkaterina Shtukina/Sputnik

واعتبر الرئيس الروسي السابق أن فوز فلاديمير بوتين في آذار/مارس 2024 سيتيح له "التغلب أخيرًا على القوى التي تهدد أمن وسيادة" البلاد.

اعلان

وقال أبتي علاء الدينوف، قائد "قوات أحمد" الخاصة لنظام رمضان قديروف في الشيشان، "لقد وهبنا الله قائداً".

وأضاف: "نحن الروس، لا نرى أنفسنا بدونه".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قطرغيت... استجواب مسؤولين مغاربة ضمن فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي موناكو: رئيس بلدية "إمارة الأثرياء" وأربعة أشخاص آخرين يواجهون تهما بالفساد أنصار المعارض الروسي نافالني يقولون إنه نُقل من السجن إلى مكان غير معلوم فلاديمير بوتين دميتري ميدفيديف روسيا اعلانالاكثر قراءة قصف إسرائيلي مستمر على غزة ونتنياهو يشير إلى محادثات جارية لإتمام صفقة تبادل للأسرى غضب في تل أبيب.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تطالب بـ"وقف القتال وبدء مفاوضات" وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن 86 عامًا تتحدث بالعبرية وتبكي .. دمى لاستدراج الجيش الإسرائيلي إلى "شباك" حماس في غزة اليوم الـ70 من الحرب| ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 18.800 فلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. إسرائيل تقول إنها اكتشفت النفق العملاق في غزة.. وسقوط عشرات القتلى في قصف عنيف على جباليا يعرض الآن Next شاهد: يمتد على مسافة 4 كيلومترات وعمق 50 مترا.. الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر نفق لحماس في غزة يعرض الآن Next للحصول على المعلومات.. غاويات إيرانيات يعملن لصالح الحرس الثوري لاستمالة الجنود الإسرائيليين يعرض الآن Next شاهد: الكويت تودّع الأمير نواف الأحمد إلى مثواه الأخير يعرض الآن Next شاهد: وسط ظروف معيشية خانقة جدا.. نازحون في رفح يحتشدون عند شاحنة مساعدات إنسانية

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى انهيار فساد روسيا الضفة الغربية فرنسا نساء Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى انهيار My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين دميتري ميدفيديف روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى انهيار فساد روسيا الضفة الغربية فرنسا نساء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى انهيار حزب روسیا الموحدة فلادیمیر بوتین یعرض الآن Next فی روسیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

العلاقات الروسية السورية.. أبعاد تاريخية واستراتيجية لسورية الموحدة

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

رامي الشاعر

أفضت المحادثات الروسية السورية -الثلاثاء الماضي-  والتي تمخضت عن زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى دمشق برئاسة الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى مباحثات إيجابية وبناءة، تركزت على أبعاد العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وخصوصاً فيما يتعلق باستقلال، وسيادة، ووحدة أراضي الجمهورية  العربية السورية.

بالإشارة إلى اللقاء الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات تخلله غداء عمل ضم الوفد الروسي وممثلين عن الحكومة السورية، وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية الروسية، فقد عكست الزيارة محددات أبعد مما يقال بأن السياسة رمال متحركة، أو مصالح متبادلة، أو خلافات بين حكومتين، بقدر ما جاء اللقاء نابعاً من تاريخية العلاقة بين البلدين وطابعها متعدد الجوانب، والمرتبط ارتباطاً بنيوياً بالثقافة التاريخية والمترسخة في ضمير السوريين، وتطلعاتهم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.

الزيارة ذاتها، جاءت لتضع النقاط على الحروف، مصححةً الكثير من الخطابات الشعبوية والإعلامية المسيسة التي استهدفت الدور الروسي في سورية، فوضعته في خانة الدفاع عن شخص أو نظام فاسد مستبد، كفرضية لا يمكن لدولة عظمى مثل روسيا أن تضعها في اعتباراتها ومصالحها كحسابات قاصرة وضيقة، بقدر ما جاءت في سياق اتفاقيات وقرارات دولية في مقدمتها القرار 2254 الذي توافقت علية جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وبرعاية دولية وإقليمية، حيث جلس ممثلو الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وتركيا والجامعة العربية، الذين أخذوا على عاتقهم ضرورة البدء بتنفيذ القرار كمرجعية أممية، بدءاً من الإجراءات التنفيذية لوقف إطلاق النار، التي تمخض عنها فيما بعد عمليات خفض التصعيد. كما ألزم القرار الأممي جميع الدول في محاربة الجماعات المصنفة إرهابياً استناداً للقرار ذاته، وعلى هذا الأساس القانوني كان التدخل الروسي في سورية في العام 2015، وبعد أن أوشكت دمشق على الدخول في حرب أهلية كان المستفيد الوحيد منها هو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يشكل حينذاك القوة الأقوى عسكرياً على الأرض.

لقد طالب النظام البائد مراراً من روسيا الحسم العسكري في إدلب، وفي كل مرة كانت القيادة الروسية ترى في ذلك تجاهلاً لمصير أكثر من أربعة مليون سوري بينهم نازحين من كل المحافظات. الحال ذاته، عندما طلبت القيادة الروسية من رئيس النظام السوري البائد الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للبدء بإجراءات التسوية والانتقال السلمي للسلطة، إلا أنه وفي كل مرة كان يماطل ويطالب بالتسليم غير المشروط لإدلب، وهو ما رأت فيه القيادة الروسية ضرباً من المستحيل، وتجاهلاً للكثير من الهواجس والتحديات الاجتماعية والأمنية لسكان المنطقة الذين يشكلون في غالبيتهم العظمى أشخاصا مطلوبين للنظام.

لم يكن القرار الروسي برحيل الأسد، والطلب من وزارة الدفاع السورية بعدم المقاومة مجرد قرار روسي تم اتخاذه في الساعات الأخيرة وحسب، بقدر ما جاء في سياق متصل، يعود لمراحل ما قبل عملية “ردع العدوان” التي كان مخططاً لها أن تكون حصاراً لحلب لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

وفي سياق جاء بين أخذٍ ورد، وصبرٍ وتمهل، سببه التخوف من انفراط عقد الدولة السورية ومؤسساتها، ودخولها في حرب أهلية بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري، أدركت روسيا بأن السوريون جاهزون لأي تغيير ما بعد الأسد، وأن الأخير مازال متعنتاً ورافضاً لأية عملية سياسية تفضي لانتقال سلمي للسلطة. وأمام هكذا مواقف اتخذت القيادة الروسية قرارها، فكان ما كان في الثامن من ديسمبر/ كانون الثاني 2024.

في مراحل ما قبل سقوط الأسد، لم تسلم روسيا من اتهامها بفرضية قاصرة سياسياً مؤداها الدفاع عن شخص الأسد. الحال ذاته كان ما بعد سقوط النظام البائد، إذ لم تسلم روسيا أيضاً من اتهامات بعض السوريين، بأن روسيا “سلمت سورية للإرهابيين” حسب زعمهم، و أنّ من جاؤوا إلى السلطة ليسوا على مستوى الكفاءة، متناسين -على أقل تقدير- أن هؤلاء مثلهم مثل أي سوري يناضل لإسقاط الأسد، وأنهم علاوة على ذلك، أفضل بكثير من أداء النظام وأداء باقي مكونات المعارضة في مناطقهم، الذي يوجهون اليوم سهام النقد على السلطة الجديدة، تبريراً لفشلهم، ولمجرد أنهم لم يكن لهم دور في سقوط النظام، بل عدم حصولهم على مناصب في الإدارة الجديدة هذا من جهة، كما انكشافهم وفشلهم في إدارة مناطقهم التي لم تختلف عن مناطق النظام من حيث الفساد والمحسوبيات والصراع على المال والسلطة، وتهميش الكوادر الوطنية، وتجهيل المواطنين وابتزازهم، ولهذا يحجمون عن الاعتراف بأن من دخلوا دمشق هم مناضلون كافحوا من أجل الخلاص من الاستبداد، وتمكنوا من ذلك، فقط لأنهم نجحوا في حوكمة المناطق التي يسيطرون عليها، بالرغم من العقوبات والعزلة المفروضة عليهم، في الوقت الذي فشلت فيه باقي مناطق النفوذ سواء تلك المدعومة من قوى دولية وإقليمية، أو تلك الهيئات السياسية المعارضة التي اعترفت بها غالبية دول العالم.

لنعترف؛ لقد شهدت إدلب خلال حكومة الإنقاذ ما يؤهلها لأن تكون وريثةً، وجسراً لعبور سورية التي خرج من أجلها السوريون مطالبين بالحرية والكرامة، حيث نجحت تجربة حكومة الإنقاذ بتقديم الخدمات للمواطنين، وأسست لنظام صحي وخدمي وتعليمي، وانتشرت الجامعات والمدارس، كما شهدت نوعاً من الحريات العامة وحرية التعبير، وقد شاهد السوريون المظاهرات السلمية في إدلب دون أن تجابه بالرصاص أو التنكيل، وهي الحالة التي لم نشهدها في مرحلة النظام، كما لم نشهدها في مناطق نفوذ المعارضات الأخرى، التي كانت تجابه المحتجين بالرصاص أو التخوين.

 

لقد قدمت حكومة الإنقاذ في إدلب نموذجاً مصغراً لدولة بخدماتها للمواطنين، وبتوزيعها للمؤسسات الحكومية بين مؤسسات تنفيذية وتشريعية وقضائية، في الوقت الذي كانت تعاني فيه باقي مناطق النفوذ من حالة سلطوية عسكرية وأمنية، ترافق ذلك مع فقدان للخدمات وغياب للمدارس والتعليم، فتفشت الأمية والفقر والأتاوات والسرقات، وغابت عمليات التنمية في مناطق تشكل خزاناً اقتصادياً في سورية.

هذه المقارنات وحدها كفيلة بأن تفرض حكومة الإنقاذ نفسها كبديل ونواة لحكومة انتقالية شاملة تبدأ بحوار سوري-سوري فعلي، يؤسس لجمعية تأسيسية تعمل على دستور جديد للبلاد. ولهذا يخطأ من يظن بأن الروس كانوا يجهلون هذه التجربة، أو أن الروس يدعمون إرهابيين على حد زعمهم، بقدر ما هو خيار روسي أخذ على عاتقة فكرة الدولة السورية ومؤسساتها، لا أشخاصها، أو مجموعاتها أو تياراتها، وهي الفكرة التي دافع عنها الروس من أجل سورية كشريك استراتيجي، سواء قبل النظام وبعده.

من هذه النقطة بالذات، جاء لقاء الوفد الروسي بالحكومة السورية الجديدة في دمشق، من أجل إعادة سورية كدولة طبيعية تعمل مع دولة عظمى كروسيا لإعادة تموضع سورية في مكانتها الإقليمية والدولية، كدولة موحدة ذات سيادة، ولهذا جاء تقييم الزيارة بأنها إيجابية.

لقد أخذ الطرفان على عاتقهم إنقاذ سورية من مشروع تقسيمها الذي يتربص بها، ولهذا ترى القيادة الروسية بأن من يتولون زمام المبادرة لإنقاذ سورية هم أشخاص لديهم الكفاءة والمسؤولية والوطنية والحرص على سورية وشعبها، وهي عوامل كفيلة لأن تكون نواة لنقل سورية إلى دولة يشارك في بنائها جميع أبنائها على أساس المواطنة المتساوية، بعد أن كانت رهينة بيد ضباط، ووزراء، وأعضاء مجلس شعب، همهم الوحيد الاغتناء على حساب تجويع الشعب السوري، وما على السوريين -دون غيرهم- إلا أن يتكاتفوا ويشاركوا مع سلطتهم الجديدة لعبور سورية إلى بر الأمان، فسورية بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى العامل الذاتي الذي يجمع السوريين، ويوحدهم، وذلك بالنأي بأنفسهم عن النزوع إلى السلطة، كثقافة رسخها النظام السابق.

لقد عكست الزيارة الارتباط الوثيق بعقيدة السوري المؤمن بوحدة كل شبر من ترابه، من المالكية في أقصى الشمال الشرقي في سورية إلى القنيطرة والجولان في أقصى الجنوب الغربي. كما تشير الزيارة مواقف روسيا النابعة من ارتباط  السوري بقضيته المركزية فلسطين، كقضية عربية وإسلامية مقدسة، تعد من أولويات السياسية الخارجية الروسية، ولا ينسى السوريون المواقف المبدية والثابتة للاتحاد السوفياتي، التي ورثتها روسيا كمدافعة عن هذه القضايا.

ختاماً؛ وبعيداً عن الإعلام الشعبوي وذبابه الالكتروني الذي مازال يضخ في عقول السوريين إشكاليات تشوش على العلاقات السورية الروسية؛ لا بد من القول، إن علاقة البلدين هي علاقات مبدئية استراتيجية، وهوية سياسية ثابتة لا تتبدل بتبدل الحكومات أو الرؤساء، بل ومرتبطة ارتباطاً تاريخياً بوثاق استراتيجي عصي على المخططات الغربية التي تضع على طاولتها اليوم موضوع تقسيم سورية، من بوابات وهمية كحماية الأقليات وحقوق المرأة وغيرها، في بلد -كسورية- قدم للإنسانية منذ آلاف السنين نماذج حضارية في العدالة الاجتماعية والمساواة والتسامح. فالسوريون قادرون على إعادة وجه سورية الحقيقي، كدولة قوية، سيدة، موحدة، وندّية في علاقاتها مع جميع دول العالم، ومن حسن حظ سورية اليوم، أنها طوت صفحة الاستبداد تزامناً مع تبلور نظام عالمي متعدد الأقطاب، وما عليها إلا أن تُحسن تموضعها في إطار ذلك .

مقالات مشابهة

  • انخفاض مستويات الفقر في روسيا وخبراء يشككون
  • تحويلات مالية آمنة للمصريين داخل وخارج البلاد.. سجل الآن على إنستا باي من غير رسوم
  • بوابة “أفريقيا والذهب”.. عين روسيا على قاعدة مهجورة في ليبيا
  • ليبيا: نُدعم استقرار السودان وملتزمون بالحفاظ على علاقاتنا التاريخية
  • حزب مصر أكتوبر: مصر دولة حرة ذات سيادة مستقلة.. ودعم فلسطين ثابت
  • بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
  • بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا
  • العلاقات الروسية السورية.. أبعاد تاريخية واستراتيجية لسورية الموحدة
  • هجوم أوكراني بـ49 مسيرة على روسيا يشعل النار في مصفاة نفط فولغوغراد إحدى أكبر المصافي في البلاد
  • الشرع: سيادة سوريا ستكون تحت سلطة واحدة