مزود بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي...الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أكبر نفق حفر تحت قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه عثر على "أكبر نفق" حفرته حماس تحت قطاع غزة المحاصر حيث تواصل إسرائيل ضرباتها على الرغم من الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.
وتضمن بيان للقوات الإسرائيلية أن "هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع، تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز"، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل.
وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن إجمالي طول النفق يصل إلى أربعة كيلومترات وهو ما يكفي للوصول إلى شمال مدينة غزة التي تحولت إلى منطقة قتال مدمرة بعدما كانت حركة حماس تدير شؤونها.
وقال هاغاري إنه "أكبر نفق عثرنا عليه في غزة... كان يستهدف معبر (اريز)"، دون أن يحدد ما إذا كانت حركة حماس قد استخدمته في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف "استُثمرت ملايين الدولارات في هذا النفق. واستغرق بناء هذا النفق سنوات... وكان بإمكان المركبات المرور عبره".
ولم ترد حركة حماس على طلب من رويترز للتعليق على الرواية الإسرائيلية.
ويأتي الإعلان عن العثور على هذا النفق في اليوم الثاني والسبعين للحرب التي انطلقت شرارتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق أدى لدمار هائل في قطاع غزة. وتسبب القصف بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.
وعثر على النفق عناصر في الجيش الإسرائيلي الذي يشن منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في مجمل أنحاء القطاع بما في ذلك جنوبه حيث يحتشد مئات آلاف المدنيين الفارين من المعارك.
ونقلا عن مصور وكالة الأنباء الفرنسية الذي سمح له بالذهاب إلى المكان، أن النفق مزود بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي والتهوئة والصرف الصحي وشبكات الاتصالات وسكك حديد.
وتجدر الإشارة إلى أن تدمير الأنفاق يعتبر من أولويات العملية الإسرائيلية، في حين تفيد تقديرات معهد الحرب الحديثة في أكاديمية وست بوينت العسكرية الأمريكية بوجود نحو 1300 نفق بطول 500 كيلومتر تحت غزة.
"حمام دم"
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 90 فلسطينيا على الأقل في مخيم جباليا، مشيرة إلى أن "كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض"، كما أدت غارات أخرى الى مقتل 12 شخصا على الأقل في دير البلح.
والأحد، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة استحال "حمام دم" وبات يحتاج الى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
وتتزايد الأزمة الإنسانية حدة في قطاع غزة، حيث نزح 1,9 مليون شخص يشكلون نحو 85 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لن أتفاجأ إذا بدأ الناس يموتون من الجوع، أو جراء مزيج من الجوع والمرض وضعف المناعة".
وكانت الدولة العبرية سمحت الجمعة "موقتا" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، نتيجة ضغوط دولية متزايدة، وذلك بعد اتفاق مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغط عن معبر رفح.
وأفاد مسؤول في الهلال الأحمر المصري وكالة فرانس برس بدخول 79 شاحنة محملة مساعدات إغاثية قطاع غزة الأحد عبر معبر كرم أبو سالم.
من جهة أخرى، بدأت تعود تدرييا ظهر الأحد الاتصالات التي انقطعت الخميس.
ضغط عسكري
إضافة الى الحرب في غزة، يستمر التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، تشهد الحدود الشمالية للدولة العبرية مع لبنان، تبادلا للقصف بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وتجري كولونا الإثنين زيارة إلى لبنان ستدعو خلالها إلى خفض التصعيد على هذه الجبهة.
في إسرائيل، تزايدت الضغوط على الحكومة منذ الإعلان الجمعة عن قتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ بنيران جنود إسرائيليين ظنوا أنهم مقاتلين فلسطينيين.
وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصا تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم خطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس. ووفق أرقام السلطات الإسرائيلية، ما زال 129 شخصا محتجزين في القطاع.
الأحد اتهم شقيق ألون شمريز أحد الرهائن الثلاث الذين قتلوا عن طريق الخطأ، خلال مراسم جنازته الجيش الإسرائيلي "بالتخلي عنه وقتله".
بعد هدنة تم التوصل إليها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر استمرت أسبوعا، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن "الضغط العسكري" ضروري لإعادة الرهائن وكسر حماس.
في الموازاة، لمح نتانياهو الى إعادة تفعيل التواصل مع قطر لإبرام اتفاق بشأن الرهائن. وقال "لدينا انتقادات شديدة لقطر... لكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة رهائننا".
من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت تأكيد بذل "جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية".
لكن حماس أكدت معارضتها أي تفاوض من أجل تبادل الرهائن والأسرى ما لم يتوقّف تماما "العدوان على شعبنا".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج قطاع غزة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس إسرائيل صباح الأحمد الصباح وفاة أمير الكويت دول الخليج العربية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العثور على بقايا أكبر “طائر رعب” في التاريخ
كولومبيا – اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات في مجموعة من المتحجرات في كولومبيا بقايا يحتمل أن تكون لأكبر “طائر رعب” في التاريخ.
وتجاوز حجمه حجم الطيور المعروفة للعلم والتابعة لهذا النوع بنسبة 5-20٪. جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لجامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.
وأوضح شيفان كوك الأستاذ المساعد في الجامعة قائلا:” إن هذا الطائر عاش فيما يعرف الآن بكولومبيا منذ حوالي 12 مليون سنة في عصر الميوسين. لقد وجدنا العديد من علامات الأسنان على عظم أسفل الساق والتي يُعتقد أنها تركتها أسنان زاحفة قديمة عملاقة تسمى (كيمان)، ونظرا لحجم هذه الزواحف، فأننا افترضنا أن “طائر الرعب” “مات متأثرا بهذه الجروح”.
وقد أطلق علماء الحفريات اسم “طيور الرعب” على الطيور الجارحة الكبيرة من فصيلة Phorusrhacidae التي ظهرت في أمريكا الجنوبية والشمالية المعاصرة منذ حوالي 43 مليون سنة. وصلت كتلة أكبرها إلى 350 كغ وارتفاعها 3 م، مما جعلها أكبر الحيوانات المفترسة في القارة في عصور ما قبل التاريخ. ومن المفترض أن آخر “طيور الرعب” اختفى منذ حوالي 100 ألف عام.
واكتشف العلماء بقايا أكبر “طائر رعب” حتى الآن أثناء دراسة مجموعة من المتحجرات التي قام بجمعها سيزار بيردومو، وهو جامع المتحجرات الكولومبي الخاص وأمين المتحف الذي أسسه. وحسب الباحثين، فإن بيردومو اكتشف قبل عقدين من الزمن عظم ساق طائر كبير جدا، وهو ما لفت انتباه العلماء قبل عام واحد فقط.
وزار الخبراء متحف بيردومو الذي افتتحه في مدينة فيلافيجا الكولومبية وحصلوا على صوره فوتوغرافية للطائر باستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد. وكشف تحليل نموذج حاسوبي للحفرية أنها تنتمي إلى نوع غير معروف من قبل لـ”طائر الرعب” الذي عاش في شمال أمريكا الجنوبية قبل حوالي 12 مليون سنة.
وفقا للتقديرات فإن هذه الحيوانات المفترسة لديها الريش أكبر بنسبة 5-20٪ من حجم الكيلينكين وغيرها من أكبر “طيور الرعب”، وافترض كذلك أن ارتفاعها وصل إلى 3.2-3.6 م.
وحسب الباحثين، لم تكن في مجموعة بيردومو سوى عظمة واحدة فقط من هذا الطائر العملاق، مما يجعل من الصعب تحديد موقعه بدقة على الشجرة التطورية، ويشار أيضا إلى أنه كان حيوانا نادرا نسبيا في هذه المنطقة. وستساعد الحفريات اللاحقة في كولومبيا، كما يأمل الباحثون، في اكتشاف بقايا جديدة لهذا الطائر من عصور ما قبل التاريخ وتحديد مظهره الخارجي وموطنه.
المصدر: تاس