تنازل ليفربول عن صدارة الدوري الانكليزي لكرة القدم بسقوطه في فخ التعادل السلبي امام ضيفه مانشستر يونايتد، واستغل أرسنال النتيجة واستعاد المركز الاول بفوزه على ضيفه برايتون 2-0 الأحد في ختام المرحلة السابعة عشرة.

في المباراة الاولى على ملعب “أنفيلد”، فرط ليفربول في نقطتين ثمينتين وفشل في تحقيق الفوز للمرة الاولى على ملعبه هذا الموسم بعد سبعة انتصارات متتالية، فاكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده الى 38 نقطة وبات يتخلف بفارق نقطة واحدة عن أرسنال ضيفه في المرحلة المقبلة السبت المقبل.

وعجز ليفربول عن استغلال عاملي الارض والجمهور لزيادة معاناة غريمه التقليدي الذي خسر مباراتيه الاخيرتين على أرضه امام بورنموث بثلاثية نظيفة وامام بايرن ميونيخ الالماني 0-1 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا والتي أخرجته خالي الوفاض.

“عابنا التسرع”

في المقابل، يعتبر التعادل مرضيا للشياطين الحمر بالنظر الى حالتهم المعنوية وغياب 11 لاعبا عن صفوفهم أغلبهم بسبب الإصابة وهم الفرنسي أنتوني مارسيال والهولندي تيريل مالاسيا والبرازيلي كاسيميرو والأرجنتيني ليساندرو مارتينيس والدنماركي كريستيان إريكسن ومايسون ماونت والعاجي أماد ديالو والسويدي فيكتور لينديلوف، فيما غاب القائد البرتغالي بورنو فرنانديش بسبب الايقاف.

وقال المدرب الالماني لليفربول يورغن كلوب “كان من المفروض ان نسجل وكانت هناك فرص لم ننجح في استغلالها، عابنا التسرع في العديد من الاحيان والجميع رأى اننا كنا نرغب في الانتصار”

وأضاف “دافعوا بشكل افضل، وعندما يدافع فريق ما بهذه الطريقة فمن الصعب التسجيل. لو سجلنا لتغيرت مجريات المباراة، ولكن بما اننا لم نسجل بقيت الامور كما هي ولم يتغير اي شيء”.

في المقابل، قال مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ “أعتقد أن الأداء كان جيدا جدا من جانبنا. لقد سارت خطة اللعب بشكل جيد، وكان اللاعبون رائعين، وتماسكوا وقاتلوا معًا”، مضيفا “انتقادي الوحيد هو الاستحواذ على الكرة، كان يمكننا أن نؤذيهم أكثر، إذا حصلت على تمريرة واحدة أو اثنتين أو ثلاث. لكن هذا هو الشيء الوحيد. لو سجلنا واحدة من الفرص الكبيرة التي سنحت أمامنا لكان بإمكاننا الفوز بهذه المباراة”.

وضغط ليفربول الذي غاب عنه ايضا الارجنتيني اليكسيس ماكاليستر والاسكتلندي اندرو روبرتسون والبرتغالي ديوغو جوتا والكاميروني جويل ماتيب بسبب الاصابة، بقوة في الدقائق الاولى وكاد محمد صلاح يفعلها اثر خطأ لحارس المرمى الدولي الكاميروني أندري اونانا في امساك كرة امام المرمى فافلتت من يديه وتهيات امام الدولي المصري الذي سددها فارتطمت بالكاميروني وتحولت الى ركنية لم تثمر (16).

وأنقذ أونانا مرماه من هدف محقق بإبعاده رأسية قوية للدولي الهولندي فيرجيل فان دايك من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية (28)، وجرب صلاح حظه بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة تصدى لها أونانا (42).

واستهل ليفربول الشوط الثاني مهاجما أيضا، لكن مدافعه ترنت ألكسندر-أرنولد أنقذ مرماه من هدف محقق من أول هجمة خطرة ليونايتد عندما تلقى الجناح الأرجنتيني أليخاندرو غارناشو كرة خلف الدفاع وتوغل داخل المنطقة مبادرا بالتسديد لكن المهاجم الدولي الانكليزي تدخل في توقيت مناسب (55).

وسدد صلاح مرة اخرى من خارج المنطقة بين يدي أونانا (64)، وكاد أرنولد يفعلها بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (66).

وأهدر المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند فرصة سانحة لمنح التقدم ليونايتد عندما تلقى كرة داخل المنطقة سددها برعونة في جسم الحارس الدولي البرازيلي أليسون بيكر (67).

وتلاعب صلاح بالمدافع الفرنسي رافايل فاران داخل المنطقة وسدد كرة قوية ابعدها اونانا قبل ان يشتتها الدفاع (70).

وأنقذ المدافع البرتغالي ديوغو دالوت مرماه من هدف محقق بتدخله في توقيت مناسب لابعاد كرة من امام الدولي الكولومبي لويس دياس (77)، وسدد المدافع الفرنسي ابراهيما كوناتيه كرة قوية من مسافة قريبة بين يدي الحارس اونانا (78).

وطرد دالوت بتلقيه انذارين في ثوان قليلة بسبب احتجاجه على قرار للحكم (90+3).

آداء مذهل

وفي الثانية على ملعب “الإمارات” في لندن، سجل المهاجمان الدوليان البرازيلي غابريال جيزوس (53) والألماني كاي هافيرتس (87) الهدفين.

ونهض الفريق اللندني بسرعة من كبوة سقوطه أمام أستون فيلا 0-1 في المرحلة الماضية، وحقق فوزه الثاني عشر هذا الموسم.

وقال المدرب الإسباني لأرسنال ميكل أرتيتا في تصريح لشبكة “بي بي سي”: “أداء مذهل. من الممتع مشاهدة ما فعلناه من البداية إلى النهاية والطريقة التي حققنا بها الفوز ضد هذا الفريق الجيد جدا”.

وأضاف “نستحق الفوز بالمباراة”.

وكان أرسنال الطرف الأكثر استحواذا وفرصا في الشوط الأول دون فعالية أمام مرمى الضيوف الذي نجحوا في التكتل أمام مرمى الحارس الهولندي بارت فيربروغن وردوا العديد من التسديدات لبوكايو ساكا (14 و32) والقائد النروجي مارتن أوديغارد (15 و45+1) والبرازيلي غابريال مارتينيلي (23).

في المقابل، كانت أخطر فرصة للضيوف توغل العاجي سيمون إدينغرا من الجهة اليسرى وتمريرة عرضية رائعة تصدى لها الحارس الاسباني دافيد رايا على دفعتين.

وانتظر أرسنال مطلع الشوط الثاني لهز شباك برايتون عبر مهاجمه جيزوس بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (53).

وأبعد المدافع لويس دانك كرة برأسه من خط المرمى اثر رأسية لبن وايت اثر ركلة ركنية (68).

وتألق فيربروغن في التصدي لتسديدة أوديغارد بعد مجهود فردي رائع (74)، ورأسية للألماني كاي هافريتس من مسافة قريبة فوق المرمى (75).

وكاد الالماني باسكال غروس يدرك التعادل من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للياباني كاورو ميتوما تابعها من مسافة قريبة بجوار القائم الايمن (83)، رد عليه ديكلان رايس بتسديدة زاحفة بيسراه من داخل المنطقة تصدى لها الحارس فيربروغن (84).

ووجه هافيرتس الضربة القاضية لبرايتون بتسجيله الهدف الثالث اثر هجمة مرتدة قادها البديل البلجيكي لياندرو تروسار ومنه الى اوديغارد الذي مررها الى البديل الاخر إيدي نكيتياه في منتصف الملعب فهيأها خلف الدفاع الى الدولي الالماني غير المراقب فتوغل داخل المنطقة وسددها بيسراه على يسار فيربروغن (87).

وواصل أستون فيلا نتائجه الرائعة وحقق فوزه الثالث تواليا والخامس في مبارياته الست الاخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الخسارة عندما قلب الطاولة على مضيفه برنتفورد وخرج منتصرا 2-1.

وكان برنتفورد البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه كين لويس-بوتر في الدقيقة 45، لكنه تعرض لضربة قاسية بطرد مدافعه بن مي في الدقيقة 71، وهو ما استغله رجال المدرب الإسباني أوناي إيمري لإدراك التعادل بواسطة الإسباني أليكس مورينو (77).

وسجل المهاجم أولي واتكينز هدف الفوز في الدقيقة 85.

ولحق أستون فيلا بليفربول الى المركز الثاني بفارق نقطة خلف أرسنال.

وأكرم وست هام وفادة ضيفه ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الغاني محمد قدوس (22 و32) وجاريد بوين (74) جميعها من تمريرات حاسمة للدولي البرازيلي لوكاس باكيتا.

المصدر أ ف ب الوسومأرسنال الدوري الإنكليزي ليفربول مانشستر يونايتد

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أرسنال الدوري الإنكليزي ليفربول مانشستر يونايتد

إقرأ أيضاً:

رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان

قال مرجع لبناني مسؤول لـ«الأنباء الكويتية» إن «الاهتمام الدولي بلبنان وحركة الموفدين الكثيفة يهدف إلى أمرين:

أولا: رسالة إلى إسرائيل بأن لبنان لا يمكن استهدافه كما جرى في قطاع غزة، ولبنان ليس غزة، وحزب الله ليس حركة حماس.

ثانيا: رسالة لطمأنة اللبنانيين بأنه لا حرب واسعة على لبنان، وهذه خلاصة زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، بأن لبنان لا يضرب ولا يدمر ولا يمكن إعادته إلى العصر الحجري».

وأضاف المرجع: «هم الفاتيكان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وحث المسيحيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص على تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لان بارولين قال صراحة إلى محدثيه من السياسيين بأن غياب رئيس جمهورية يعني ان لبنان دولة ناقصة، بالإضافة إلى حماية لبنان من أي حرب اسرائيلية، وتوجيه رسالة إلى إسرائيل تحذرها من مغبة الحرب على لبنان. والأبرز في كلام بارولين كانت عبارته ان عدم التوحد انتحار. وكان لافتا عدم حضور حزبي القوات والكتائب على مستوى الصف الاول في لقاء بكركي، من هنا كانت دعوته للتوحد ليست في الذهاب إلى بكركي انما في انتخاب رئيس للجمهورية، اذ دائما على أبواب انتخابات رئاسية يبرز الموضوع المسيحي بانقساماته».

وتابع المرجع قائلا: «الخارج لا يزال يتعامل مع لبنان كدولة قائمة، وللفاتيكان ديبلوماسية خاصة به تقوم على التشاور مع الأقوى في المنطقة، اي الولايات المتحدة الأميركية، ويتم التشاور أيضا في ما يتعلق بلبنان مع فرنسا. وعندما تصبح الامور غامضة في الفاتيكان، ويسمعون الشيء ونقيضه، يعمدون إلى إرسال موفد. وهذه المرة كان من أعلى رتبة وهو الرجل الثاني بعد البابا. وبما ان بارولين اتم زيارته، هناك متابعة بعدما تبدد الغموض حول رئاسة الجمهورية، بما يمكنه أن يبلغ البابا بحقيقة الصورة، لاسيما وان لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان ليس دولة عادية».

وأشار المرجع إلى انه «بالنسبة إلى المسيحيين، يرى الفاتيكان ان أهم مكون مسيحي في المنطقة هو في لبنان، حيث يوجد رئيس مسيحي دوره ليس الاهتمام بمسيحيي لبنان، انما حماية مسيحيي المنطقة، من خلال أميز العلاقات مع الأشقاء العرب، انطلاقا من ان للمسيحيين دور في الشرق الاوسط يجب ان يلعبوه، وهو دور سياسي واقتصادي وثقافي. وهذه الصورة تجعلهم عند الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي في حالة من الاستنفار، كون المسيحيين في الرئاسة هم الأضعف نتيجة عدم توحدهم. ومن دون رئاسة لا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم ولا بمسيحيي المنطقة، مما يجعل المسيحيين في المنطقة في حالة ضياع».

مقالات مشابهة

  • الأهلي يستعيد خدمات أكرم توفيق وطاهر محمد طاهر أمام طلائع الجيش
  • مهرجان الحمامات الدولي في تونس يستعيد ذاكرة البدايات مع "عطيل"
  • الأردن يحذر من التصعيد في المنطقة حال استمرار حرب غزة
  • عاجل.. الزمالك يستعيد ورقة هجومية قبل موقعة الإسماعيلي
  • الزمالك يستعيد سيف الدين الجزيري أمام الإسماعيلي في الدوري
  • رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
  • النني يقترب من الدوري السعودي عن طريق هذا النادي
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون مع دول العالم
  • محترف كرة برازيلي في السعودية يصبح قسًا لكنيسة بمسقط رأسه
  • محترف برازيلي في السعودية يصبح قسًا لكنيسة في مسقط رأسه