نقلت وكالة رويترز، عن مصدرين أمنيين مصريين، الأحد، أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات بشأن كيفية تنفيذه.

وأضاف المصدران لرويترز: "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض.

. بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".

وقالا: "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس، ولا يفرضها عليها أحد".

وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس، ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن.. توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض التراجع".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أشار السبت، على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية برعاية قطرية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بعدما قال مصدر إن كبير المفاوضين الإسرائيليين التقى برئيس الوزراء القطري.

وتهرب نتانياهو خلال مؤتمر صحفي من الرد على سؤال، بشأن اجتماع عقد في أوروبا بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.

وقال "لدينا انتقادات شديدة لقطر، وأعتقد أنكم ستسمعون عنها في الوقت المناسب، ولكننا نحاول الآن إكمال استعادة رهائننا". وكان نتانياهو يشير على ما يبدو إلى علاقات الدولة الخليجية الغنية بالغاز مع حركة حماس وإيران.

وجاءت أنباء إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، التي كان موقع أكسيوس صاحب السبق في نشرها، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أن القوات قتلت بطريق الخطأ 3 رهائن كانوا يرفعون راية بيضاء بعد فرارهم من خاطفيهم في غزة أمس الجمعة.

وهزت حرب غزة، التي اندلعت بسبب الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، قوى المنطقة والعالم مع تصاعد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.

وبينما تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، فإنها تسعى كذلك إلى استعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة المصنفة إرهابية. 

وتعهد نتانياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس في غزة.

وقال: "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي من دونه ليس لدينا شيء".

ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في اتفاق أسفر عن هدنة دامت أسبوعا في نهاية نوفمبر، أطلقت حركة حماس خلالها سراح أكثر من 100 من النساء والأطفال والأجانب، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 من النساء والقاصرين الفلسطينيين من سجونها.

وذكر موقع أكسيوس أن الاجتماع الذي عقد، الجمعة، كان الأول بين رئيس الموساد ورئيس وزراء قطر منذ الهدنة في نوفمبر. وقال المصدر الذي تحدث لرويترز إن برنياع عاد إلى إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح، السبت، لتقديم إفادة إلى نتانياهو.

وتعتقد إسرائيل أن 20 آخرين أو أكثر، من بين 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم. وتجمعت أسر الرهائن السبت، مطالبين إسرائيل بالنظر في إطلاق سراح كبار الناشطين الفلسطينيين من السجون في أي اتفاق تبادل جديد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل تنصيبه

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يجب أن يتم تنفيذه قبل تنصيبه في 20 يناير، في مقابلة بودكاست مع دان بونجينو.

وقف إطلاق النار في غزة..بين الآمال والتحديات وزير الدفاع الأمريكي: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة دعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": نتنياهو فشل في القضاء على حماس في غزة والسلطة الفلسطينية ينقصها التوافق الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 10 مليارات دولار

 

أوضح ترامب أنه كان له دور حاسم في المفاوضات، حيث قال إنه عمل بسرعة لتغيير مسار الأمور وأنه يجب إنهاء الاتفاق قبل أن يصبح رئيساً، كما اتهم ترامب الرئيس جو بايدن بعدم اتخاذ أي خطوات في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه لا يبحث عن الفضل بل يريد أن يخرج الناس من هذا الوضع.

من جانب آخر، أفادت مصادر فلسطينية بأن حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي كانت تعيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي قريباً. الخلافات كانت تتعلق بأسماء الأسرى الفلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى، ولكن تم التوصل إلى توافق بين الجانبين بعد تدخل من حماس.

تمكنت حركة حماس من تجاوز العقبات المتعلقة بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين المدرجين في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، بعد خلافات نشأت في اللحظات الأخيرة. وكان الخلاف يتمحور حول إدراج تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها، وهو ما أصر عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن حماس وافقت على هذا الشرط، مقابل إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة.

وفقًا للمصدر ذاته، تركزت الخلافات في اللحظات الأخيرة حول طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدراج تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها. لكن حماس وافقت على هذا الشرط مقابل إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الوساطة القطرية والمصرية كانت حاسمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

من جانبها، رجحت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن جلسة الحكومة للتصويت على اتفاق غزة قد تُؤجل إلى مساء يوم السبت المقبل. كما أفادت الصحيفة بأن إطلاق سراح الرهائن سيجري يوم الإثنين، بالتزامن مع موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بدلاً من يوم الأحد كما كان مقررًا في الأصل.

 

مقالات مشابهة

  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن
  • ترامب يؤكد ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل تنصيبه
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • 5 نقاط مهمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس مع انتظار إن كانت حكومة إسرائيل ستصادق عليه
  • بايدن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس نجاح دبلوماسي بتنسيق مصري قطري
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • تفاصيل جديدة بشأن صفقة المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • مسؤولون أميركيون: إسرائيل وحماس تتفاوضان على التفاصيل
  • اعلام أمريكي: إسرائيل وحماس اتفقتا على العناصر الأساسية لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار