بوتين: روسيا ليس لديها مصلحة في قتال حلف شمال الأطلسي العسكري
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
وصف الرئيس الكرملين فلاديمير بوتين، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن روسيا ستهاجم إحدى دول الناتو إذا فازت في الحرب على أوكرانيا؛ بأنها محض هراء، مضيفا أن روسيا ليس لديها مصلحة في قتال حلف شمال الأطلسي العسكري.
وأثارت الحرب في أوكرانيا أعمق أزمة في علاقات موسكو مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر بايدن العام الماضي من أن المواجهة المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وفي نداء للجمهوريين بعدم منع المزيد من المساعدات العسكرية في وقت سابق من هذا الشهر، حذر بايدن من أنه إذا انتصر بوتين على أوكرانيا فإن الزعيم الروسي لن يتوقف وسيهاجم دولة عضو في الناتو.
وقال بوتين في مقابلة نشرها تلفزيون روسيا الرسمي يوم الأحد 'إنه محض هراء - وأعتقد أن الرئيس بايدن يفهم ذلك'، مضيفا أن بايدن يحاول على ما يبدو تبرير 'سياسته الخاطئة' تجاه روسيا.
وأضاف بوتين: 'ليس لدى روسيا سبب ولا مصلحة - لا مصلحة جيوسياسية ولا اقتصادية ولا سياسية ولا عسكرية - للقتال مع دول الناتو'.
وتأسس حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة عام 1949 لتوفير الأمن الغربي ضد الاتحاد السوفييتي. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، تم توسيعه ليشمل بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول حلف وارسو.
وقد وصف بوتن مرارا وتكرارا توسع حلف شمال الأطلسي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة باعتباره دليلا على الطريقة المتعجرفة التي ينتهجها الغرب في التعامل مع المخاوف الأمنية الروسية.
وبموجب المادة 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي، 'تتفق الأطراف على أن أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوما ضدها جميعا'.
وقال بوتين إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل/نيسان سيجبر روسيا على 'تركيز وحدات عسكرية معينة' في شمال روسيا بالقرب من حدودها.
الحرب الباردة؟
فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا هذا العام سبباً في إثارة التساؤلات في الغرب وداخل أوكرانيا حول مدى واقعية الأهداف الأوكرانية والغربية المتمثلة في هزيمة القوات الروسية في أوكرانيا.
وتحدث مسؤولون في موسكو والغرب مرارا وتكرارا عن 'حرب باردة جديدة' بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة أخرى.
وردا على سؤال حول كيفية إيجاد أرضية مشتركة مع الغرب في ضوء الخطابات من الجانبين، قال بوتين: 'سيتعين عليهم إيجاد أرضية مشتركة لأنهم سيتعين عليهم أن يحسبوا حسابنا'.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الشهر الماضي، إن بوتين لن يصنع السلام قبل أن يعرف نتائج انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني في الولايات المتحدة.
وقال بوتين إن الغرب فشل في فهم مدى التغييرات التي أحدثها انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، والتي قال إنها أزالت أي أساس أيديولوجي حقيقي للمواجهة بين روسيا والغرب.
وقال بوتين، الذي صعد إلى السلطة في عام 1999، عن انطباعاته عن العالم في عام 2000: «لقد كان لدي انطباع ساذج حقًا».
وقال بوتين: 'الحقيقة هي أنهم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، اعتبروا أنه يتعين عليهم الانتظار قليلاً لتدمير روسيا بالكامل'.
ويصور بوتين الحرب على أنها جزء من صراع أكبر بكثير مع الولايات المتحدة، والذي تقول نخبة الكرملين إنه يهدف إلى تقسيم روسيا والاستيلاء على مواردها الطبيعية الهائلة ثم اللجوء إلى تصفية الحسابات مع الصين.
ويقول الغرب، الذي يمثل روسيا والصين باعتبارهما التهديدين الرئيسيين له، إنه ليس لديه خطة لتدمير روسيا. وتقول أوكرانيا إنها لن تهدأ حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي الأمريكي جو بايدن الحرب في اوكرانيا الحرب الباردة الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدات العسكرية الولايات المتحدة الاتحاد السوفییتی حلف شمال الأطلسی وقال بوتین
إقرأ أيضاً:
رئيس تشاد يعلّق على إلغاء الاتفاق العسكري مع فرنسا
علّق الرئيس التشادي محمد ديبي، في خطاب، على قراره إلغاء التعاون العسكري مع فرنسا والذي أعلن عنه الخميس.
وقال ديبي إنه اتخذ قرار إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا لأن الزمن عفا عليه.
وذكر، في كلمة ألقاها في وقت متأخر من أمس الأحد، أن الاتفاق لم يعد يتماشى مع احتياجات تشاد الأمنية أو الجيوسياسية.
وأضاف ديبي "يأتي هذا الانسحاب (من الاتفاق) في إطار إرادتنا لبناء جيش تشادي أكثر استقلالية وأكثر التزاما وأكثر مسؤولية في الدفاع عن الوطن".
وقد يجبر قرار ديبي كل القوات الفرنسية على الرحيل بعد أن ظلت متمركزة هناك لأكثر من ستة عقود منذ استقلال تشاد.
وأمرت تشاد هذا العام أيضا بخروج القوات الأميركية المحدودة المتمركزة هناك.
وقال ديبي إن الاتفاق لم يكن له قيمة عسكرية كبيرة للبلاد وسط تحديات أمنية مختلفة.
وذكر أن تشاد ستظل منفتحة على العمل مع جميع الشركاء ومن بينهم فرنسا.
وأضاف "هذا الاتفاق تم توقيعه في حقبة مختلفة، مع أطراف مختلفة من الجانبين، وفي سياق مختلف تماما. وبمرور الوقت، عفا الزمن على هذا الاتفاق".