ترقب لقرار مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس إطلاق أسرى نوعيين من أصحاب المحكوميات العالية في صفقة التبادل المقبلة مع المقاومة الفلسطينية، في حين كشف مصدران مصريان أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة لبحث منحى جديد في صفقة التبادل.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي وسط مطالبات بالتوصل إلى اتفاق تبادل جديد مع المقاومة الفلسطينية في غزة. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مجلس الحرب سيبحث في اجتماعه الليلة منحى جديدا لصفقة تبادل جديدة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية بغزة ترك تدعيات كبيرة على دائرة صنع القرار الإسرائيلية.
وأوضح عضو مجلس الحرب بيني غانتس أنه تحدث مع عائلات المحتجزين عن احتمالات التوصل لاتفاق، قائلا إنه لن تكون هناك مشكلة في دفع الثمن وإنما تكمن المشكلة في القدرة على التوصل إلى اتفاق.
وذكرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بعد لقائها غانتس ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن مجلس الحرب فهم معنى أن تفقد عائلات أبناءها الرهائن برصاص الجيش.
وأضافت العائلات أن القيادة ستفعل ما بوسعها لتأمين "صفقة رهائن" لكنها لم تقدم وعودا واضحة. وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة المجلس المصغّر لإدارة شؤون الحرب بالتحرك الفوري، ووضع منحى جديد لصفقة تبادل الأسرى. وهددت بنقل اعتصامها من ميدان الرهائن إلى مدخل مقر وزارة الدفاع في حال عدم تجاوب المجلس معها.
مصدران مصريان
وفي سياق ذي صلة، كشف مصدران أمنيان مصريان اليوم الأحد أن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.
وأضاف المصدران لرويترز "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في القطاع".
وقالا إن حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم المحتجزين بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد.
وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس، ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن"، وأفادا بأن إسرائيل توافق على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض تراجع قواتها.
وأكدت حركة حماس في أكثر من مناسبة رفضها بحث أي صفقة تبادل للأسرى دون وقف كامل لإطلاق النار ووقف العدوان.
وفي معركة طوفان الأقصى تمكنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من أسر 239 إسرائيليا معظمهم من الجنود، وبادلت مدنيين مقابل أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء خلال الهدنة الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار صفقة تبادل مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إنّ مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن الأمل بالتوصل إلى صفقة وقرب وقف إطلاق النار قديم جديد بات ممجوجا إلى حد كبير.
وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه على مدار 400 يوم، يتم تمرير هذه الادعاءات والمزاعم، وأن المنطقة قاب قوسين أو أدنى من وقف إطلاق النار وأن المبعوثين الأمريكيين سيُحدثون تقدما، ومع ذلك لا يحدث أي شيء من هذا القبيل.
وتابع: «يجب ألا نقف بجدية أو نأخذ بمحمل الجدهذه التصريحات، لأنها ليست بالأمر المستحدث، أما بالنسبة إلى استمرار العدوان والقتل وجرائم الحرب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا الواقع، فقد دأب الاحتلال على الإمعان في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين في مسعى لاستعادة الردع المفقود الذي فقده جيش الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023 علاوة على ممارسة سياسة الأرض المحروقة لرفع كلفة الدعم الشعبي للمقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان، ورغبة نتنياهو في فرض أمر واقع جديد من خلال القوة في غزة وجنوب لبنان تتقبله الإدارة الأمريكية الجديدة وتقره بمجرد تسلمها مهام منصبها في 20 يناير المقبل».