وزيرة الخارجية الفرنسية تجتمع بـ«كوهين» وبريطانيا وألمانيا تواصلان الضغظ
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تغيرت اليوم لغة التعاطى الغربى الرسمى مع الحرب الإجرامية الصهيوينة المستمرة فى قطاع غزة لإبادة الشعب الفلسطينى صحاب الأرض وتصفية قضيته بالتهجير القسرى للشهر الثالث على التوالى.
وتصدرت مطالبات وقف العدوان تصريحاته الحكومات فيما تراجعت لغة حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها فى ظل محاصرة المظاهرات الشعبية فى معظم مدن وعواصم العالم تنديداً بالمحارق الصهيونية ودعماً لفلسطين
وتجمع آلاف المتظاهرين فى شوارع مانهاتن فى ولاية نيويورك الأمريكية للتضامن مع فلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة رفعوا لافتات تطالب بوقف «تمويل الإبادة الجماعية»
وطالبت فرنسا بإيجاد حلول تسمح بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى بإقامة دولتهم إلى جانب إسرائيل، وأوضحت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، أن رسالة باريس هى التوصل إلى وقف إطلاق نار إنسانى فى غزة فى أسرع وقت ممكن للإفراج عن الرهائن وتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
ووصلت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إلى إسرائيل، للضغط من أجل التوصل إلى هدنة «فورية ودائمة» فى الحرب مع حركة «حماس» فى قطاع غزة.
يأتى وصول كولونا بعد يوم من إدانة باريس غارة إسرائيلية، فى غزة، أسفرت عن مقتل موظف بوزارة الخارجية الفرنسية، مطالبة بإلقاء الضوء على الملابسات.
وأضافت الوزارة، فى بيانها، أن المسئول لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته إلى منزل أحد زملائه فى القنصلية الفرنسية فى رفح بجنوب القطاع.
وقال البيان إن المنزل تعرض للقصف الإسرائيلى الأربعاء الماضى، ما أدى إلى إصابة المسئول بجروح ومقتل نحو 10 أشخاص. وقالت الوزارة إن المسئول الذى كان «يعمل لصالح فرنسا» منذ عام 2002 لقى حتفه لاحقاً.
وأعربت «كولونا» عن قلق بلادها البالغ إزاء الوضع فى القطاع خلال زيارتها تل أبيب
وقالت كولونا فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الإسرائيلى إيلى كوهين «قتل الكثير من المدنيين»، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذى شنته حركة المقاومة حماس على المستعمرات الصهيوينة فى السابع من أكتوبرالماضى.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين فرنسا إلى أداء دور مهم لمنع اندلاع حرب فى لبنان، فى ظل القصف اليومى المتبادل عبر الحدود بين تل أبيب وحزب الله، منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة.
وقال كوهين «بإمكان فرنسا أداء دور ايجابى ومهم لمنع حرب فى لبنان»، وذلك خلال المؤتمر المشترك مع نظيرته كولونا التى من المقرر أن تزور بيروت.
وأكد وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك على الحاجة العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار فى غزة.
وكتب الوزيران فى مقال مشترك نشرته صحيفة «صنداى تايمز» أن «عدداً كبيراً جداً من المدنيين قتلوا» فى هذه الحرب، ودعا إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع لكن دائم أيضاً.
وقال الوزيران الغربيان «ندرك أن الكثيرين فى المنطقة وغيرها وجهوا الدعوة لوقف إطلاق نار فورى. ونستوعب الدوافع وراء تلك الدعوات التى تخرج من القلب. هو رد فعل مفهوم لهذه المعاناة الكبيرة، ونحن نتشارك فى رؤية أن الصراع يجب ألا يستمر طويلاً. لذلك دعمنا الهدن الإنسانية الأخيرة».
كما وجها حديثهما إلى إسرائيل بالقول: «تمتلك إسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها، لكن خلال قيامها بذلك عليها الالتزام بالقانون الإنسانى الدولى. إسرائيل لن تنتصر فى الحرب لو دمرت عملياتها أفق التعايش السلمى مع الفلسطينيين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغرب يغير وقف الحرب وزيرة الخارجية الفرنسية كوهين الشعب الفلسطيني الخارجیة الفرنسیة فى غزة
إقرأ أيضاً:
ديون الجزائر لدى المستشفيات الفرنسية.. حملة إعلامية جديدة تُسوّق البهتان
تواصل الصحافة الفرنسية سلسة تحاملها ضد الجزائر, إلى درجة البحث الحثيث في أوراق أرشيفها عن أدنى معلومة تساعدها على الافتراء ونسج قصة جديدة, محاولة بشتى الطرق أن تقنع نفسها بأن الجزائر مدينة لفرنسا, متناسية أن الجزائر, التي لا دين عليها, تحترم دوما التزاماتها المالية.
وبعد ان تلقت ردا مفحما حول المساعدات العمومية للتنمية المزعومة التي تدعي فرنسا تخصصيها سنويا للجزائر, فإن وسائل إعلام هذا البلد قد قامت هذه المرة بإخراج الملف القديم للدين المزعوم للمستشفيات الفرنسية.
إن ما يقال ويكتب حول فواتير علاج مزعومة لم تدفعها الجزائر للمستشفيات الفرنسية, هي من قبيل الافتراء والكذب وسوء النية التي تغذي هذه الحملة الحاقدة على الجزائر, وهي الحملة التي لا تحترم أي ضوابط.
هل يجب أن نذكر هؤلاء المجادلين الذين يخدمون أجندات اليمين المتطرف الفرنسي أنه في إطار الاتفاقية الجزائرية-الفرنسية للضمان الاجتماعي المتعلقة بالخدمات العلاجية المقدمة في فرنسا لفائدة الرعايا الجزائريين, أن الجزائر قد دفعت عدا
ونقدا تلك الفواتير. حيث تم خلال الفترة الممتدة من 2010 الى 2019 تحويل 93.700.815,64 أورو لفائدة المستشفيات الفرنسية. وخلال الفترة ما بين 2020 و2024, تم دفع ما لا يقل عن 23.263.322,55 أورو.
ان الجزائر تدفع دائما ديونها عندما تكون مستحقة. وبالمناسبة, أليست الجزائر هي التي تستمر في مطالبة الجانب الفرنسي بعقد اجتماع للجنة المشتركة لتسوية ديونها البالغة 2.537.194,23 أورو (تكاليف الاستشفاء من 2018 إلى 2024), وهو مبلغ لا يثير القلق إلى هذا الحد.
ويعد هذا الاجتماع الذي يتجنبه الطرف الفرنسي خطوة حاسمة في تحديد المبالغ المستحقة بشكل دقيق, وفقط تلك المستحقات التي تغطي خدمات قدمت لمواطنين جزائريين, لأنه لا ينبغي استغلال استعداد الجزائر للدفع لحملها على تغطية مستحقات لا تمت لها بصلة. ولتحقيق هذه الغاية, من الضروري أن تكون هذه الفواتير هي بالفعل فواتير لمواطنين جزائريين تلقوا العلاج في المستشفيات الفرنسية في إطار صيغ الرعاية المحددة بوضوح ضمن اطار تعاقدي صريح وموثق, لأنه أصبح من الشائع في هذه المؤسسات الصحية في فرنسا تسجيل المرضى بشكل أو بأخر وربما حتى غير الجزائريين في “دفتر الديون” الجزائري.
ومع ذلك, إذا كان هذا يهم وسائل الإعلام الفرنسية التي يحركها الحقد, فإن الجزائر لم تعد تحول رعاياها للمستشفيات الفرنسية.