ورشة خياطة على طراز عصري.. خطوة تأهيلية لتنفيذ مشروعات صغيرة والمشاركة في المعارض
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
فى الطابق الثانى من المدرسة توجد واحدة من الورش التى يُقبل عليها طلاب متلازمة داون بسبب ما تتميز به من قدرة كبيرة على جذب انتباههم إلى كل محتوياتها لوجود العديد من الأنشطة التى تناسب جميع الطلاب بمختلف الإعاقات، حتى وإن كانت حركية، حيث يمكن للطلاب أن يساهموا فى تصميم قطع الملابس التى يتم التركيز على أن تكون بشكل طولى وعرضى فقط حتى يسهل التعامل معها.
الورشة يحبها الطلاب بشدة ويحرصون على زيارتها على مدار اليوم الدراسى حسب عبير إبراهيم، مُدرسة الخياطة والتفصيل بالمدرسة، مشيرة إلى أن الورشة مخصصة للفتيات من جميع الفئات العمرية ومصممة بشكل يتناسب مع قدرتهن على الاستيعاب، حيث يمكنهن التعامل مع المعدات الموجودة داخلها بكل سهولة دون أن يتعرضن للخطورة، وذلك لوجود وسائل أمان داخلها.
وتابعت: «الورشة مخصصة للفتيات وبنحاول نخلى البنات تعرف ازاى تتعامل مع الماكينات، ودى حاجة أساسية ومهمة جداً علشان نشيل من جواهم الرهبة والخوف، خصوصاً إن أصوات ماكينات الخياطة بتزعجهم وبيخافوا منها، علشان كده بنكون حريصين نعلمهم إزاى يتعاملوا مع المكن بشكل آمن ومن غير خوف».
عند دخول الطالبات إلى الورشة لأول مرة لا تسمح لهم «عبير» بالتعامل المباشر مع الماكينات إلا من خلال الاستعانة بورقة يتم استخدامها كبديل للقماش حتى يمكن وضعها تحت الإبرة بشكل أسهل من القماش الذى يحتاج مهارة حركية أثناء التعامل معه، مضيفة: «علشان الأمان بنعلمهم بورقة الأول علشان مايعوروش نفسهم، وبنختار الورق تحديداً علشان لما بيتحط تحت الإبرة بتاعة ماكينة الخياطة بيكون سهل نخيطه زى ما إحنا عايزين، عكس القماش اللى بيكون محتاج حد خبير يقدر يتحكم فى انسيابيته، وده مش مناسب أكيد لحالات الداون».
داخل الورشة تتعلم الطالبات أساسيات الخياطة، حيث يكون التعليم على حسب درجة الإعاقة وتأثيرها على الاستيعاب والحركة، وهو ما يجعل «عبير» تتعامل مع كل طالبة بمفردها، لذلك يكون الشرح فردياً لاختلاف القدرات الاستيعابية بين الطالبات، وفى حالة الشرح الجماعى لن يتمكنَّ من التواصل المباشر معها، تقول: «بعلمهم يتحكموا إزاى فى الماكينة، وبعد كده تيجى مرحلة التفصيل والخياطة، وفيها بيكون صعب نعلّمهم قصّات إبداعية، علشان كده بنعتمد على القص عرض وطول، وعلشان الأمان بقص أنا ومستحيل أخلى بنت منهم تستخدم المقص فى مراحل التدريب الأولية لأنه ماينفعش طالبة تتعامل بالمقص علشان فيه خطورة كبيرة عليها».
ويحاول القائمون على الورشة تعليم الطالبات أساسيات الخياطة التى تمكنهن من تفصيل ملابس طويلة لا توجد بها لمسات فنية كثيرة تعيقهن عن تنفيذها، وواصلت: «بنحاول نوصل معاهم لدرجة من الإبداع علشان بعد كده ممكن الطالبة تعمل مشروع صغير لإنتاج جيبة صلاة، ودى مش محتاجة مهارة لأنها بتعتمد على الطول والعرض بس فى التفصيل، وبكده هنبقى ساعدناهم فى الدمج مع المجتمع وكمان بنحولهم لمنتجين، والبنات شطار جداً وعارفين كويس بيعملوا إيه، لكن عشان مشكلة النسيان بنكرر كل درس بشكل يومى علشان نثبّت المعلومة، بخلاف دور الأسرة اللى بيكون عندها استعداد كبير فى مساعدتنا ومحاولة دمج الداون مع المجتمع بشكل يسمح لهم بالعيش بشكل طبيعى فى المجتمع».
وعلى مدار العام تشارك طالبات المدرسة فى المعارض التى تنظمها الوزارة لهنّ ويحصلن على مراكز متقدمة، وهو الأمر الذى تُرجعه «عبير» إلى الدور الكبير الذى تقوم به الأسر مع الطالبات من متابعة ومراجعة لكل ما يحصلن عليه من مواد علمية وفنية داخل المدرسة، وهو ما يجعلهن يُبدعن فى الخياطة وتصميم ملابس تجذب الأنظار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة داون
إقرأ أيضاً:
متحف كوم أوشيم يقيم ورشة كحك العيد فى مكتبة مطرطارس بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أختتم قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بمتحف كوم أوشيم فى الفيوم أنشطته في شهر رمضان باقامة ورشة كعك العيد بمكتبة مطرطارس التابعة لقصر ثقافة الفيوم.
اقيمت الورشة باشراف الدكتور ممدوح الشوكى مدير عام المتحف وبحضور نورا حمدى مفتشة الاثار بالمتحف ,
وفي نهاية الورشة تم توزيع الهدايا التذكارية، والكعك الذى تم تنفيذه خلال الورشة على الأطفال، وقد عبر الأطفال المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بأجواء العيد، مما يذكر انه تم انشاء المتحف عام 1974 وكان يضم حينها القطع الأثرية التي عثر عليها بمنطقة كوم أوشيم .
ثم زادت مساحة المبنى في عام 1993 وأُلحق به دورًا علويًا, و في فبراير عام 2006 تم غلق المتحف لتطويره وأفتتح مرة أخرى في نوفمبر عام 2016، بعد تطوير شامل للمبنى والعرض المتحفي الذي استهدف ربط سكان محافظة الفيوم بمتحف كوم أوشيم عن طريق عرض موضوعات متنوعة تختص بما توارثته الأجيال من مظاهر الحياة اليومية قديمًا وحديثًا .
أهم مقتنيات المتحف
ويضم المتحف 312 قطعة أثرية معروضة تبعًا للتسلسل التاريخي بدءً من العصر العتيق وحتى العصر الإسلامي، كما يتناول سيناريو العرض المتحفي محافظة الفيوم وعادات وتقاليد قاطنيها منذ أقدم العصور، وكذلك الفكر الديني الذي اعتنقه أهل المحافظة على مر العصور، تؤكد على الجذور القوية التي تربط بين مجتمع محافظة الفيوم وبين تاريخه المجيد وحضارته الراقية عبر مختلف العصور، كما يؤكد على تفرد مدينة الفيوم بحرفها وصناعاتها منذ قديم الأزل وإلى وقتنا الحاضر .
وأهم القطع الأثرية بمتحف آثار كوم أوشيم مومياء داخل تابوت خشبي مغطى بطبقة من الجص الملون والمومياء عليها كارتوناج مكون من قناع يغطي الرأس والوجه مذهب .
وجزء علوي مصنوع من الكارتوناج يمثل رأس سيدة ترتدي النمس المصري والوجه ملون بالأصفر الداكن وعلى الصدر زخارف هندسية ملونة وبورتريه يمثل أحد وجوه الفيوم مصنوع من الخشب الملون، إرتفاعه 40.1 سم يعود للعصر اليوناني الروماني وعقد مكون من القشاني الأزرق المغشي بالذهب وحبات من الأبوسيدوم وحبات صغيرة من القشاني الأزرق المغشي بالذهب منها حبات على هيئة أوشابتي مصنوع من القشاني المذهب والأوبسيدوم الأسوديرجع لعصر الدولة الوسطى.