وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: الثمن الذي دفعناه في غزة كبير جدا وغير مسبوق
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إن الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني عقب بدء معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر الماضي، ثمن كبير جدا، موضحا: "لم ندفع مثل هذا الثمن طوال معاركنا منذ 1948".
تداول 42 سفينة حاويات وبضائع عامة بميناء دمياط نجوم الفن يساندون أبو الليف في عزاء شقيقه عادل أنور قطاع غزة دمر بالكاملوأضاف "عصفور"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "أخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، اليوم الأحد أن قطاع غزة دمر بالكامل، والمواطنين يتعرضون لإبادة جماعية، معلقا: "معركة قتل من أجل القتل".
وأشار إلى أن حادث مقتل 3 محتجزين إسرائيليين برصاص جيش الاحتلال في حي "الشجاعية" بقطاع غزة، رغم أنهم كانوا يلوحون بأعلام بيضاء، يعكس ثقافة القتل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعتمد جنود الاحتلال على فكرة "اقتل ثم فكر"، خاصةً عند خوض معارك طويلة، مثل العدوان الراهن على قطاع غزة.
ونوه بأن أحياء كاملة في غزة دمرت بشكل كامل، موضحا: "لم يحدث تدمير في العالم مثلما دمرت غزة حتى منذ الحرب العالمية الثانية في ألمانيا.. حجم القنابل التي نزلت في غزة لم تنزل في أى منطقة بالعالم"، مشددا على أن إسرائيل لا تنتمى للمنطقة العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل حي الشجاعية حسن عصفور وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.