صاروخ "الياسين 105" التابع للمقاومة يحول دبابة "ميركافا 4" إسرائيلية إلى حطام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" يوم الأحد مقطع فيديو وثق تدمير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا 4" بقذائف "الياسين 105" جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت في بيان مقتضب "كتائب القسام تدمر دبابة صهيونية من نوع ميركفاه 4 بقذائف "الياسين 105" جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة"، مشيرة إلى أن العملية تمت يوم السبت 16 ديسمبر.
وتوثق المشاهد لحظة استهداف الدبابة الإسرائيلية وتطاير القطع الحديدية التي تحطمت بقوة الانفجار.
كما وثق الفيديو تصاعد أعمدة الدخان من الـ "ميركافا" الإسرائيلية واحتراقها.
وفي اليوم الـ72 من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أفادت بأن عدد القتلى تجاوز الـ18800 بالإضافة إلى إصابة أكثر من 51000 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه إلى في معاك قطاع غزة 454.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دبابة اسرائيلية كتائب القسام قطاع غزة حركة حماس القوات الإسرائيلية الصحة في غزة تدمير دبابة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
وزير جنوب أفريقي سابق: الصهيونية تحتضر والمستقبل للمقاومة
رسم وزير الاستخبارات السابق في جنوب أفريقيا روني كاسريلس مشهدا قاتما لمعاناة الفلسطينيين بقطاع غزة في ظل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أكد أن الصورة لا تقل قتامة بشأن مستقبل إسرائيل ومآل الصهيونية.
وفي مقال بموقع "فلسطين كرونيكل" قال كاسريلس إنه "لا يمكن استدعاء كلمات كافية لوصف رعب الظمأ الدموي الفاشي للنظام الإسرائيلي والمجتمع الذي يدعمه" في ظل الأرقام القادمة من غزة، ومن بينها مقتل أكثر من 17 ألف طفل ضمن نحو 42 ألف شهيد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر كاسريلس أن دراسة أجرتها صوفيا ستاماتوبولو روبينز من جامعة براون الأميركية، نُشرت في 7 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، أظهرت أن 90% من الناس في غزة مشردون، و96% لا يملكون ما يكفي من الطعام والماء، ولا توجد كهرباء، ونحو 90% من المستشفيات تم تدميرها، ويعاني 4 من كل 5 أطفال من الاكتئاب والحزن والخوف.
وقال أيضا "الصهاينة وحلفاؤهم الليبراليون" يبررون هذا السيل من القتل باعتباره ردا مشروعا على عملية طوفان الأقصى، رغم وجود حق معترف به دوليا بالمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، بينما لا يوجد حق معترف به دوليا للدفاع عن القوة المحتلة.
وأشار الوزير السابق إلى أن من يطالب بإدانة المقاومة عليه أن يدرك السياق الذي جاءت خلاله عملية طوفان الأقصى، وذلك عبر 75 عاما من الاستيلاء الاستعماري والتطهير العرقي في جميع أنحاء فلسطين، إضافة إلى حصار خانق على قطاع غزة منذ 17 عاما، وآلاف الأسرى في سجون الاحتلال الذين يسعى الفلسطينيون لمبادلتهم بالإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكد الكاتب الناشط في دعم الفلسطينيين أن كل من يعرف تاريخ الثورات ضد العبودية والاستعمار يعلم أن الفظائع تحدث عندما ينهض المظلومون، وقال إن التحليل الجاد للسياق التاريخي يؤكد أن القمع مصدر العنف وأن إنهاء القمع طريق إلى السلام.
وتحدث كاسريلس عن ازدواجية المعايير عند التعامل مع أخبار الضحايا من الجانين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال "من المفترض أن نقبل أن الأرواح الإسرائيلية مقدسة بينما الفلسطينيون بشر من درجة أدنى. وهذه الفلسفة لنزع الإنسانية كانت دائمًا منطق الفاشية والاستعمار، وجميع الأشخاص الطيبون مدعوون لمقاومتها".
وأشار إلى أن الإبادة في غزة لم تكن لتصل إلى هذا الحد دون دعم من الولايات المتحدة التي أنفقت خلال العام الماضي نحو 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل والعمليات الأميركية ذات الصلة في المنطقة.
غير أن ذلك لم يحم الولايات المتحدة من حراك جارف عبر الجامعات في جميع أنحاء البلاد حين وقف الشباب -كثير منهم يهود- بشجاعة من أجل العدالة.
وأضاف كاسريلس "تُظهر الاستطلاعات أن 40% من اليهود بالولايات المتحدة تحت سن 35 عاما يعارضون الصهيونية ويدعمون الفلسطينيين. إنهم يفهمون أن اليهودية وجدت لآلاف السنين قبل تشكيل دولة إسرائيل، وأنها ستستمر بالوجود حتى بعد زوال إسرائيل في شكلها الحالي".
وقال الوزير الجنوب أفريقي إن غرور إسرائيل، وشعورها بحقها في القتل والسيطرة، يخفي ضعفها المتزايد. ومع توسع هجماتها لدول مختلفة في المنطقة هناك فهم متزايد بأن فاشيتها تهدد السلام العالمي.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يتفاخر بانتصارات تكتيكية لكنه يعاني من هزائم إستراتيجية "ومن خلال توسيع جبهة القتال، يرهقون أنفسهم، ومع تصاعد الحرب سيتوقفون" مشيرا إلى أن إسرائيل ليست دولة مستقرة، في ظل تزايد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
كما لا يمكن لإسرائيل أن تستمر إلى الأبد في حرب استنزاف مطولة، فالاقتصاد في أزمة، مع هروب رأس المال، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بسرعة. وكان هناك خسارة قدرها 64 مليار دولار العام الماضي، وسيكون هذا العام أسوأ مع فرار نصف مليون مواطن، وفقا لكاسريلس.
وفي المقابل، يرى الكاتب أنه ورغم الوضع المأساوي في جبهات الحرب، فإن المقاومة قائمة ومستمرة، وتجلى ذلك في صمود رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار حتى أنفاسه الأخيرة، وفي شجاعة الفتاة الصغيرة التي كانت تحمل شقيقتها الصغرى المصابة على ظهرها عبر أكوام الأنقاض والموت.
وختم كاسريلس مقاله بالقول إن "الصهيونية لم تمت، لكنها بالتأكيد تحتضر. وستكون التكلفة باهظة للغاية، ولا يمكن قياسها، لكن أولئك الذين نبكي عليهم سيفوزون بالحرب".