استطلاع.. الذكاء الاصطناعي سيقضي على وظائف البشر
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يعتقد نسبة متزايدة من قادة الأعمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أن التكنولوجيا حلت محل الموظفين في عام 2023، وفقاً لاستطلاع أجرته "ResumeBuilder"، على 750 من قادة الأعمال. بينما، أفاد 44% أنه سيكون هناك تسريح للعمال في عام 2024 نتيجة كفاءة الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا التقرير في ظل تصريحات لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" ومالك منصة "إكس"، على أن الذكاء الاصطناعي سيوصل البشر إلى نقطة "لا حاجة فيها إلى وظيفة".
ولكن حتى وسط التقارير عن تسريح العمال بسبب الذكاء الاصطناعي، يختلف العديد من الخبراء مع وجهة نظر ماسك.
تدرك جوليا توثاكر، خبيرة السيرة الذاتية والاستراتيجية المهنية في "ResumeBuilder"، أن الأرقام الواردة في أبحاثها قد لا تعكس بدقة مشهد الأعمال الواسع.
"لا يزال هناك الكثير من المنظمات التقليدية والشركات الصغيرة التي لا تتبنى التكنولوجيا بالطريقة التي تفعلها بعض الشركات الكبرى".
إن تسريح العمال أمر واقع، لكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمكن أيضًا قادة الأعمال من إعادة هيكلة وإعادة تعريف الوظائف التي نقوم بها.
وبحسب تقرير لـ"CNBC" الأميركية، اطلعت عليه "العربية Business"، يقدر أليكس هود، كبير مسؤولي المنتجات في شركة "Asana" لإدارة المشاريع والتعاون، أن نصف الوقت الذي نقضيه في العمل هو فيما يسميه "العمل حول العمل". وهو يشير هنا إلى تحديثات الحالة، والتواصل بين الإدارات وجميع أجزاء العمل الأخرى التي ليست في جوهر العمل الأساسي.
"إذا كان من الممكن تقليل ذلك بفضل الذكاء الاصطناعي، فقد يكون ذلك بمثابة أمر عظيم".
ويقول إنه بدون الفروق الدقيقة وراء الأرقام، فإن الإحصائيات التي تحدد وتتنبأ بتسريح العمال بسبب الذكاء الاصطناعي تعكس الخوف أكثر من الواقع.
بدوره، قال مؤسس شركة "Leet Resumes and Ladders"، مارك سينديلا، إنه مع معالجة الذكاء الاصطناعي للعمل القائم على المهام، فإن لدى البشر الفرصة للارتقاء في سلسلة القيمة."الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"
وفقًا لتقرير "Asana" حول حالة الذكاء الاصطناعي في العمل 2023، يقول الموظفون إن 29% من مهام عملهم يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن "أسانا" من المؤيدين لما تسميه "الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"، والذي يسعى إلى تعزيز القدرات البشرية والتعاون، وليس استبدال الأشخاص بشكل مباشر.
ويشير التقرير إلى أنه كلما زاد فهم الناس للذكاء الاصطناعي الذي يركز على الإنسان، زاد اعتقادهم بأنه سيكون له تأثير إيجابي على عملهم.
يمثل الموظفون الذين يعملون في مكاتب (White-Collar) ما بين 19.6% إلى 30.4% من جميع العاملين على مستوى العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
لقد أعادت أدوات التحليل والتواصل توجيه العمل المعرفي على مر السنين، و"ينبغي اعتبار الذكاء الاصطناعي التوليدي تطورا آخر في هذه السلسلة الطويلة من التغيير".
ولكن اعتبارًا من عام 2022، لا يزال 34% من سكان العالم غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت، لذا فإن أي محادثة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على تسريح العمال وإعادة الهيكلة المحتملة للعمل يجب أن تتضمن أيضًا مناقشة حول فارق أوسع بين من يملكون التكنولوجيا ومن لا يملكونها.المسؤولية الشخصية للموظف
بالنسبة للمهنيين الذين يسعون إلى تجنب التكرار في بيئة عمل مدعومة بالذكاء الاصطناعي، هناك خطوات يجب اتخاذها.
قال سينديلا إن "جزءا من عملك هو الاستمرار في تطوير مهارات جديدة". "إذا تعلمت بعض البرامج قبل خمس سنوات، فهذا لا يكفي. عليك أن تتعلم برامج جديدة اليوم".
في حين أن وظائف مثل البحث وتحليل البيانات تتماشى مع أتمتة الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، ستظل الشركات بحاجة إلى شخص ما لتحفيز الذكاء الاصطناعي وفهم النتائج واتخاذ الإجراءات والقرارات.
وعلى الرغم من حدوث عمليات تسريح للعمال نتيجة للجيل الحالي من الذكاء الاصطناعي، لا يوجد دليل تاريخي على أن التقدم التكنولوجي مثل هذا سيؤدي إلى بطالة جماعية. تتمتع القوى العاملة بتاريخ من المرونة، ويمكن أن تؤدي زيادة القدرة التكنولوجية إلى عمل "ذي قيمة أعلى"، كما يقول سينديلا، والمزيد من الإنتاجية التي من المرجح أن تتعلم الأجيال القادمة من الذكاء الاصطناعي كيفية التعامل معها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار: الذكاء الاصطناعي يدعم التنوع السياحي في مصر
عبر شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بالمشاركة في مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، الذي يعد صرحا تاريخيا بمرور 122 عاما على تأسيسه، مؤكداً أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المعلم العريق يعد إنجازًا كبيرًا ويعكس التزام الوزارة بربط الحضارة المصرية بالتكنولوجيا الحديثة.
وصرح وزير السياحة والآثار، خلال الاحتفالية السنوية للمتحف بأننا "حريصون على أن يظل متحف التحرير صرحا كبيرا في مجال السياحة والآثار، وعملنا على تطويره ليصبح له تراث خاص يبرز مكانته المتميزة"، وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي استخدم في إحدى الحملات الإعلانية للترويج للسياحة المصرية، وكانت النتائج مبهرة، ونعمل على تنفيذ المزيد من المشاريع المستقبلية التي تعتمد على هذه التكنولوجيا لتعزيز العرض المتحفي وتقديم تجربة تفاعلية للزوار".
وقال الوزير عن التنوع غير المسبوق الذي تتميز به البيئة السياحية المصرية: "نحرص على أن تكون مصر من الدول الرائدة في مجال التنوع السياحي، بما نمتلكه من أنماط سياحية متعددة، ونعمل على تقديم المنتج السياحي المصري بشكل يجعله أكثر تميزًا وتنوعًا".
يأتي المشروع كجزء من رؤية وزارة السياحة والآثار لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في العالم، وجذب المزيد من الزوار عبر تقديم تجارب سياحية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات.
الترويج والحفاظ على التراث المصريفيما أعرب فارس عقاد، المدير الإقليمي لشركة "ميتا" العالمية، عن سعادته بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري بالتحرير، من أجل الترويج والحفاظ على التراث المصري باستخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
وأكد فارس عقاد أن هذه المبادرة تعد مصدر إلهام للترويج للتراث المصري، مشددًا على أهمية التقنيات الحديثة في نقل التجربة السياحية بأبهى صورة، وتتيح للزوار رؤية المعالم الأثرية والتفاعل معها بشكل مبتكر، وهو ما يساهم في جذب مزيد من الزوار.
وأشار إلى أن تقنيات الواقع المعزز تسهم بشكل كبير في دعم السياحة المصرية عبر تقديم تجربة افتراضية تحاكي الأماكن التاريخية وتبرز جمالها وأصالتها، وتساهم هذه التقنيات الحديثة في تطوير المشهد السياحي المصري، بما يعزز مكانته كأحد أهم مصادر تحسين الاقتصاد الوطني".
وأكد أهمية هذه الشراكات في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والترويج له عالميًا بطرق تكنولوجية مبتكرة، تسهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
شهدت الاحتفالية تفاعلا كبيرا من الحضور، وأتيح لهم تجربة الواقع الافتراضي واستكشاف التاريخ المصري بطرق عصرية، في خطوة تهدف إلى دعم رؤية مصر لتطوير القطاع السياحي وزيادة الوعي الثقافي بتقاليدها العريقة.